
كوردستريت – روج اوسي / في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “كاميران حاج عبدو” سكرتير حزب( الوحدة )لكشف الإجابة عن جملة من الملفات الساخنة، والمواضيع الغامضة المتعلقة باستبعادهم من المجلس الوطني، والأحداث الأخيرة في دخول الجيش التركي إلى جرابلس؛ وكذلك أسئلة وقضايا أخرى مهمة يكشفها الحوار لكم بكل مصداقية ووضوح.
.
بداية أكد سكرتير حزب الوحدة بأن المجلس الوطني الكوردي الذي هم كحزب من مؤسسيه كان قد شكل “لجنة وساطة” للتدخل في أزمة حزبهم، ومحاولة إيجاد حل لها، مشيرا بأنه في اجتماعه الأخير اتخذ قراراً باستمرارية طرفي الخلاف في المجلس، مع الطلب بتغيير اسم الحزب، منوها بأنهم في هذا الصدد بعثوا رسالة إلى رئاسة مكتب الأمانة العامة وأعضائها مفادها مراجعة قرارهم المجحف ذاك بحق حزبهم ليتسنى لهم الاستمرار في العمل معا ضمن صفوف المجلس الوطني الكوردي بغية مواصلة النضال ضد الاستبداد والإرهاب حتى بناء سوريا ديمقراطية فيدرالية لكل السوريين، مضيفا بأن ما يثير “الريبة” هو أن هناك أحزاب تحمل نفس الاسم في المجلس، مستفهما حول رغبة المجلس في حرمانهم ما حلَّله لغيرهم على حد قوله.
.
وفي سياق السؤال ذاته قال “كاميران حاج عبدو” بأن تسمية الحزب أولا وأخيراً عائد لهم كحزب ومحافل حزبية، ملفتا القول بأنه كان على المجلس أن يحترم قرارهم ولا يعطي لنفسه الحق بالتدخل بشأن داخلي كهذا، مؤكدا بأن ذلك “شماعة” اتخذها المجلس لتبرير تصرفه وقراره “المجحف واللامسؤول” هذا في وقت هم “حسب تعبيره” أحوج ما يكونون إلى توسيع المجلس وتفعيله وتنشيطه وجعله أكثر مؤسساتيةً، منوها بأنه لا يعتقد أن هذا القرار يخدم العمل المشترك.
.
“عبدو” أضاف في معرض حديثه لشبكة كوردستريت بأنهم لا يحملون المسؤولية لطرف بعينه، فالقرار اتخذه المجلس باجتماعه الأخير، يوم ١٣ أب ٢٠١٦، والكل “مما كان حاضراً يتحمل مسؤلية القرار” مواصلا القول بأنهم سواء كانوا بالمجلس أم لا سيبقى حزبهم ملتزماً بنهجه وسياساته التي تتخذ من قضية الشعب في ما سماه ب”كوردستان سوريا” أساساً ومحوراً له، وبانهم سيعملون من أجل “الكوردايتي” التي هي لدى حزبهم “فوق أي اعتبار آخر” مؤكدا بأنهم رغم ذلك لن يتعاملوا مع أصحابه بردود أفعال أو ينجروا إلى صراعات إعلامية جانبية تلهيهم عن قضيتهم الأساسية حسب تعبيره.
.
السياسي الكوردي أوضح في الصدد ذاته بأنهم وجهوا رسالة للمجلس بخصوص رؤيتهم لهذا القرار وبانهم ينتظرون الجواب، مكررا القول بأن قرار تغيير اسم الحزب عائد “لرفاق الحزب” وقيادته ومحافله، وحسب قناعته سوف لن يغيروا اسم حزبهم تلبية لهذه المُطَالَبة “غير شرعية” و”غير محقة” حتى وإن غيروا اسم حزبهم فسيكون لاعتبارات أخرى خاصة بِهم، منوها بأن المجلس الوطني الكوردي ورغم ابتعاده عن العمل المؤسساتي، وبالرغم ما يعانيه من حالة “الترهل والإرتجالية” ناهيك عن بعض القرارات والخطوات التي لاتنسجم مع مقررات محافله، يبقى مكسباً قومياً لابد من العمل المشترك على تطويره وتوسيعه وتنشيطه وجعله أكثر مؤسساتيةً، ليتمكن من الدفاع بلا هوادة عن قضيتهم القومية، ويكون قادراً على مواجهة التحديات الجديدة، ويكون أكثر ديناميكية في التعامل مع المستجدات حسب وصفه.
.
اما فيما يتعلق بجرابلس ودخول الجيش التركي مع بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة هذا ما اعتبره القيادي الكوردي بأنه “احتلال تركي” وبأنه جاء بعد المقايضة مع كل من روسيا وإيران وحتى النظام السوري، مستغلاً الصمت الأمريكي وترحيبه بأي قوة في محاربتها ل”داعش” وهي على أعتاب الانتخابات الرئاسية، موضحا بأنه “احتلال” أولى أهدافه محاربة طموح الشعب الكوردي وحقوقه وحريته، وخلق جيب “أمن” يفصل بين عفرين وكوباني على حد قوله.
مختتما “كاميران حاج عبدو” سكرتير حزب الوحدة حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية بأن جرابلس وقبلها الحسكة كشفت حقيقة تموضعات وعلاقات دولية وإقليمية جديدة على ضوء معطيات تتعلق بالمصالح و”تقسيم الكعكة” السورية ومعها الشرق الأوسطية، مما يفرض عليهم جميعاً مراجعة سياسية شاملة وإعادة النظر في ارتباطاتهم وعلاقاتهم، والعمل الجاد على توحيد الصف والموقف الكورديين، وتمهيد الطريق أمام تفاهم كوردي-كوردي على أساس حماية مصالح وأماني الشعب الكوردي في “كوردستان سوريا” وخلق محور كوردي قادر على مواجهة التحديات والمستجدات، والعمل بلا هوادة من أجل سوريا ديمقراطية وفيدرالية، خالية من الإرهاب والإستبداد حسب تحليله.