كوردستريت|| مقالات
.
في الساعة 5/6 مساءاً وبتاريخ /13/ 1/1 1960 خيم على مدينة عامودا يوم مأساوي ويوم اسود و مشؤوم ألقى بغضبه وبنيرانه
الملتهبة على سينما عامودا والتي راح ضحيته 500 طفل ما بين شهيد ومشوه تتراوح أعمارهم بين العاشرة والخامسة عشرة سنة ’ /283/ شهيد والبقية مشوهين .
.
في ذلك الوقت، قرر مدير ناحية عامودا في اجتماع مع مدراء المدارس ووجهاء المدينة أن يتم حجز سينما عامودا (شهرزاد) يوماً كاملاً لدعم ثورة الجزائر، وذلك بعرض فيلم عن الثورة لطلاب المدارس من طلاب مدرستي المتنبي و الغزالي ، يذهب ريع النشاط للثورة. و بدلاً من عرض فيلم الثورة، عُرض فيلم “جريمة منتصف الليل” الذي قام ببطولته الراحل “محمود المليجي”، والذي لم يكن ليناسب أعمار الطلاب. ويقال بأن السينما قد حُشدت بأعداد هائلة تفوق استيعابها الطبيعي، حيث دفع فيها اكثر من 500 طالب مرة واحدة في حين أنها تستوعب 200 مقعد. وقد نتج الحريق عن المولد الكهربائي مع العلم أن السينما يتسع فقط ل ٢٠٠ شخص . فقداشتعل الحريق في المحرك القديم للسينما , واشتعل النار في البناء و الاثاث فتتدافع الأطفال للباب و كان سببا في اغلاق الباب و كانت النتيجة احتراق الأطفال في السينما و تفحم الجثث فكانت الفاجعة, واستطاع الشهيد محمد سعيد آغا الدقوري من انقاذ أكثر من 12 طفل.
.
.ستبقى ذكرى كارثة حريق سينما عامودا في ذاكرة كل كردي بشكل خاص وبذاك رة كل انسان بشكل عام .
فهي كارثة ذات قصة مأساوية بكل المقاييس وجريمة ضد الانسانية , و يجب ان نتذكر هذه الكارثة ونحيي الامل في قلوب كل ام فقدت فلذة كبدها في ذكرى مرور ٥٨ عاما”على هذه الكارثة والمأساة والجريمة التي راح ضحيتها 283 من أبناء مدينة عامودا الكردية حيث اقامت مآتم الجنازات وبشكل جماعي حيث لم يفتح أي تحقيق في المجزرة لا في وقتها ولغاية الان .
والنظام السوري آنذاك هو المسؤول الاول والاخير عن هذه المجزرة التي استهدفت طلاب عامودا الكردية لقتل الجيل الكردي الواعد وقد اختاروا عامودا لدورها الثقافي والقومي آنذاك .
.
لوند محمد
كركي لكي ١١/١١/٢٠١٨