خاص لكوردستريت
.
انتهاء شهر العسل بين المجلس وتف دمكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي ,بسبب ضعف الأول سياسياً وعسكرياً ,ومراوحته المستميتة في مكانه , والإنكسارات والإنتكاسا
.
تحديات كثيرة وتداعيات جمة تحول دون تنفيذ اتفاقية دهوك ومواصلة استمرار العمل بالمرجعية السياسية المنبثقة عنها بين المجلس الوطني الت التي تعرضت له ,بانسحاب الأطراف منه وطرد الأخرين ,وعدم قدرته في استقطاب رأي العام المحلي والأقليمي وكسبه لصالحه ككيان سياسي يمثل كاهل الشعب الكوردي في غرب كوردستان , وكذلك فشله في إدراج القضية الكوردية بشكل مستقل خلال المباحثات التي جرت بين وفدي النظام والمعارضة في مؤتمر جنيف2 بحضور اكثر من خمس واربعون دولة في محاول منه لإيجاد حل عادل وشامل لها بالإستناد الى العهود والمواثيق الدولية كشعب يعيش على ارضه التاريخية شأنه شأن بقية شعوب المنطقة .
.
في المقابل استطاع حزب الاتحاد الديمقراطي ان تبني قوة عسكرية خاصة به باسم وحدات حماية الشعب اثبتت قدرتها وفعاليتها في القتال ضد قوى الظلام والشر وانتصرت عليها في كوباني بمساندة البيشمركة ومساعدة جوية لطائرات التحالف الدولي لدرجة اقتربت من كسب الشرعية الدولية كجزء من قوات برية للتحالف على الأرض , إلا أن القوى الاقليمية التي تتحكم بقرارات طرفي الصراع الكورديين ,حالت دون ذلك ,ما دفع تف دم رغم قبوله تشكيل المرجعية السياسية واللجان المنبثقة عنها بضرب اتفاقية دهوك عرض الحائط علناً وأمام الأعين دون اي اعتبار للمجلس الوطني المفترض ان يكون الشريك الفعلي له في الإدارة بعد مراجعة العقد الاجتماعي وتشكيل قوة عسكرية وطنية كوردية ,بادر منفرداً الى انتخاب مجالس البلديات في مقاطعة الجزيرة تنفيذاً لنظرية شمولية السلطة بخطوة منفردة تتعارض واتفاقية دهوك علماً ان هكذا خطوات لا يمكن تقبلها لأنها لا تصب لصالح القضية الكوردية خاصة والإتفاقية جاءت لتوحيد الصف والخطاب الكورديين ,حيث يقتضي الواجب والإلتزام من تف دم مشاركة الجميع في الانتخابات بعيداً عن السيطرة الأحادية من قبله باسلوب مدعى للسخرية ومستوحاة من مفهوم حزب البعث الإجرائي فكيف له ان يقبل التنازل عن الإمتيازات التي حققته تحديداً الجانب العسكري .
.
صبري حاجي … المانيا
14.3.2015