الغزو التركي لـ غصن الزيتون ..بقلم قهرمان مرعان آغا

آراء وقضايا 21 يناير 2018 0
الغزو التركي لـ غصن الزيتون ..بقلم قهرمان مرعان آغا
+ = -

كوردستريت | مقالات |

على عكس رمزية السلام التي يحملها غصن الزيتون , وقدسية شجرته في هذه الأرض الطيبة , فالغزو التركي لمنطقة عفرين – كوردستان سوريا , هو إستهداف لغصن الزيتون الكوردستاني ولجذوره الممتدة في عمق التاريخ , كما يستهدف أزهاره في أكمامها ومواسم القطاف التي خلت والتي في الإنتظار.


لم يخفي أردوغان وسلطته يوماً تهديده ووعيده وهو يخاطب مريديه وبمناسبة وبدونها , بأنه لن يجعل لكوردستان ممر جغرافي (كوريدور) يصل بالبحر المتوسط حيث المياه البيضاء الدافئة وهو يقول في قرارة نفسه بأنه لن يجعل أنابيب نفط كركوك و قره جوخ وباطمان وقصر شيرين ومستقبلاً عفرين أن يصل إلى البواخر في عرض البحر, حيث العمق الإستراتيجي والمجال الحيوي لكوردستان الكبرى .


غاصبي وطننا تراهم جميعاً مع وحدة الدول التي تقتسم كوردستان ( أرضاُ وشعباً هواءاً وماءاً ) ولا يتوانون أبداً في التواطئ والمؤامرة على هذا الشعب المسالم , برغم شرورهم وخلافاتهم , فلم يعد يجدي التذكير بغدر الأعداء والأصدقاء نفعاً ولم تعد الجبال أوفياء كما كانت لتركنا قممها الشامخة عارية , بما ألحقنا بها من تبعات خياناتنا وتبقى العبرة بالإخفاق لمن يعتبر .


الإدلاء العنصريون من مسلحي المعارضة التابعة لتركيا هؤلاء الذين لم تعد الحرية تليق بهم ولا الكرامة أصبحت من شيمهم , يتقدمون الجيش التركي , هم أنفسهم ابناء الأمة الديمقراطية واخوة الشعوب والملل والنحل , هؤلاء هم شركائكم المفترضين وعلى الأسس التي بنيتم عليها نظرياتكم والتي لم ترضوا بها حتى أعداء الشعب الكوردي , عليكم أن تتيقنوا مهما تخليتم عن المشروع القومي الكوردستاني ومهما أختلفتم مع الحركة السياسية الكوردية في عموم كوردستان وأستفردتم بالقرار في الجزء الكوردستاني الملحق بسوريا , فلن تقنعوا أحداً , لا الأعداء ولا الأصدقاء بتوجهاتكم والخوخ كل الخوف ان تكون ترتيب مناطق النفوذ في شرق وغرب الفرات على حساب قضية الشعب الكوردي القومية وتضحيات ابنائه في مواجهة الإرهاب .

كما يزداد التوجس والخوف أن تؤول العملية السياسية بالنتيجة لصالح تكالب النظام المجرم وأعوانه في المناطق الاخرى .

قضيتنا القومية الإنسانية والحقوق المشروعة للشعب الكوردي بخصوصيته الثقافية ودماء الشهداء الأبرار الخالدةِ ذكراهم في قلوب الكوردستانيين , هي فوق الخلافات والصراعات وهي أهم وأعظم من الأحزاب والشعارات والرموز مهما علت وتعددت والتي هي بالمحصلة وسائل وأدوات , لبلوغ الغايات النبيلة في الحرية والكرامة والإستقلال .

آخر التحديثات