كوردستريت | وكالات |
سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على أحدث هجوم كيماوي لـ”نظام الأسد” في الغوطة الشرقية، والذي أوقع نحو 90 قتيلًا وعشرات المصابين.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن تقارير طبية أكدت بوجود مصابين نتيجة التعرض لـ”الفوسفور العضوي” وغاز “الكلورين السام”، والذي يُعد من الأسلحة الكيمياوية المحظورة دوليًّا.
وتشير الصحيفة إلى أن الأطباء والناشطين في الغوطة المحاصرة يؤكدون أن هناك نقصًا حادًّا في المواد الطبية والغذائية، في ظل ما يقولون إنه “عنفٌ جنونيٌّ غير مسبوق” ضد السكان والمدنيين خلال الغارات الجوية التي تشنها القوات الموالية لبشار الأسد.
وأضافت “الغارديان” أن الغارات الأخيرة بالأسلحة الكيماوية أدت إلى تأجيل وصول شحنات المعونات لنحو 300 ألف شخص محاصرين من قِبَل النظام في الغوطة الشرقية.
وتقول الصحيفة إن “نظام الأسد” قد تورط مرتين على الأقل في استخدام الأسلحة الكيماوية، الأولى عام 2013، عندما استخدم غاز (السارين) في الغوطة؛ مما أدى لمقتل نحو ألف مدني، والهجوم الثاني الذي وقع في مدينة خان شيخون عام 2017، وقُتل فيه العشرات بعد التعرض لغاز الأعصاب.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تأجيل دخول قافلة المساعدات الإنسانية التي كانت مقررة، أمس الخميس، إلى الغوطة الشرقية.
وقالت يولاندا جاكمت، المتحدثة باسم اللجنة لـ”رويترز” “قافلة اليوم تأجلت”. وأضافت، أن الوضع الذي يتطور على الأرض هناك لا يسمح لنا بتنفيذ العملية”.
وكان الدفاع المدني بريف دمشق أكد، أول أمس الأربعاء، أن “فرقه أخلت 124 مدنيًّا، بينهم أكثر من 100 طفل وامرأة أصيبوا بحالات اختناق، جراء إلقاء مروحيات النظام برميلًا متفجرًا يحوي غاز (الكلور السام) على المناطق السكنية الواقعة بين سقبا وحمورية”
ووثَّق ناشطون والدفاع المدني، في شهر فبراير/شباط الماضي، مقتل طفلة وإصابة العشرات إثر قصف النظام بـ”الكلور” على بلدة الشيفونية، سبقها في الأول من الشهر ذاته قصف متجدد على مدينة دوما بغاز “الكلور السام” أيضًا؛ أدى لإصابة عشرات المدنيين.