
كوردستريت || بيانات
إلى الرأي العام
.
في مثل هذا اليوم من العام ألفين و خمسة عشر ، تسللت مجموعة من تنظيم الداعش الإرهابي الى مدينة كوباني و عدد من قراها ، و ارتكبت مجازر مروعة بحق المدنييين العزل . حيث استخدم التنظيم الإرهابي أبشع أساليب العنف و الإجرام بحق الإنسانية ،من الذبح و التفجير و القنص و الحرق و التمثيل بالجثث . لقد سقط أكثر من ستمائة شخص بين شهيد و جريح ، غالبيتهم من النساء و الأطفال .
.
لقد جاءت هذه العملية الإرهابية الجبانة ردّة فعل يائسة على هزيمة التنظيم الإرهابي و داعميه و دحرهم على أسوار كوباني . إذ لم يتمكن التنظيم و حلفائه من احتلال كوباني عسكريا” ،بالرغم من التفوق في العدد و العتاد و الدعم اللامحدود له من القوى الظلامية . فلجأ التنظيم الإرهابي ومن خلفه القوى الظلامية إلى إرهاب أهلها و كسر إرادتهم من خلال ارتكاب تطهير عرقي بحقهم .
.
لم تستطع تلك القوى الظلامية من خلال تلك الأساليب اللإنسانية من كسر إرادتنا ، بل زادنا إصرارا” و عزيمة على مواصلة النضال لنيل حريتنا . حيث تحوّلت كوباني إلى منطلق لتحرير شعبنا في سوريا من براثن الإرهاب العالمي . لقد قاتل أبناؤنا و بناتنا حتى قضوا على الإرهاب و انتقموا لشهدائنا و للعالم أجمع .
.
في الوقت الذي نحي فيه ذكرى شهداء مجزرة كوباني ، ما زالت الدولة التركية الفاشية ، و حلفاؤها من المجموعات الإرهابية تحتل عفرين و أراض سورية أخرى ، وترتكب أبشع الممارسات بحق شعبنا من التهجير و القتل و النهب أمام مرأى و مسمع من المجتمع الدولي . و لم تتوّقف عن مطامعها التوسعية من خلال هجومها البربري على شمالي العراق .
.
ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم إلى الوقوف إلى جانبنا و القيام بدورها لوضع حد لممارسات الدولة التركية و التنظيمات الإرهابية للحد من ارتكاب المجازر و القتل بحق الإنسانية.
.
المجد و الخلود لشهدائنا
النصر للإنسانية
يسقط الإرهاب وأعداء الإنسانية
كوباني : 25 / 06 / 2019
#المكتب_الإعلامي_للمجلس_التنفيذي_لإقليم_الفرات