كوردستريت|| نازدار محمد
.
أكد كفاح محمود أنّ ما حصل في آلية انتخاب رئيس الجمهورية خالف بشكلٍ حادّ العرف الذي سارت عليه الأمور منذ 2005 وتجاوز على التوافق الكردستاني، فاختاروا انتخاباً عراقياً لمنصب مخصص للكورد،
.
جاء ذلك في معرض حديث المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، وتابع حديثه في الصدد ذاته « بينما كانت الآلية المتّبعة هي أن ينال المرشح الكوردي موافقة الكتلة الكردستانية في البرلمان العراقي ثم يذهب إلى مجلس النواب للتصويت عليه روتينياً بعد توافق الأحزاب الكردستانية وممثليها في البرلمان العراقي.
.
وأضاف محمود « أنّ اعترض الديمقراطي لم يكن على شخص المرشح مهما كان ولكن على صيغة وآلية انتخابه التي جرت خارج البيت الكوردي وهي سابقة خطيرة على حقوق ومكتسبات كردستان وعلى وحدة البيت الكردستاني.
.
«هل مايقال عن الدور الأمريكي الكبير في فوز برهم صالح صحيحاً»
.
المستشار الإعلامي قال في ردّه على سؤالٍ لمراسلتنا حول الدور الأمريكي في فوز برهم صالح « مهما كان الدور الإيراني والأمريكي تبقى المسؤولية للأسف على الطرف الذي ”سهّل عملية فرض مرشح عراقي ” بمباركة أجنبية بعيداً عن رغبة شعب كردستان وطليعته الذي حقّق المرتبة الأولى في انتخابات 30 أيلول وفي انتخابات 12 أيار العراقية، وكان حريٌّ بالأخوة في الاتحاد وحلفائهم في بغداد احترام هذه النتائج التي تعتمدها كل القوانين والدساتير والأعراف في التشاور مع الكتلة الأكبر صاحبة حق الترشيح.
.
«هل ستستمر شراكتكم مع الاتحاد الوطني في الإقليم »
.
وتعليقاً على الشراكة مع الاتحاد الوطني في الإقليم قال محمود « بحسب معطيات ما حصل في بغداد وما حققه الديمقراطي في كردستان بانتخابات أيلول ستكون بالتأكيد هناك استحقاقات ترسم ”الشراكة والعلاقة” مع الاتحاد ومع بقية الأحزاب الكردستانية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ نجاح تجربة الإقليم كان أساسها التوافق والتشاور والشراكة الحقيقية، ولذلك تبقى هذه المفاهيم والمباديء هي أساس ديمومة النجاح في العملية السياسية.
.
«ماهي الإجراءات التي ستتخذونها حيال ماحصل بالضبط»
.
وحول ماحصل والإجراءات التي يمكن أن يتخذها الديمقراطي أكد المستشار الإعلامي أنّ الديمقراطي ومنذ تأسيسه عبّر وما يزال عن نبض الشارع الكردستاني وعمل من أجل وحدة كردستان وخطابها السياسي وقاوم وبشدّة كل محاولات شقّ الصف الكوردي أو شرذمته ودفع لأجل ذلك خسائر وضحايا كثيرة، واليوم وبعد أن حاول الأعداء بعد قرار الاستفتاء العظيم ”تقزيم دوره أو تحجيمه ”أثبتت الانتخابات العراقية والكردستانية أنه الطليعة الحقيقية لشعب كردستان وطموحاته،
.
لافتاً أنّ الديمقراطي يمثّل الرقم الأكبر في العملية السياسية، وعلى هذا الأساس فإنّ الديمقراطي الكردستاني يعمل من أجل ”توحيد الصف” والحفاظ على مكتسبات الشعب وتطوير تجربته وتقدمه وتحقيق أهدافه.
.
وأكد محمود في ختام حديثه لشبكة كوردستريت أنهم ينتظرون إعلان النتائج النهائية للانتخابات وتصديقها من المحكمة لكي تبدأ المباشرة بتشكيل حكومة تليق بالشعب الذي حطم أسطورة الإرهاب وحمى كردستان من الاجتياح والسقوط في أكتوبر 2017.