السياسي هجار علي لكوردستريت:” تفرد ال”PYD” وتخوينه للقيادات والرموز الكوردية واعتقال السياسيين هو السبب في إغلاق معبر فيشخابور”
كوردستريت – جلنك كنعو / في حوار حصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا”يكيتي” الجناح الجديد المنشق “هجار علي” حول مجريات الأحداث في سوريا عموما، وكذلك حول مرور مئة عام على اتفاقية سكايكس بيكو، وأسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار .
.
بداية تحدث سكرتير حزب الوحدة “هجار علي” لكوردستريت بأن شعوب المنطقة بأكملها تمر بمرحلة حساسة ودقيقة نتيجة الفك والتركيب والتغيرات الحاصلة على مستوى العالم، وتمهيدآ للانتقال من الدكتاتوريات والشمولية والتفرد إلى التعدد والديمقراطية والشفافية، موضحا قوله إلا أن الطريق يبدو شائكآ بعض الشئ وذلك بفعل تنامي دور الإرهاب، ورأس رمحها قواها التكفيرية “داعش” المدعومة بكافة الأشكال من بعض الدول الإقليمية تستهدف الشعب الكوردي التواق إلى الحرية والكرامة للنيل من إرادته على حد قوله .
.
هذا وأوضح القيادي الكوردي بأن الشعب الكوردي يبقى أكبر من المؤامرات التي تحاك ضده، وله قراءة سليمة للمرحلة وسوف تنكسر كل المؤامرات على صخرة وحدته التي أصبحت أنشودة كل كوردي في الأجزاء الأربعة .
.
وبحسب السياسي الكوردي فإن حرصهم على وحدة حزبهم هي من جعلتهم يتحملون من رفاقهم “القلة” المنسحبون من المؤتمر الثامن لحزبهم بعد تحديد سبع مواعيد لعقده تم تأجيله نزولآ عند رغبتهم، وحفاظآ على وحدة الحزب على مدار أكثر من سنتين تحت إشراف اللجنة من المجلس الوطني الكوردي .
.
هذا وأشار القيادي الكوردي بأنه قد غاب عن المؤتمر الدكتور “كاميران حاج عبدو” سبب المشكلة الرئيسية في المؤتمر لمحاولة “فصلة يوسف” فرض قرارات على المؤتمربن خارج الأطر النتظيمية، والأخلاق الحزبية فلم يتم قبول تلك الشروط فانسحبت مع القلة من الرفاق، وأغلبهم من أقربائها، فيما الغالبية الساحقة منهم اكملوا المؤتمر وانجزوا جدول العمل بالكامل على مدار يومين، وعليه أوضح بأنه ورغم ما فعلوه قرر المؤتمرون احتوائهم، وترك المجال أمامهم ليعودو إلى رفاقهم بما يتناسب مع قرارات المؤتمر ونظامه الداخلي، وبعد ذلك سلموا الأمر للمجلس الكوردي في عودتهم بشكل الذي يراه المجلس مناسبا على حد قوله .
.
متأسفا من جهة أخرى بخروقاتهم التنظيمية وعقدهم الكونفرانسات الحزبية وغير ذلك؛ موضحا بأنهم في انتظار قرار المجلس بمصيرهم، مؤكدا بأن المجلس يعمل جاهدآ من أجل إعادة رفاقهم المنسحبين إلى الحزب.
.
في سياق مرور الذكرى المئوية لاتفاقية سايكس بيكو أشار السياسي الكوردي بأنها “مشؤمة” لأنها قسمت أرضهم وشعبهم إلى أربعة أجزاء رئيسية، بما ذاقوه من الظلم والحرمان إضافة إلى المجازر التي ارتكبت بحقهم على يد الأنظمة الغاصبة لهم باستخدام أبشع أنواع السلاح، متمثلا في حديثه مدينة “حلبجة” بما في ذلك المؤامرات التي حيكت ضدهم، والتي لاتزال تحاك إلى الان موضحا بأن ذلك لم يكسر عزيمة الكورد حتى وصلوا إلى هذه المرحلة الجديدة، ولاسيما اثباتهم للعالم أجمع بأنهم شعب مسالم يحترم جميع الأديان والطوائف المختلفة .
.
مضيفا بأن قضيتهم حق ويستطيعون الدفاع عنها بكل الوسائل ممددين يدهم لكل من يريد دحر الإرهاب والتكفيريين وفي مقدمتهم “داعش” املا ألا تتكرر مثل هذه الاتفاقيات على شعبنا حتى لا يعاني قرونآ اخر من الظلم والحرمان .
.
وعليه أوضح القيادي في حزب الوحدة بأنهم بحاجة إلى الوحدة، وكل طرف يتحمل المسؤولية، موضحا بأن الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بين الأطراف هو المقياس الحقيقي في تحديد مدى مسؤلية كل طرف، مؤكدا على مدى تفرد ال”pyd” في كل شيء، وتخوينه للقيادات الكوردية ورموزه وإغلاق المكاتب واعتقال السياسيين مما تسبب في إغلاق “شريان كوردستان سوريا سيمالكا” على حد تعبيره .
.
واختتم “هجار علي” سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا “يكيتي ” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه ونتيجة لهذه الممارسات التي لا تخدم روح الكوردايتي، وطموح الشعب في هذه المرحلة الحساسة وصل الحال بالمواطنين إلى حد لا يطاق وخاصة في تأمين متطلبات الحياة المعيشية .