كوردستريت || عارف سالم
.
قال المعارض والكاتب السوري انور البني. حول اخر التطوارت السياسية والميدانية في المنطقة ودور المعارضة السورية وعدم امتلاك برنامج واضح لتقود الثوره السوريه..
بداية تحدث” البني ” عن الوضع في الغوطة الشرقية واصفاً ب ان ما يجرى في الغوطة بالواقع هو “صراع” بين “اجندتين مختلفتين “ولكن كلاهما هدفهما القضاء على الثورة السورية وكل جهة تعمل بالطريقة التي تناسبها..
موضحاً بأن الثورة” كشفت “مجلس الأمن بأنها عبارة عن شكل” ورقي “لا أكثر ولا أقل لتمرير السياسات ومصالح الدول العظمى و هي التي تحكم العالم وليس القانون الدولي ..
.
مضيفاً بان الاتفاقات الدولية هي “مجرد ” واجهة يمكن اختراقها في اي وقت دون اي عقوبة ثمنها يتم دفعه عند اختراق القوانين الدولية وهنا العالم يقف عاجزاً عندما تقرر الدول الكبرى ان تستنكف أو تتفرج على حد تعبيره..
.
المعارض السوري في معرض حديثه للشبكة اردف بالقول بأنه من الأساس ” ليست “المعارضة السورية هي التي كانت ستسقط النظام واصفا” النظام” ب” الدكتاتوري”ولن يسقط الا بتدخل خارجي عسكري وهذا رأيه منذ ٢٠١١..
.
ويرى السياسي السوري بان الحل الوحيد هو “الوفاية “الدولية العسكرية وقوة عسكرية “تقصي” كل اساليب حرب الذين دمروا وهتكوا وقتلو ابناء سورية بكل انواع اسلحة..
.
مضيفا بأن المعارضة” ليست” بيدها اي قرار منذ أن اعتمد النظام على اللعبة الدولية للبقاء في السلطة والقرار خارجي وليس داخلي و لم يكن باستطاعة المعارضة السورية السياسية ان تسقط النظام بطريقة “سلمية” ولم يكن لها برنامج لتحل محل النظام اساسا .. لانه وبحسب تعبيره لم يكن هناك قرار دولي بدعم معارضة ديمقراطية سورية وكأن هناك عمل على تجزئة سورية ولعب العالم كله ع هذا الوتر وهم من شوهوا المجلس الوطني والاتئلاف وكل المعارضين..
.
معربا عن أسفه بان المعارضة من الأساس تحمل “العبء” ولكن ليست عبء عدم الانتصار إنما لم يكن لديه برنامج واضح ، و كان يمكن ان يلعب دور كبير لكنهم اعتمدوا على “نظام “سيسقط شخصيات و ستذهب شخصيات كماحصل في ليبيا ومصر كان اعتمادهم على شخصيات وليس برنامج سياسي واضح ووجود هذا البرنامج كان سوف يلعب دور كبير في ان يدفع العالم ان يقف العالم مواقف جدية اكتر اتجاه الوضع السوري وفشل الان حتى الائتلاف لم يكن له برنامج واضح حول سورية جديدة على حد تعبيره
.
وحول مايتدول عن الضربة الامريكية للنظام” البني ” علق في حديثه بان الضربة العسكرية للنظام هي رهن بإرادة أمريكا حتى الآن ، مضيفاً بانه ليست هنالك استراتيجية أمريكية واضحة في سوريا ومانراه بأن هناك “تخبط” شديد في الإدارة الأمريكية اي انهم يزيدون عدد القوات من جهة ومن جهة يعلنون سحبها التي اعلنها الرئيس الأمريكي باعتبار أن قرار السياسة الخارجية هو بيد الرئيس الأمريكي حصرا..
.
وصف المعارض السوري السياسة الامريكية في سوريا بوجود ” تخبط ” واضح بالإدارة وهذا ما يسمح للدول الصغيرة و الاقليمية بأن تستغل مساحة لتمارس اتستعراض عضلاتهاان كان روسيا أو تركيا أو إيران اوسعودية اوقطر .. على حد قوله..
.
المعارض السوري ” في حديثه للشبكة اوضح بان مسألة “استمرار” تركيا وروسيا ومد سيطرتها ع اكبر بقعة جغرافية هي رهن بالتحالفات وبمواقف الدول الاقليمية والدولية وليست قرار تركيا” حتما” واذا سمحت ل تركيا هذه التوازنات الدولية ان تتمدد ليس بالمناطق الكردية فقط بل الى كل سوريا فهي لن تمانع وتوسع سيطرته للحد الاقصى ربما يهم تركيا المناطق التي تسيطر عليها “الاكراد” كما النظام من داعش ياخدون الوضع الكردي كفزاعه دائما لان يبررو سيطرتهم واخذهم اكبر حصة من المساحة .. على حد قوله..
.
” البني” أكد بانه لم يعد هناك وجود للنظام، ومن انتصر هي ارادة اقليمية ولا يسميه انتصار لان الجميع هدفه كسر الثورة السورية والانتصارات العسكرية على الأرض السورية لن توقف والثورة والخسارة الحقيقة هي ماخسره السوريين الذين يموتون بالبراميل المتفجرة والغار السام وتدمير بيوتهم او ارزاقهم وكل هذا لا يمكن قتل الثورة السورية والنظام انهزم منذ ان سلم قراره لايران منذ عام ٢٠١٢ بدخول حزب الله إلى القصير وانهزم عندما سلم الى روسيا٢٠١٥ والقوة التي دخلت الى الغوطة ليست سورية انهم ايرانيون وجنسيات مختلفة..
.
وبالنسبة لما حدث في عفرين “البني” اوضح بأنه ما جرى في عفرين لايسميها ب” سقوط ” عفرين مثلها كمثل الغوطة ومثل حلب ، ويرى ان هذا ليس سقوطا انما اعادة توزيع “سيطرات”اي انتقال احتلالات من مجموعه الى اخرى .. هذا معتمدة على مواقف العالم ولايوجد شي حاسم ، فلا سقوط عفرين سيحسم الوضع الكردي ولا وضع الغوطة سيحسم الوضع الثوري انما هو مجرد نقل حدود مجموعات متناحرةعلى حد تعبيره ..
.
مشيراً بان الثورة السورية لاتحارب انما الجميع يحاربها لانها ليس لديها قوة عسكرية للحرب وبالتالي هو نزاع بين قوى عسكرية ع حساب قمع الثورة السورية لكن لا شي بالمحصلة سيحسم الصراع وبرأيه ان الثورة ستنتصر وكل هذه القوة ستنهزم والشعب السوري سياخذ قراره بنفسه..
.
انور البني المعارض السوري في ختام حديثه لشبكة كوردستريت قال بأن التدخل التركي في عفرين هو محاولة لتركيا لزيادة اوراقها وايجاد مواطىء قدم لها في سورية لتتفاوض عليه ..
.
لافتاً بان تركيا هي الجار الاقوى وأكثر مساحة حدود والكل يتجاهلها ، وحدث الدخول الروسي والإيراني وتحالف دولي في كل دوله وهنا كانت تركيا تنتظر احد ان يقاسمها او يعتمد عليها باعتبار تركيا هي الجار الاقوى عندماوجدت الجميع يستغل اراضيها للدخول الى سورية ووجدت انه ان الاوان ان تكون لها قرص في هذه الكعكة فدخلت كما دخلت روسيا وغيرها.