#كوردستريت|| المرأة و المجتمع
نشرت مجلة “دونا موديرنا” الإيطالية تقريرا تحدثت فيه عن خمس حقائق يجهلها الإنسان عن الدموع، موضحة أنه “في الحقيقة، ليس البكاء حكرا على الإنسان فقط، لأن بعض الحيوانات تذرف الدموع أيضا، إلا أن الفرق الوحيد بينها وبين الإنسان هو الوعي”.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنه يوجد العديد من الحيوانات التي تذرف الدموع من نوع الفقريات على غرار الشمبانزي والفيل والدب والكلب.
وعموما، تتمثل وظيفة الدموع لدى الحيوانات في ترطيب العين وحمايتها من العدوى. ولكن الأمر يختلف لدى الإنسان، لأنه يبكي عندما يتأثر عاطفيا، وتعبيرا عن حالته النفسية.
المرأة تبكي أكثر من الرجل
وذكرت المجلة، أولا، أن المرأة تبكي أكثر من الرجل. فحسب دراسة ألمانية، يبلغ عدد المرات التي تبكي فيها المرأة بين 30 و64 مرة في السنة، خاصة قبل الدورة الشهرية أو بعدها.
أما بالنسبة للرجل، فإن عدد المرات التي يبكي فيها تكون بين 6 و17 مرة في السنة.
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة تيلبورغ، فإن أعلى معدل للبكاء كان في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ثم تليها ألمانيا وإيطاليا، في حين أن النسبة الأقل من البكاء في الصين.
التركيبة الكيميائية
وأوردت المجلة، ثانيا، أن التركيبة الكيميائية للدموع تختلف من شخص لآخر. فالدموع ا?ساسية تلك التي توجد دائما في أعيننا لترطيبها وتغذيتها وحمايتها.
أما النوع الثاني، فيتمثل في الدموع اللاإرادية التي تتشكل لحماية العينين من المهيجات مثل الدخان أو البصل. وتجدر الإشارة إلى أن هذين النوعين من الدموع لهما مركب كيميائي مختلف عن الدموع العاطفية، التي تحتوي على عناصر أكثر من البروتين.
وأوضحت المجلة أن التركيبية الكيميائية للدموع العاطفية تتميز بارتفاع معدل البروتين والمغنيسيوم، اللذان يساعدان على التخلص من التوتر والحزن والوقاية من النوبات القلبية.
إلى جانب ذلك، تساعد الدموع على إفراز بعض الهرمونات مثل “البرولاكتين” وهرمون “مطلق لموجهة القشرة”، اللذان يعملان على تعزيز جهاز المناعة. كما أنها تساهم هذه الهرمونات التي تفرزها الدموع على التخلص من المواد الكيمائية الضارة التي توجد في الجسم عند تعرضه لموقف حزين.
اكتئاب ما بعد الجماع
وأضافت المجلة، ثالثا، أن المرأة بعد العلاقة الحميمة ينتابها الاكتئاب ورغبة ملحة في البكاء، وتسمى هذه الظاهرة “اكتئاب ما بعد الجماع”. وفي الحقيقة، إن التغييرات الهرمونية التي تطرأ على الإنسان هي السبب الرئيسي وراء هذه الحالة.
طرد الأملاح
وبينت المجلة، رابعا، أن التمساح يمتلك غشاء شفافا في العين يظهر مثل الدموع، لكنها فعليا لا تبكي. أما حيوان الكيامن فيذرف الدموع لطرد الأملاح الزائدة وترطيب العين وتطهيرها. فيكما تستفيد الفرشات من هذه الدموع، حيث تقوم بامتصاصها لأنها تحتوى على عدد قليل من المعادن.
التخلص من الإجهاد
وأكدت المجلة، خامسا، أن البكاء هو شكل من أشكال التخلص من الإجهاد، إذ تساعد الدموع على التخلص من العواطف المكبوتة سواء كان سببها الإحباط أو الفرح.
وبحسب دراسة هولندية شملت 60 شخصا شاهدوا فيلما حزينا، لاحظ الخبراء أن 28 شخصا فقط أجهشوا بالبكاء. وبعد 90 دقيقة أجريت فحوصات على هذه المجموعة، فتبين أن الأشخاص الذين بكوا منهم تحسنت حالتهم النفسية.