في الأول من شهر حزيران من هذا العام تمر علينا الذكرى الثامنة لاغتيال شيخ الشهداء الدكتور محمد معشوق الخزنوي بعد أن تم اختطافه في العاشر من أيار 2005 وفق عملية قرصنة وإرهاب دولة ،ومن ثم قتله بعد التمثيل بجسده جاءت جريمة قتله هذا بتخطيط ومؤامرة من قبل دوائر القتل والإجرام للسلطة السورية وأجهزتها القمعية التي كانت تهدف إلى إخماد صوت الثورة ، الثورة التي ابتدأها شباب الكرد في آذار 2004 وعلى خلفية هذه الجريمة السياسية خرج الآلاف من أبناء شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا الى الشوارع والميادين في كل من قامشلو وعامودة وكوباني وعفرين وصولاً إلى الأحياء الكوردية في حلب ودمشق للتنديد بالمؤامرة التي استهدفت الشعب الكوردي في اغتيال الشيخ الشهيد الذي كان بحق واحدا من أهم الشخصيات الوطنية الكوردية الدينية في سوريا .
لقد أقدمت السلطات السورية على هذه الجريمة النكراء بسبب آراء الشيخ ومواقفه الجريئة التي اخترقت الدوائر الحمراء المرسومة على إرادة نضالنا الكوردي والمدى والأثر الذي أوجدته تصريحاته الصادقة على جدية الالتزام بقضايا شعبه بإيمان عميق ودعوته الصريحة لفضح سياسات النظام الاستبدادية التي انتهجت سياسة الاضطهاد والتميز القومي بحق شعبنا الكوردي وعدم الاعتراف بحقوقه كشعب يعيش على أرضه التاريخية كوردستان سوريا وكثاني قومية في البلاد حيث طالب في خطبه الجريئة بمحاسبة المجرمين وفتح تحقيق شامل وشفاف للكشف عن الجناة أبان أحداث 12 آذار في ملعب قامشلو ونهوض شعبنا في انتفاضة اذارية في جميع المدن والبلدات في غرب كوردستان على إثره .
واليوم وبعد مرور ثمانية اعوام على الجريمة النكراء وبعد ثمانية أعوام من صرخة شيخ الشهداء المنادية بانتفاضة في وجه الدكتاتور هاهم الشباب الكوردي متضامنين مع إخوتهم العرب في انتفاضة شبابية سلمية تريد الحرية والديمقراطية وتنادي بالعيش بكرامة وأن تكون سورية وطن لجميع أبنائها لا تهميش ولا إقصاء لمكون فيها إلا أن النظام يوجه دباباته وآلته القمعية إلى الصدور العارية والحناجر المنادية بالسلمية وعليه فإننا في حزب يكيتي الكوردستاني وبمناسبة الذكرى الثامنة لاختطاف واغتيال شيخ الشهداء الدكتور معشوق الخزنوي نؤكد سيرنا في ثورته وثورة شباب انتفاضة آذار محيين الشباب السوري في كل المدن السورية ومتضامنين ومشاركين معهم جنباً إلى جنب حتى تحقيق الحرية والديمقراطية .
كما نؤكد في حزب يكيتي الكردستاني لشعبنا بأننا سنواصل النضال مهما بلغ التحديات والمؤامرات لنؤكد للنظام الفاشي الدموي في سوريا بأن دماء الشهداء وصمود المناضلين بكافة اطيافهم ستبقى قطرات سقيا لشتلات الحرية وإن راية النضال لن تخمد أبداً ولن تحيدنا الاغتيال والاختطاف عن المقاومة والدفاع عن حقوقنا التي لا يتصدق بها احد وإنما الحقوق تؤخذ بالقوة كما ونعاهد شيخنا الشهيد وكل الشهداء والمناضلين في السجون بأن مكانتهم وذكراهم ستبقى في قلوبنا لنجعل من الموت حياة .
المجد والخلود لشهدائنا
تحية لأرواح شهداء الثورة السورية المستمرة .-
– كل التحية إلى روح شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي .-
حزب يكيتي الكوردستاني – سوريا
2013-6-1