ثلاثة قتلى و3 جرحى إثر إطلاق نار وسط باريس وتوقيف مشتبه “استهدف بوضوح أجانب” .. وصدامات بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن في مكان الهجوم..

حول العالم 23 ديسمبر 2022 0
ثلاثة قتلى و3 جرحى إثر إطلاق نار وسط باريس وتوقيف مشتبه “استهدف بوضوح أجانب” .. وصدامات بين متظاهرين أكراد وقوات الأمن في مكان الهجوم..
+ = -

كوردستريت || وكالات

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إطلاق النار المميت في باريس كان هجوما متعمدا على الأكراد.

وكتب ماكرون على تويتر أن “الأكراد في فرنسا كانوا هدفا لهجوم خسيس في وسط باريس”، مضيفا أن أفكاره مع الضحايا وأسرهم ويتعاطف معهم .

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن مرتكب الجريمة المشتبه به “أراد مهاجمة الأجانب بشكل واضح”.

ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون بعدما فتح مسلح النار على مركز ثقافي كردي ومقهى كردي مجاور في وسط باريس اليوم الجمعة، فيما قال ممثلو الادعاء إنهم ينظرون في ما إذا كان هناك دافع عنصري وراء الهجوم.

وأُطلقت عدة أعيرة نارية في شارع رو دنجان، وهو شارع تصطف على جانبيه المتاجر الصغيرة والمقاهي في الدائرة العاشرة بالعاصمة، مما أثار حالة من الذعر. وأعلنت السلطات أنها ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما وأن الحادث قد انتهى الآن.

وقال جوان جولان-إليبيرج وهو فنان يعمل في المركز الكردي لرويترز “الأكراد كانوا هم المستهدفين”.

وذكرت المدعية العامة في باريس أن المعتقل معروف للسلطات الفرنسية وأنه سيتم فحص أي جانب عنصري محتمل وراء إطلاق النار.

وقال جوليان فيربلانك، الذي يعمل في مطعم آخر في المنطقة، إن العاملين في المقهى الكردي خرجوا من المبنى وهم يبكون بعد إطلاق النار.

ووصفت ألكسندرا كوردوبار عمدة المنطقة الحادث للصحفيين بأنه كان “مأساة مروعة”، وأوضحت أن إصابات اثنين من الجرحى خطيرة.

وقال مكتب المدعية العامة في باريس إنه تم فتح تحقيق في جرائم قتل عمد وقتل خطأ وعنف مفرط.

وأوضحت المدعية أن المسلح المشتبه به اعتُقل قبل عام بتهمة الهجوم بسيف على مخيم للمهاجرين في باريس وتم التحقيق معه بتهمة ارتكاب جريمة بدافع عنصري. ولم تتمكن رويترز على الفور من التواصل مع ممثلي المشتبه به.

وذكرت قناة بي.إف.إم التلفزيونية أن المشتبه به فرنسي.

وتواصل الشرطة المسلحة فرض طوق أمني فيما يواصل المحققون فحص الموقع.

وذكر شاهد لوكالة فرانس برس أن سبع أو ثماني طلقات نارية أطلقت محدثة حالة من الفوضى في الشارع. وقال شاهد آخر لتلفزيون بي.إف.إم إن المشتبه به كان رجلا أبيض وفتح النار في صمت.

من جهته قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إنّ المسلّح الذي أطلق النار على مركز ثقافي كردي وصالون حلاقة في باريس الجمعة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص “استهدف بوضوح أجانب”.

وقال دارمانان للصحافيين إنّ الرجل البالغ 69 عاماً وهو سائق قطار متقاعد “استهدف بوضوح أجانب”، مضيفاً أنّه “ليس مؤكّدا” ما إذا كان حاول قتل “الأكراد على وجه الخصوص” أم لا.

وتابع الوزير “ما زلنا لا نعرف دوافعه بالضبط”.

وأكّد دارمانان عدم وجود معلومات حتى الآن عن صلات للمشتبه به مع نشطاء من اليمين المتطرّف.

وبحسب الوزير الفرنسي فإنّ الرجل عضو في نادي رياضي للرماية “ولديه عدة أسلحة مسجّلة”.

وردّاً على سؤال حول ما إذا كان أيّ من الضحايا في إطلاق النار الجمعة على صلة بحزب العمال الكردستاني المصنّف منظمة “إرهابية” في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، قال دارمانان إنّ الضحايا هم على ما يبدو غير معروفين للأجهزة الأمنية الفرنسية.

وأوضح الوزير أنّه أمر بتشديد الإجراءات الأمنية في أماكن التجمّع الكردية في فرنسا وكذلك في محيط المقرّات الدبلوماسية التركية.

ولفت إلى أنّ المسؤولين المعنيين سيجتمعون لتقييم احتمال وجود تهديدات أخرى للجالية الكردية في باريس أو في أيّ مكان آخر في فرنسا.

واستخدمت الشرطة الفرنسية عصر الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين أكراد تجمّعوا قرب مركز ثقافي كردي في وسط باريس بعدما قتل أمامه مسلّح ثلاثة أشخاص ظهراً، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.

وبدأت الصدامات عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي توجّه إلى مكان الهجوم للاطّلاع على آخر مستجدّات التحقيق والتحدّث إلى الصحافيين.

وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا بدورهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع.

وبعيد الساعة الخامسة بعد الظهر (16,00 ت غ) كانت الصدامات لا تزال جارية.

باريس ـ (ا ف ب) ـ  (د ب أ) 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك