بولتون: إسرائيل قوّة اقتصاديّة فعّالة ستؤدّي لازدهار أمريكا ونقل السفارة والانسحاب من الاتفاق النوويّ يعكسان سياسة واشنطن الجديدة بالشرق الأوسط

حول العالم 13 مايو 2018 0
بولتون: إسرائيل قوّة اقتصاديّة فعّالة ستؤدّي لازدهار أمريكا ونقل السفارة والانسحاب من الاتفاق النوويّ يعكسان سياسة واشنطن الجديدة بالشرق الأوسط
+ = -

#كوردستريت|| #حول العالم

.

وصف الرئيس الأمريكيّ الأسبق جيمي كارتر، البالغ من العمر 93 عاما، تعيين جون بولتون مستشارًا للرئيس لشؤون الأمن القومي، بأنّه أحد أسوأ أخطاء الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب.

 .

وفي حوار مع موقع “USA TODAY” قال كارتر عن بولتون إنّه متشدّد، وعن تعيينه بمنصب المستشار إنّه كارثة على البلاد، مضيفًا في هذا الشأن: ربما كان أحد أسوأ الأخطاء التي ارتكبها الرئيس ترامب منذ توليه منصبه، هو الاستعانة في العمل ببولتون الذي وقف لفترةٍ طويلةٍ مع الحرب ضدّ كوريا الشماليّة، وأيضًا الهجوم على إيران، كما كان أحد النشطاء الرائدين الذين كانوا وراء قرار غزو العراق، أكّد الرئيس الأسبق كارتر.

 .

أمّا في تل أبيب، فقد لاقى تعيين بولتون ترحيبًا واسعًا من السياسيين في إسرائيل، الذين يعتبرونه صديقًا حقيقيًا لإسرائيل ومن أشد مناصريها في الولايات المتحدة. وأثنى سفير تل أبيب في الأمم المتحدة، داني دانون، على التعيين بولتون، وقال إنّ جون بولتون صديق لإسرائيل منذ سنوات، وقد التقيت معه من قبل، وكذلك اجتمعت معه خلال إشغالي لمنصبي الحالي، تحدثنا واستشار أحدنا الآخر، يملك معرفة واسعة بالأمور التي تتعلق بدولة إسرائيل ويقول ما يجب قوله بصورة واضحة، على حدّ تعبيره.

 .

وأردف دانون قائلاً إنّه في الشأن الإيرانيّ كذلك، كان بولتون نائبًا لوزير الخارجية والمسؤول عن منع انتشار السلاح النوويّ، بحسب تعبيره.

 .

وفي السياق عينه، قال موقع (المصدر) الإسرائيليّ شبه الرسميّ، التابع لوزارة خارجيّة الاحتلال، إنّ مستشار الأمن القومي الأمريكيّ، جون بولتون، من أكثر رجال الإدارة الأمريكية تأثيرًا على ترامب في الراهن، أشاد بالاقتصاد الإسرائيليّ في مقالة رأي نشرت في صحفية “واشنطن بوست” قبل يومين، قائلاً إنّ القرارات الهامة الأخيرة للرئيس الأمريكيّ: نقل السفارة والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، تعكس السياسة الأمريكيّة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط.

 .

وأوضح بولتون الذي تسلم المنصب بتعيين من ترامب قبل شهر من الزمن خلفًا لهربرت ماكماستر، أنّ السياسة الخارجية الأمريكيّة الجديدة هي تغيير لمسار خاطئ وخطير انتهجته أمريكا في الإدارة السابقة، وتعتمد على مواجهة السلوك العدائيّ لأعداء أمريكا، وتحسين العلاقات مع الحلفاء، مضيفًا أن العلاقة القوية مع إسرائيل في مركز هذه السياسة.

 .

وفي حديثه عن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، قال بولتون إنّ الرئيس الأمريكي خصّص أكثر من سنة لدراسة الاتفاق الموقّع مع إيران، واستشار خلال هذه الفترة خبراء في الإدارة وخارجها، وبحث انعكاسات الاتفاق مع حلفاء أمريكا في المنطقة، إلى أنْ توصل إلى قرار الانسحاب من الاتفاق الذي لم ينجز هدفه حسب بولتون وهو تخلي إيران عن طموحاتها التوسعية في المنطقة والاستثمار في اقتصادها الداخليّ وتحسين حياة شعبها.

 .

وكتب بولتون أنّ قرار نقل السفارة إلى القدس جاء تتويجًا للعلاقات القوية بين أمريكا وإسرائيل والتي هي جزء هام في السياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط. وأوضح مستشار الأمن القوميّ لترامب أن الرئيس الأمريكي لا يرى إسرائيل لاعبًا يهدد استقرار المنطقة يجب كبحه، وإنمّا يرى أنّ العلاقات مع إسرائيل تعود على بلاده بفوائد كبيرة، وأنّه يطمح إلى زيادة الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

 

ووصف بولتون إسرائيل في مقالة الرأي بأنّها قوة اقتصاديّة فعّالة، قائلاً إنّ الناتج المحلي الإجماليّ الإسرائيليّ يُساوي الناتج المحليّ الإيرانيّ، في حين أنّ سكّان إسرائيل يساوون عشر سكان إيران، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ الاستثمارات الأجنبيّة التي تتدفق إلى إسرائيل ضعف أربع مرات من الاستثمارات التي تدخل إيران، مُوضحًا أنّ توطيد العلاقات مع إسرائيل سيزيد من الازدهار الأمريكيّ، على حدّ تعبيره.

 

جديرٌ بالذكر أنّ أحد المواقع البريطانيّة وصفه بأنّه يمينيّ متشدّد ومستفز ووقح ومنفلت ومتهم بأنّه كان من المتلاعبين في أسلحة الدمار الشامل المزعومة بالعراق وداعية إلى غزو العراق بقرار أمريكيٍّ منفردٍ. وقالت غالبية الصحف الأمريكيّة والبريطانيّة إنّ بولتون انضمّ إلى فريق ترامب بعد إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، وتعيين مايك بومبيو وزيرًا للخارجية وجينا هاسبل مديرة للاستخبارات المركزية، لتكتمل دائرة التعصب بمركز صناعة القرار بواشنطن.

 .

وكتبت هذه الصحف أنّ جون بولتون خدم وكيلاً لوزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” وسفيرًا لبلاده لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الابن، وكان من الموقعين على “مشروع لعصرٍ أمريكيٍّ جديدٍ” الذي يتبنّاه المحافظون الجدد.

 
آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك