كوردستريت – جلنك كنعو / في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “عماد يوسف” المنسق العام لحركة الشباب الكورد “T.C.K” حول عدة ملفات ساخنة ومواضيع هامة تتعلق بموقفهم كحركة الشباب من حملة الاعتقالات بحق كوادر المجلس الوطني، وحول مؤتمر المجلس الوطني، وأيضا قرأته للاتفاقات الروسية الأمريكية؛ وكذلك أسئلة أخرى هامة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح القيادي الكوردي بأنهم في حركة الشباب “يدينون” كل الاعتقالات التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي بحق الشباب والساسة والنشطاء الكورد، مشيرا بأنهم يرونها من الخطوات “التصعيدية” التي تصد سبل التوافق الكوردي، وتزيد من الخلافات فيما بينهم، مضيفا بأنهم في وقت هم “أحوج” فيه إلى “ردم الصدع” وتوحيد الصف والخطاب الكوردي في وجه ما يحاك ضدهم من تفاهمات إقليمية ودولية قد يصل إلى اتفاقات من شأنها أن تقضي على ماسماه ب”الحلم الكوردي” في تحقيق مكاسب قومية نحو بناء دولة كوردية مستقلة في هذا الظرف على حد قوله.
.
“يوسف” في متن حديثه عن مؤتمر المجلس الوطني أكد بأن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكوردي ماضية في عملها، وتستكمل إجراءاتها التنظيمية لإقامة المؤتمر، موضحا بأنه وعلى الرغم من اعتقال القياديين من المجلس ومكوناتها، والتي قد تكون هدف تلك الاعتقالات بحسب وصفه “التشويش” على عمل المجلس و”عرقلة” قيام مؤتمره حسب تعبيره.
.
السياسي الكوردي أوضح في سياق تأثير الاتفاقات الروسية الأمريكية على القضية الكوردية بأنها في لعبة “المصالح” التي تمارس في السياسة الدولية، مؤكدا بأن الاتفاقيات التي تتم بين أمريكا وروسيا ستصب في اتجاه تأمين حصتهما وتواجدهما في الشرق الأوسط على المدى الطويل، مردفا القول بأنها ستؤثر “سلباً أو إيجاباً” بقدر فاعلية الدور الذي يمكن أن يلعبه الكورد في المنطقة، ومدى التنازلات التي تقدمها الدول الإقليمية لهما لمنع قيام أي كيان كوردي، ملفتا القول إلى أنه وبتوحيد الصف الكوردي يمكنهم أن يصبحوا “لاعباً أساسياً سياسياً و عسكرياً واقتصادياً” من هذه الاتفاقيات وإعادة رسم المنطقة بما يخدم طموحاتهم على حد تحليله.
.
هذا واختتم “عماد يوسف” المنسق العام لحركة الشباب الكورد “T.C.K” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأنه وقبل الحديث عن وجود المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف عليهم أن يعلموا أن الائتلاف بوجهه الحالي “ضعيف وشكلي” وبأنه ليس له أي سلطة “فعلية” على الأرض “مثله مثل النظام” على حد قوله، مضيفا بأن كل القوى المتصارعة في سوريا تابعة لأجندات الدول التي تدعمها بالمال والسلاح، وتؤمن لها نوع من الغطاء السياسي، مؤكدا بأن وفد المجلس في الائتلاف لن يستطيع إحداث تغيير في سياسات الائتلاف كونه هو نفسه لا يملك نقاط القوة التي تخوله بفرض نفوذه أولا، ولأن تركيبة الائتلاف وضعفه والضغوط التي تمارس عليه في هذه المرحلة “حسب تحليله” تجعله “أسير” الاتفاقات الدولية و توجهات الدول المتصارعة في سوريا ثانياً على حد وصفه.