المنطق الحر او دونه …

آراء وقضايا 28 أبريل 2017 0
المنطق الحر او دونه …
+ = -

كثيراً ما نسمع الأخوة العرب ينعتون الآخرين (إما الكرد أو الأوربيين أو غيرهم) بالملحدين وكأن الإلحاد صفة قبيحة أكثر من وجوه الحكماء العرب الذين في كل اجتماعٍ لهم، من أجل حل الأزمات الموجودة في البلدان العربية، والبحث في مصائر الملايين من النازحين، يرقدون في نومٍ عميق أثناء اجتماعاتهم أو يغلقون أبواب حدودهم عند نزوح إخوتهم في مناطق الصراع (إما فلسطين أو لبنان أو العراق أو سوريا…) بحجج كثيرة.

.
أريد أن أذكركم بأن إسرائيل استقبلت أكثر من خمسة آلاف نازحٍ من الأخوة السوريين أثناء القصف العربي (البعثي) على بيوتهم في الجنوب السوري، هنا لم يتدخل المعتقد الديني في موضوع التعامل (رغم وحشية إسرائيل تجاه أبناء فلسطين)

.
الإمارات العربية أوقفت الفيزا للسوريين منذ بداية الحرب السورية وتبعتها بقية الدول العربية على التوالي ما عدا دولة السودان، بينما كل دول العالم فتحت أبوابها.

.
أهالي المدن السورية جميعها نزحوا إلى المناطق الكردية في الشمال ومنهم من أقام فيها وآخرون عبروا إلى تركيا، ولم يتم تسجيل أية حالة لأيّة معاملة سيئة من الأهالي الكرد أو من السلطة الموجودة.

.
السؤال: هل يمكن بناء العلاقات البشرية على أساس ديني؟ إن كان الجواب بـ “نعم” فلماذا قام الملك حسين ملك الحجاز بطرد الانكشاريين إلى وكرهم في الأناضول؟
لماذا تطلقون شعار (أنتم كفار) في كل مناسبة؟ حتى هذا مكروه عند الدين الإسلامي ولا يجوز لأحدٍ بإطلاق هذه الكلمة على أحد.

.
إليكم قائمة بأسماء بعض الملحدين الذين بفضلهم تحيون برخاء:

.
مخترع الكهرباء الأميركي “توماس أديسون” كانت ديانته الربوبية، والربوبية عبارة عن مذهب فكري لا ديني تؤمن بوجود خالقٍ للكون ولكن هذا الخالق يمكن الوصول إليه عن طريق العقل ومراقبة الطبيعة دون الرجوع إلى أي دين.

.
عالم المنطق والرياضيات والفلسفة واللغويات والناقد الاجتماعي البريطاني “بيرتراند آرثر ويليام راسل”
عالم الفيزياء النظرية البريطاني “ستيفن هوكينغ”
العالم البيولوجي البريطاني “ريتشارد دوكينز”
مؤسس نظرية التطور العالم البريطاني “تشالز روبرت داروين” ديانته هي اللاأدرية، وهو من ليس مؤمناً وليس ملحداً وإنما يستند إلى الحدس العاطفي للوصول إلى الخالق

.
رمز الثورة العالمية الطبيب والكاتب والقائد العسكري في كوبا الارجنتيني الأصل “ارنستو تشي كيفارا”
مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأميركي “مارك زوكربيرغ” وبفضله تتواصلون فيما بينكم وتصل إليكم المعلومات بسرعة أكبر وبفضله تعرفتم على زوجاتكم.

.
متى ستنتهي الدوامة الدينية واللادينية بينكم وتلتفتوا إلى ما خرجتم من أجله ودفعَ المئات دماءهم لتنالوا الحرية والكرامة والديمقراطية (والتي تعني حكم الشعب أي المساواة في الحقوق) وكل هذا من أجلكم!

.
سابقاً لم نكن نعلم ما دين أصدقائنا في المدرسة أو الجامعة أو مكان العمل أو في الشارع، لم يكن هذا عاملاً مهماً في حياتنا كسوريين وعلى أساسه نبني تعاملنا مع بعضنا البعض، لقد استطاعوا خداعكم وجعلوكم تتقاتلون فيما بينكم، أنقذوا عقولكم لتنقذوا بلدكم، بلدٌ بأكملها سجينة أقفاص عيونكم.

.

شيراز خليل

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك