كوردستريت|| متابعات
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على اختبار لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية، في الوقت الذي بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية سنوية تعتبرها بيونجيانج استعدادا أخيرا للحرب.
وقالت الوكالة إن كيم زار أسطولا بحريا متمركزا على الساحل الشرقي لتفقد الاختبار على سفينة حربية، دون تحديد موعد الزيارة.
وذكرت الوكالة أن الإطلاق كان يهدف إلى التحقق من “القدرات القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي” مع تعزيز قدرة الطاقم على تنفيذ “مهمة هجومية في حرب فعلية”، وأضافت أن الصاروخ الذي انطلق من السفينة أصاب هدفه.
ونقلت الوكالة عن كيم أثنى على السفينة وقال إنها “تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة ضاربة قوية واستعداد دائم للقتال لمواجهة المواقف المفاجئة”.
وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إنها رصدت مؤشرات على الإطلاق إلا أن المزاعم في وكالة الأنباء الكورية الشمالية “مبالغ فيها” و”تختلف عن الحقائق”، دون الخوض في تفاصيل.
جاءت أحدث تجربة صاروخية بينما بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات أولتشي فريدم جارديان الصيفية التي تهدف إلى تحسين الاستجابة المشتركة لتهديدات كوريا الشمالية النووية والصاروخية المتطورة.
ونددت بيونجيانج بالتدريبات العسكرية للبلدين الحليفين ووصفتها بأنها استعداد أخير لحرب نووية.
وقال جيش كوريا الجنوبية إن التدريبات ستجرى هذا العام على “أكبر نطاق على الإطلاق”، إذ جرى تعبئة عشرات الآلاف من القوات من كلا الجانبين، وكذلك بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن كيم تعهد من على ظهر السفينة بدعم البحرية “بفاعلية قتالية معززة وبكامل المعدات الحديثة للقدرات الهجومية والدفاعية من سطح الماء ومن أسفله”.
وتابع “سنضع محفزات لتحديث الأسلحة والمعدات البحرية، بما في ذلك بناء سفن حربية قوية وتطوير منظومات الأسلحة التي تعمل على متن السفن وتحت الماء”.
بدوره قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الاثنين إن التعاون الثلاثي مع الولايات المتحدة واليابان سيزداد قوة إذا زادت تهديدات كوريا الشمالية.
صرح يون بذلك في اجتماع لمجلس الوزراء بعد أيام من مشاركته في محادثات مع زعيمي الولايات المتحدة واليابان إذ اتفقوا على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي.
وقال يون خلال الاجتماع الذي بثه التلفزيون على الهواء مباشرة “بنية التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ستصبح أكثر صلابة مع تزايد الاستفزازات والتهديدات من جانب كوريا الشمالية”، مشيرا إلى ما أطلق عليه “بدء عصر جديد” في علاقات الدول الثلاث.
وكانت القمة التي عقدت في منتجع كامب ديفيد بولاية ماريلاند الأمريكية أول اجتماع قائم بذاته بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، إذ تسعى البلدان الثلاثة لإظهار الوحدة في مواجهة القوة المتزايدة للصين والتهديدات النووية من كوريا الشمالية.
وقال يون إن التعاون الثلاثي لا يستثني الدول الأخرى، مضيفا أنه سيسهم في الحرية والسلام والازدهار في المنطقة والعالم.