تقرير استخباراتي أميركي: روسيا تخطط لاستغلال انقسامات مقبلة في الأوساط الأوروبية حيال أوكرانيا مع تراجع في تأييد الحرب

حول العالم 08 يوليو 2022 0
تقرير استخباراتي أميركي: روسيا تخطط لاستغلال انقسامات مقبلة في الأوساط الأوروبية حيال أوكرانيا مع تراجع في تأييد الحرب
+ = -

كوردستريت|| وكالات

(أ ف ب) – أفاد تقرير لمؤسسة استخباراتية أميركية الخميس أن آلة الدعاية الروسية تتحضر لاستغلال انقسامات مقبلة محتملة في أوساط الرأي العام الأوروبي حيال أوكرانيا مع حتمية ظهور تراجع في تأييد الحرب هناك.

وقالت مؤسسة “ريكورديد فيوتشر” التي تعنى بتقييم التهديدات ومقرها ماساشسوستس إنه كلما طال أمد الحرب فإن ذلك “سيزيد من التوتر في العلاقة بين المواطنين الغربيين وحكوماتهم”.

وأضافت أنه “مع مرور الوقت، من المرجح أن يؤدي هذا إلى تضاؤل طبيعي في الدعم للتحالف الغربي نتيجة الإرهاق من الحرب وعدم وجود رغبة في التعرض لمعاناة اقتصادية طويلة الأجل”.

وأشار التقرير الى أن “الارتدادات الناجمة عن العقوبات” المفروضة على روسيا قد تكون دافعا رئيسيا لحصول تغيير في وجهات نظر الشعوب الغربية.

وتوقع التقرير أنه “من شبه المؤكد أن العمليات الإعلامية الروسية ستحاول بشكل أكبر استغلال هذه الفرصة لاستمالة الرأي العام الدولي لصالحها”.

ويعتقد العديد من المراقبين أن الوقت يعمل لصالح روسيا في هذه الحرب، معتبرين أن مستوى تأييد الشعوب الغربية العالي حاليا لأوكرانيا قد لا يستمر في حال طال أمد النزاع.

ويبدو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوافق على هذا التقييم، مع حضه مؤخرا على إنهاء القتال قبل بداية فصل الشتاء.

وقالت “ريكورديد فيوتشر” إن روسيا تدير حاليا عمليات للتأثير على الرأي العام من عدة زوايا، وتركز على عدد صغير من الدول الرئيسية بينها خصوصا فرنسا والمانيا وبولندا وتركيا.

وحددت المؤسسة الأميركية وسائل إعلام حكومية مثل “آر تي” ومواقع إلكترونية يشتبه انها تدار من قبل موسكو مثل “ساوث فرونت”، بالإضافة إلى أدوات الدعاية المعروفة بما في ذلك قناة “سايبر فرونت زي” على تلغرام.

وأشارت الشركة الأميركية إلى خمسة أهداف محتملة للمحاولات الروسية للتأثير: إثارة السخط تجاه الزعماء الغربيين في دولهم وإعطاء صورة سلبية عن اللاجئين الأوكرانيين وتعزيز المخاوف بشأن الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي وتصوير أوكرانيا كمصدر للنازية والحركات الفاشية والتحريض على عدم الثقة بوسائل الإعلام الغربية.

واتهمت الحكومات الغربية روسيا في الماضي بنشر معلومات مضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على عملياتها السياسية، بما في ذلك خلال الانتخابات الأميركية عام 2016.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك