كوردستريت|| بريشان حسين
انتشرت ظاهرة مولدات الطاقة الكهربائية بشكل كبير في سوريا وقبلها العراق ،فقد لقي الاستثمار فيها رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في ظل الأزمة السورية التي شهدت دماراً كاملاً لشبكة ومحطات الكهرباء بسبب آلية الحرب الدائرة بين طرفين وهما النظام والمعارضة ، وتحكّم النظام بمحطات التشغيل وقطعها عمداً في أغلب الأحيان عن المناطق الواقعة في شمال سوريا بذريعة التقنين وحدوث خلل في العنفات الكهربائية .
هذا واضطر المستثمرون لاستخدام المولدات الكهربائية التي أثقلت كاهل المواطن على الرغم من عدم وجود بديل يغتي عن الخدمات الحكومية التي تكون شبه غائبة .
تابعت شبكة كوردستريت هذا الحدث وتوقفت عند هذا الأمر لتلتقي بأحد المواطنين من مدينة تربه سبي الذي أفاد لمراسلة الشبكة ” منذ مايقارب السبع سنوات حُرمنا من الخدمات الحكومية التي بالكاد نراها طوال فترة النهار ساعة أو ساعتين ” الكهرباء “فجاء المستثمرون بالمولدات التي كان لابدّ منها ،حيث لابديل عنها لإنارة المنازل بالإضافة إلى المحلات التجارية والمستشفيات والمخابز .
وتابع المواطن “أ ج”هذه المولدات موجودة في كافة أحياء المدينة ،فكل 100 منزل مشترك بمولدة واحدة ولايجوز أن يتجاوز هذا العدد كي لايكون الحمل ثقيلاً على المولدة ، ويتم مدّ شبكة كهربائية بالإضافة لتخصيص كمية الكهرباء لكل منزل بحسب احتياجاته وكمية الأدوات الكهربائية المستخدمة داخل ملاك المنزل .
وأردف قائلاً “أنّ الساعات المخصصة لعمل المولدة “الأمبير “ثمان ساعات لا أكثر تبدأ من الساعة الثالثة ظهراً لتقطع في تمام الساعةالثانية عشر ليلاً وتتخللها في كثير من الأحيان ساعة واحدة من الكهرباء النظامية الحكومية ليقوم الأهالي بإتمام أعمالهم التي لايمكن القيام بها أثناء عمل المولدة “كتشغيل الغسالات والفريزرات “.
مؤكداً في السياق ذاته أنّ تكلفة الأمبيرات أقل بكثير من المولدة المنزلية التي تكلّف أربعة أضعاف الأمبيرات .
منوّهاً في ختام حديثه ” أنّ هذه المولدات تتعرض لأعطال كثيرة ويعود السبب في ذلك إلى استخدام الوقود الذي بات أغلبه سيئاً وعدم توفر الصيانة الجيدة مما أثار استياءً وضجراً لدى الأهالي ، ولذلك حدثت الكثير من حالات السرقة بسبب العطل في المولدة والذي تجاوز ال 3 أشهر بالإضافة إلى الصوت الصادر عنها والتلوث الذي تسببه ، إلا أنّ الأهالي لايكترثون لذلك لأنه لابديل عنه .