المواطنون في المناطق الكوردية في سوريا يعانون شتى أشكال التحكم اليومي.

تقارير خاصة 16 أغسطس 2016 0
المواطنون في المناطق الكوردية في سوريا يعانون شتى أشكال التحكم اليومي.
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

فرضت الأزمة السورية واقعا معيشيا سيئا على المواطنين في المنطقة الكوردية في الحسكة حتى الوقت الحالي، وباتت جميع السلع والمواد الموجودة فيه مقتصرة على التعامل بالعملة الأجنبية “الدولار” في ظل التحكم الكلي للتجار بعملية ارتفاع الدولار لترتفع أسعار المواد ولا تكاد تهبط، فيما يبقى المواطن ضحية بين الدولار والتاجر.

.

لتسليط الضوء على هذا الموضوع وفق ما تقوم به شبكة كوردستريت دائما من نقل معاناة المواطن لحظة بلحظة، في صدد ذلك كانت لمراسلة الشبكة اللقاء مع عدة مواطنين، بداية أوضحت السيدة “حميدة علي” من سكان بلدة كركي لكي “معبدة” بأنه وقبل الأزمة السورية لم يكونوا على علم بالدولار وما هو، أما خلال الأزمة أصبح شبح الدولار يرافقهم، وبات السؤال عن سعره بمثابة “صباح الخير” .

.

اما عامل بناء ” حسن احمد” من أهالي بلدة جل آغا “الجوادية” قال بأنه يعمل براتب يومي 350 ليرة سورية، وبعد الانتهاء من العمل يمر على السوق في البلدة لشراء بعض الحاجات، لكن المبلغ الذي يتقاضاه يومياً لا يكفي لشراء أبسط الاحتياجات ولا يغطي سوى ثمن ربطتين من الخبز، وبعض الخضار، مشيرا بأن هناك ارتفاع مستمر لجميع المواد، والحجة جاهزة لدى التجار وأصحاب المحلات بأن الدولار تجاوز الـ 530 ل.س حسب تعبيره.

.

نسرين محمد معلمة من مدينة ديريك قالت أكدت بأن راتبها الشهري 26 ألف ل.س أي ما يعادل 77 دولاراً، ومع وصول الدولار في هذه الأيام إلى 535 ل.س، فإن راتبها لا يغطي قيمة طقم نسائي، مضيفة بأن العاملين في القطاع الحكومي من أكثر المتضررين في الأزمة وواقعهم المعيشي سيء للغاية، ومع ارتفاع الدولار وبقاء الرواتب على ما عليه سيخلف مشاكل، وقد يستغني أغلب العاملين عن وظائفهم حسب قولها.

.

فيما لاتقتصر أزمة المواطنين في المدن الكوردية على الطعام والخضار فقط انما ما يزيد الأمر تعقيدا فقدان الأدوية، لاسيما أدوية الأمراض المزمنة والحادة كالقلب والسكري والضغط، وكذلك أدوية الأطفال .

.

“عدنان سليمان” من أهالي مدينة الدرباسية تلفه هموم كثيرة فهو بائع في محل الخضار، ويعيل أسرة كبيرة؛ والدخل الشهري لا يتجاوز ال35 الف ليرة، فيما مراجعة طبية واحدة لزوجته عند الطبيب النسائي يكلفه 22 الف ليرة، الأمر الذي يجبره لبيع مايملك لتغطية النفقات بحسب تعبيره.

.

يشار هنا بالذكر أن أهالي محافظة الحسكة يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة وتجارة المواشي، ولكن الأزمة السورية وإغلاق المعابر الحدودية بين الآونة والآخرة فرضت عليهم إعادة حسابهم لطرق باب الهجرة الأزمة السورية تراجع الانتاج الزراعي لدرجة كبيرة “ ضغوطات الحكومة السورية على المزارعين ومطالبتهم بدفع الديون، إضافة إلى نقص المستلزمات الزراعية وغياب الدعم الزراعي من قبل المصارف، الأمر الذي دفع أغلب أصحاب الاراضي على ترك أرضهم بوراً.

آخر التحديثات