الديمقراطي التقدمي: أحداث قامشلو كانت ” فتنة” أشعلها بعض الأوساط الشوفينية في السلطة على خلفية المباراة بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة على أرض ملعب قامشلو

بيانات سياسية 11 مارس 2021 0
الديمقراطي التقدمي: أحداث قامشلو كانت ” فتنة” أشعلها بعض الأوساط الشوفينية في السلطة على خلفية المباراة بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة على أرض ملعب قامشلو
+ = -

كوردستريت || بيانات

 

بيان إلى الرأي العام

في الثاني عشر من آذار من كل عام تحل ذكرى أحداث قامشلو إثر الفتنة التي أشعلها بعض الأوساط الشوفينية في السلطة على خلفية المباراة بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة على أرض ملعب قامشلو.

وبدلا من أن تقوم السلطات الأمنية بتفريق المشجعين بشكل سلمي قامت بإطلاق الرصاص الحي عليهم يوم 12 آذار 2004 ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من مشجعي فريق الجهاد، وأثناء مراسم التشييع في اليوم التالي أقدمت السلطات على مواجهة المشيعين بالنار، وقتلت العديد منهم كما جرحت المئات، وامتدت حركة الاحتجاجات والهبة الجماهيرية إلى كافة المناطق الكردية وصولا إلى حلب ودمشق، وبعد ذلك قامت السلطات بحملة اعتقالات واسعة شملت الآلاف الذين تعرضوا في معتقلاتهم إلى أنواع التعذيب والإساءة، حتى استشهد البعض منهم تحت التعذيب.

رغم محاولات النظام التعتيم الإعلامي على ما كان يحدث في المناطق الكردية، إلا ان الفظائع والقسوة التي رافقت الأحداث من جانب الأوساط الشوفينية تسربت إلى وسائل الإعلام العالمية بفضل تحرك الحركة الكردية التي تمكنت من تجاوز خلافاتها وتوحيد مواقفها، وكذلك جهود الشباب الكرد في الداخل والخارج، اذ تم تسليط الضوء على معاناة الكرد في سوريا الذين حرمتهم السلطات من ابسط حقوقهم القومية وطبقت بحقهم سياسات وإجراءات غاية في الشوفينية منذ انقلاب حزب البعث عام 1963 .

واليوم ونحن نحيي ونستذكر الذكرى السابعة عشرة لأحداث قامشلو فإن الأزمة السورية التي ستدخل بعد أيام عامها الحادي عشر تتفاقم يوما بعد يوم، نتيجة غياب إرادة الحل السياسي لدى النظام والمعارضة، وعدم اكتراث المجتمع الدولي بالوضع السوري مما يطيل أمد الأزمة، وتزداد معها معاناة الشعب السوري، لا سيما الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، والغلاء الفاحش لأسعار السلع والخدمات نتيجة الاحتكار الجشع من جانب التجار والسماسرة الذين يتلاعبون بقوت المواطنين وحياتهم المعيشية، وغياب الرقابة على الأسواق والتي تنعكس بشكل مباشر على حياة السوريين.

أما على الصعيد الكردي ورغم عمق الأزمة السورية والتهديدات الوجودية ضد الشعب الكردي في سوريا، إلا أن الحركة الوطنية الكردية في سوريا لم ترتق لغاية الآن إلى مستوى التحديات التي تواجه الكرد، وبعد عام من الحوارات المباشرة وغير المباشرة، بين المجلس الوطني الكردي في سوريا “ENKS” وأحزاب الوحدة الوطنية “PYNK” لم تصل بعد إلى أي نتيجة إيجابية، وبسبب الثنائية العقيمة التي يتبناها الطرفان وإقصاء وتهميش الاحزاب الرئيسية في الحركة الكردية ومنها حزبنا، خلق حالة من الاستياء الشعبي في الشارع الكردي الذي يحمّل الجانبين مسؤولية فشل هذه الحوارات.

إننا في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وإذ نشارك ابناء شعبنا إحياء هذه الذكرى الأليمة فإننا نجدد التأكيد على ضرورة الكشف عن الجناة ومرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة.

كما ندعو الأخوة المواطنين إلى إيقاد الشموع على الأرصفة والشرفات مساء يوم 11- 3 -2021 والوقوف دقيقة صمت صباح 12 -3 -2021 الساعة 11 صباحا تخليدا لذكرى شهداء آذار وبشكل يليق بمكانة الشهداء.

المجد والخلود للشهداء الأبرار

قامشلو 11/3/2021

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

http://www.dimoqrati.info/?p=65702

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك