كوردستريت|| بيانات
إلى الإعلام و الرأي العام
في وقتٍ نخوض فيه معارك شرسة ضد الإرهاب في آخر معاقله وكذلك نكافح الخلايا النائمة والعناصر الإرهابية المتخفية في المناطق المحررة والتي تسعى لإعادة تنظيم نفسها مجدداً في المنطقة، فإن قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلباً على حملة مكافحة الإرهاب و سيعطي للإرهاب و داعميه و مؤيديه زخماً سياسياً و ميدانياً و عسكرياً للانتعاش مجدداً و القيام بحملة إرهابية معاكسة في المنطقة.
.
نؤكد للرأي العام الدولي بأن معركة مكافحة الإرهاب لم تنتهي بعد، و لم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية بها،بل هي في مرحلة حاسمة و مصيرية تتطلب تضافر الجهود من قِبل الجميع و دعماً أكبر من التحالف الدولي للاستمرار فيها و زيادة الدعم بكافة الأشكال للقوات المقاتلة على الأرض، و ليس الانسحاب منها، و الحال هذه فإن قرار الانسحاب سيؤدي بشكلٍ مباشر إلى ضرب مساعي القضاء النهائي على التنظيم الإرهابي، و سيكون له تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار و السلم العالمي،كما إنها ستكون مخيّبة لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار، كون الانسحاب في مثل هذه الظروف سيؤدي إلى حالة من اللااستقرار و زعزعة الأمن، و خلق فراغ سياسي و عسكري في المنطقة و ترك شعوبها بين مخالب القوى و الجهات المعادية.
.
20-12-2017
القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية