تعيين جون بولتون المعادي لطهران يصب في مصلحة العراق وإقليم كوردستان

حول العالم 24 مارس 2018 0
تعيين جون بولتون المعادي لطهران يصب في مصلحة العراق وإقليم كوردستان
+ = -

كوردستريت | وكالات |

تحدث المحلل السياسي العراقي، محمد جعفر، عن تعيين جون بولتون مسؤولاً للأمن القومي الأمريكي، وأكد أن “هذا التعيين رسالة شديدة اللهجة لإيران، لأن بولتون معروف بعدائه لطهران، ولا يؤمن إلا بالسلاح كوسيلة لحل الملف الإيراني”.

وقال محمد جعفر،  إنه “إذا أردنا قراءة مسألة تعيين مسؤول الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن علينا قراءتها في سياق ما جرى من تغييرات، لا سيما التغيير الأكبر المتعلق بوزير الخارجية الأمريكي”.

وأضاف جعفر: “أعتقد أن مسؤول الأمن القومي الجديد جاء برسالة واضحة لإيران وكوريا الشمالية بأن القادم سيكون أصعب، فهناك أمران مهمان قادمان في شهر أيار/مايو القادم، الأول أن الولايات المتحدة ستحدد موقفها من مسألة البقاء في الاتفاق النووي من عدمه، والثاني هو اللقاء الذي من المزمع أن يجمع الرئيسين الأمريكي والكوري الشمالي”.

وتابع أن “هذا يعطينا تصوراً بأن العملية هي (ضرب عصفورين بحجر واحد)، فالرسالة الأولى موجهة لإيران عبر تعيين رجل معادٍ لطهران، أي مسؤول الأمن القومي، وأن على إيران اتخاذ الحيطة والحذر كي لا تتخذ واشنطن إجراءات صارمة معها، لا سيما وأن جون بولتون يعتقد بأن على واشنطن تنفيذ ضربات استباقية، وهذه رسالة قوية لإيران”.

وأردف قائلاً: “أعتقد أن هذه المسألة من شأنها تخفيف الضغط الإيراني على العراق والحد من نفوذها في العراق وفي إقليم كوردستان، وأعتقد أن الكورد والعراق بحاجة لهذا الأمر، إلا إذا قررت إيران التهور والتصرف برعونة في التعاطي مع الملفين العراقي والكوردي”.

مشيراً إلى أن “علاقة السعودية مع الولايات المتحدة، والوعود الأمريكية للخليج بإبعاد الخطر الإيراني عن المنطقة، ودفع أموال كبيرة من قبل السعودية ودول الخليج لأمريكا، كل هذا يعطينا تصوراً بأن إيران ستبتعد بطريقة ما، سواء بطريقة سلمية ودبلوماسية، أو عن طريق الحرب، وعليه فإن مجيء هذا الرجل (جون بولتون) يعني أن واشنطن وترامب وصل إلى قناعة بأن إيران لا تستجيب للحوار والقنوات الدبلوماسية، فجيء بهذا الرجل الذي يعتقد بأن ضرب إيران مسألة مهمة وعلى أمريكا القيام بذلك، وهذه العملية تعتبر بمثابة (تقليم أظافر إيران) وإعادتها إلى مكانها لقاء ما دفعه الخليج من أموال، هذا إذا استجابت طهران، أما إذا لم تستجب فأعتقد بأنه سيتم اللجوء إلى الضربة العسكرية أو ربما مساندة المعارضة وتغيير النظام في إيران”.

وأكد المحلل السياسي العراقي أن “جون بولتون لا يؤمن إلا بالسلاح كعلاج لقضية إيران، وهذه إشكالية كبيرة، وتعيين هذا الرجل قبل حوالي شهرين من إقرار موقف أمريكا من الاتفاق النووي، فيه رسالة قوية بأنه لا وجود لأي شيء إلى للضربة العسكرية ما لم تستجب إيران، وفي الوقت ذاته رسالة لكوريا الشمالية بأننا أتينا بهذا الرجل فقرروا ما تريدونه، وعليه يجب على المسؤولين في إيران أن يخافوا لأن المسألة بدأت تسير في الطريق الجدّي الذي قد يدفع رجلاً متهوراً مثل ترمب إلى أن يقوم بفعل قد لا يؤذيه أو يضره كثيراً بقدر ما يخدم مصلحة أمريكا”.

آخر التحديثات