
كوردستريت|| #متابعات
في اجتماع مغلق لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع، أعرب مندوب روسيا عن قلقه العميق إزاء تصاعد نفوذ الجهاديين في سوريا، محذرًا من أن المقاتلين الأجانب الإرهابيين يلعبون دورًا مدمرًا في البلاد. كما انتقد بشدة قادة سوريا الجدد، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يعمل على وقف القتل في سوريا، ومقارنًا قتل العلويين بالإبادة الجماعية في رواندا. بالإضافة إلى ذلك، انتقد المندوب الروسي حل الجيش السوري والتخفيض الهائل في القوى العاملة في القطاع العام، محذرًا من أن سيناريو العراق قد يتكرر في سوريا.
في السياق نفسه، أكد ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا والصين لدى الأمم المتحدة مخاوفهم من وجود مقاتلين أجانب في سوريا. تجري حاليًا مشاورات داخل مجلس الأمن بشأن بيان يدين العنف في سوريا ويدعو دمشق لحماية جميع السوريين.
يُذكر أن القوى الغربية حذرت الإدارة السورية الجديدة من تعيين مقاتلين أجانب في مناصب عسكرية عليا، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل مصدر قلق أمني وتسيء لصورة الإدارة في محاولتها إقامة علاقات مع دول أجنبية.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد أعمال العنف في سوريا، حيث تسعى قوات الأمن إلى قمع تمرد من قبل مقاتلين من الطائفة العلوية الموالية للزعيم المخلوع بشار الأسد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصًا في يومين من العنف في المنطقة الساحلية.
.