الولايات المتحدة مستعدة للحديث مع عدوها اللدود
كوردستريت نيوز || وكالات
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول دعوات أمريكية لإخلاء مساحات من أفغانستان لمصلحة طالبان، ودور قطري في محادثات بين واشنطن والحركة.
وجاء في المقال: يقنع البنتاغون الحكومة الأفغانية بسحب قواتها من المناطق ذات الكثافة السكانية القليلة، أي ترك مساحات شاسعة لطالبان.
هذه الاستراتيجية الجديدة القديمة، التي تقترض إلى حد كبير من سابقاتها، تعترف بحقيقة أن الحكومة المركزية في كابول، المدعومة من واشنطن… ليست قادرة على حماية سكان الريف في البلاد. الحرب في أفغانستان مستمرة منذ 17 عامًا. وكل هذه السنوات، بين تدفق موجات من القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان وخروجها منها، تراجعت الحكومة بالتدريج عن موقف تلو، الآخر تاركة لحركة طالبان المزيد من المناطق والأقاليم الجديدة.
الآن، يعتمد الكثير على حكومة أشرف غني ورغبته واستعداده لسحب القوات. الحقيقة، ليس الجميع في قيادة أفغانستان يتفق مع مثل هذا الموقف الانهزامي. فبعض القادة الأفغان لا يريدون ترك النقاط المحصنة، خوفا من أن يصبح لدى السكان المحليين سبب للاعتقاد بأنهم قد خانوهم، فيلتحقون بصفوف المتمردين.
دونالد ترامب، يقف منذ وقت طويل مع إنهاء الحرب في أفغانستان. وقد خضع مضطرا لضغط وزير الدفاع جيمس ماتيس فأمر بإرسال 4000 جندي إضافي إلى هناك.
ومع ذلك، فلا ينسى البيت الأبيض الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة. فللمرة الأولى منذ 17 عاماً من الحرب، وافقت واشنطن على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع طالبان وجها لوجه. في السابق، كان الأمريكيون يشاركون دائمًا في عملية التفاوض بين طالبان وحكومة أفغانستان كمراقبين. قبل أسبوع في قطر، جرت أول اتصالات بين ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية وممثلين رفيعي المستوى لحركة طالبان. إذا بدأت مثل هذه المفاوضات بشكل كامل ونظامي، فسيكون هذا هو التغيير الرئيسي في استراتيجية الولايات المتحدة على مدى الحرب في أفغانستان.