كوردستريت|| وكالات
.
لم يثنِ منصب رئاسة البلدية المواطن التركي علي أوغورلو عن مزاولة مهنة الرعي التي ورثها عن أسلافه.
فقد اصبح علي أوغورلو، رئيس بلدية قضاء “أولو قشلة” في ولاية نغيدة (وسط)، منذ انتخابه عام 2014، غير أن ذلك لم يحرمه من شغف الخروج بالماشية للرعي وتربيتها.
.
ويرعى رئيس البلدية قرابة 500 رأس من الغنم، ويخرج بها إلى السهول والمراعي، خارج ساعات داومه الرسمي في البلدية.
يستيقظ “أوغورلو” مع خيوط شمس اليوم الجديد، ليرتدي سرواله ويخرج بأغنامه إلى الطبيعة، فيتسلق الجبال معها.
.
وخلال فترة الرعي، ينشد الأغاني الشعبية، راكباً أحياناً ظهر حماره، ثم يسلمها لراعٍ آخر مع اقتراب موعد الدوام الرسمي حيث يعود “أوغورلو” إلى منزله ليغتسل ويبدل ملابسه ثم ينطلق إلى البلدية لممارسة واجبه في خدمة سكان المنطقة.
.
وفي حديثه للأناضول، قال أوغورلو، إنه ولد في أسرة ترعى الماشية، ومارس مهنة آبائه منذ الصغر.
وقال إنه يحب قضاء الوقت مع الماشية، وتناول وجبة فطوره أثناء الرعي، مستدركًا أن مشاغل البلدية تمنعه أحيانًا من الاهتمام بماشيته.
.
وتابع: “أمارس الرعي عن حب، وإلا فنحن لدينا راع يهتم بماشيتنا، فهذا يعطيني سعادة لا توصف”.
وأردف: “عندما أخرج إلى المرعى أشعر كأنني في عالم آخر، أشعر كأنني ولدت مجددًا، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على عملي في البلدية”.
.