كوردستريت – كلنا شركاء /
بعد أن أعلن سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي محي الدين شيخ آلي لقناة (روداو الكوردية) بأن وحدات حماية الشعب قوة عسكرية لحماية غرب كوردستان ولا علاقة لها بالأحزاب والسياسة فضلا عن أن وحدات حماية الشعب ليست بصدد التدخل في خلافات حزب الاتحاد الديمقراطي والأحزاب الأخرى، وقال آلي بأنه ”زار أكثر من مرة قوات ال y p g في جبهات المواجهة ضد تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المسلحة المتطرفة”
وانتقد شيخ الي ”بشدة أحزاب المجلس الوطني الكوردي واصفا إياهم بالأغبياء والاتكاليين وعاجزين على اتخاذ القرارات وحمل مجلس غرب كوردستان مسؤولية انقسام الصف الكوردي نتيجة تسرعه في اتخاذ القرارات ورغبته بالتفرد في الإدارة.
وردا على سؤال الصحفي دل بخوين دارا بخصوص اعترافه بوحدات حماية الشعب كقوة قومية كوردية رد شيخ آلي: “وحدات حماية الشعب لا تحتاج إلى اعتراف الأحزاب والقوى السياسية كونها قوة عسكرية تعمل على حماية كافة مناطق غرب كوردستان من هجمات التنظيمات الإرهابي”.
وأما بشأن علاقة حزب الوحدة بالكانتونات المعلنة في غرب كوردستان أوضح شيخ الي بأن لحزبه علاقات طيبة مع الكانتونات ويتعاطى مع الإدارة الذاتية بشكل ايجابي منوها أن مشروع الإدارة الذاتية كان مشروعاً لحزب الوحدة منذ مؤتمره الثاني وهو 1995ومقرر في وثائق حزب الوحدة قبل أن يتبناه حزب الـPYD” وقد تهرب محي الدين شيخ آلي من عدة أسئلة مباشرة وجهها المذيع له ومنها هل حصل حزبه على ترخيص من إدارة الكانتون التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي إنما اكتفى بالرد بأن الرفاق في الجزيرة وكوباني وعفرين مخولين بذلك”.
وخلال متابعة أراء لرفاق في حزب الوحدة أكد البعض بأنهم لم يفهموا من سكرتيرهم أي شيء، ولم يبدي أي موقف وواضح وصريح اتجاه جميع القضايا ومنها بأنه لم يستطع أن يبدي أي انتقاد لتصرفات حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات وحدات حماية الشعب، وقوات الأسايش.
وإنما كان اللقاء فرصة لمدح تلك القوات دون أن يتوقف على التصرفات السلبية، ولكن لم ينسى محي الدين شيخ آلي ولم يوفر فرصة ” لمهاجمة أحزاب المجلس معتبرة بانها اتكالية وكسولة وأحزاب فيسبوكية” حتى إنه تفوه في معرض رده على أسئلة الصحفي دلبخوين دارا” متهكماً بحزب كزب ” وهذا ما اعتبره البعض بأنه استخفاف بشركاء الحزب في المجلس الوطني الكوردي.
واعتبر شيخ آلي “بأن مفتاح حل القضية الكوردية في سوريا ليس في بغداد ولا انقرة ولا واشنطن إنما موجود في دمشق”… وهو ما يعتمده منذ التأسيس.
وقد انسحب أكثر من نصف قيادات أوربا إثر اللقاء الذي جرى مع محي الدين شيخ آلي في “قناة روداوالفضائية “.
وجاء في قرار الانسحاب ” منذ مدة وحزبنا، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، يمر بأزمة لم تعد خافية على أحد، وقد جرت محاولات عديدة لاحتوائها دون جدوى. ومنها فشل عقد اجتماع موسع لمناقشة الأزمة التي يمر بها الحزب وايجاد حلول للمشاكل والخلافات التنظيمية والسياسية. لكن تم تأجيل الاجتماع اكثر من مرة دون مبررات مقنعة.
إننا ونتيجة لما يمر به الحزب وأزمته الراهنة، وبعد عقود من النضال والعمل التنظيمي، نرى أنه لا جدوى من بقائنا في الحزب، إذ بات العمل التنظيمي والبقاء في الحزب من عدمه سيان ودون جدوى.
لذا نعلن انسحابنا من الحزب والعمل التنظيمي، متمنين لرفاقنا في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي التوفيق والنجاح في عملهم التنظيمي والسياسي بما يخدم مصلحة شعبنا الكردي في سوريا وقضيته العادلة ” ..
وقد ذيل القرار باسماء كلاً من 1- خالد كدلو عضو الهيئة القيادية 2- المهندس دارا حسو وهومعتقل سياسي سابق 3- المحامي عارف جابوا عضو هيئة قيادية ومشرف على موقع عفرين نيت 4- الدكتور كاميران حاج عبدو عضو هيئة قيادية وعضو في العلاقات الخارجية للنجلس الوطني الكوري .
ويذكر بأن محي الدين شيخ آلي سكرتير الحزب يمارس نوع من الدكتاتورية منذ وفاة رئيس الحزب المرحوم اسماعيل عمر في 18/10/2010 ويخرج عن مواقف الحزب المعلنة في برنامجه وتقاريره السياسية.