
كوردستريت – رويال عبدالله
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع الكاتب والسياسي “عمر اسماعيل” من مدينة ديريك (المالكية) حول عدة ملفات ساخنة وهامة تتعلق بدخول الجيش التركي إلى جرابلس، وحملة الاعتقالات المستمرة بحق قياديي وأعضاء المجلس الوطني الكوردي؛ وكذلك أسئلة أخرى مهمة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح السياسي الكوردي بأن الجيش التركي دخل الأراضي السورية بموافقه ضمنية من النظام السوري أولا، وموافقة أمريكا وروسيا ثانيا، لان تركيا ولأربع سنين خلت “حسب تعبيره” عملت جاهدة على تفادي الانجرار إلى المستنقع السوري مفضلة التريث بانتظار إنجلاء غبار المعارك الدائرة بين الأطراف المتصارعة تاركة لهذه الأطراف حرية تصفية حساباتها بعيدا عنها.
.
مضيفا بأنها نجحت إلى حد بعيد في سياسة النأي بالنفس، ليس ساعدها في ذلك رغبة الأطراف المتصارعة في العراق وسورية بعدم الإنجرار إلى مواجهات معها على حد قوله.
.
وفي السياق ذاته أوضح ” اسماعيل” أنه وبسبب موافقة النظام والتوقيت المتزامن مع قصف محافظة الحسكة وبعد أن نجحت وحدات الحماية الكوردية المدعومة بطيران التحالف من الاستيلاء على منطقتي تل أبيض و”كوباني” فإن فكرة ورغبة في التمدد باتجاه عفرين في الغرب وجرابلس وسط شمال سورية والتي تعتبر حلقة وصل مهمة ونقطة استراتيجية تصل بين شرق وغرب الشمال السوري من جهة وبين وسط الشمال والجنوب وصولا إلى منبج، مشيرا بأنه إذا ما علموا أن وحدات الحماية باتت تسيطر على 6 معابر حدودية من أصل 13 مع تركيا وخاصة تركيا كانت متهمة بدعم “داعش” ولتخلص نفسها من هذه التهمة أيضا حسب تعبيره.>>
.
اما بالنسبة لموقف المجلس الوطني وتاخير البيان حول التدخل التركي أكد القيادي الكوردي بأنهم كانوا بانتظار اجتماع المجلس، منوها بأن المجلس عقد اجتماعه الاعتيادي في يوم الأحد حيث أدان التدخل العسكري الدولي و التركي في مدينة جرابلس بريف حلب شمالي سوريا، وذلك في بيان للأمانة العامة للمجلس، مساء الأحد.
.
فيما يتعلق بحملة الاعتقال بحق كوادر وأعضاء المجلس الوطني أفاد “اسماعيل” بأن مسلسل الاعتقالات مستمرة من قبل ال”pyd” وخاصة في الفترة الأخيرة بعد قيام المجلس الوطني بنشاطات دبلوماسية مهمة في الخارج والداخل، ملفتا القول بأن هذه الاعتقالات “مدانه” من قبل كل الأوساط السياسية والمجتمعية، وبأن عليهم إطلاق سراح جميع المناضلين وخاصة في هذه الظروف الحساسة من عمر “النضال الكوردي الحقيقي” حسب تعبيره.
.
هذا واختتم الكاتب والسياسي “عمر إسماعيل” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن الشعب السوري عامة والكوردي بشكل خاص عانى من الويلات الكثير الكثير على يد النظام “البعثي الشمولي” وبأنه على جميع الاطراف السياسية تضافر الجهود من أجل إسقاط هذا النظام بكل أدواته، وذاك بمراجعة دقيقة لكل ما يجري على أرض الوطن والتجاء إلى مبدأ الحوار والعمل المشترك بدلا من زج المناضلين بالسجون وتوسيع الشرخ الموجود أصلا بين الأطراف السياسية مع حفاظ كل طرف على خصوصيته على حد تعبيره.