جريمة إبادة عرقية ترتكب بحق اللاجئين الكورد في اليونان: المحامي عبدالرحمن نحار

بتاريخ 2018/5/25 المصادف يوم الجمعة، أقدم بعض اللاجئين السوريين العرب من دير الزور في جزيرة ميتيلي اليونانية على إثارة الحقد والكراهية ضد اللاجئين الكورد المقيمين في نفس الجزيرة وتحريض اللاجئين المسلمين من العرب ومن الجنسيات الأخرى بالهجوم على اللاجئين الكورد بحجة أنهم كفار ولا يصومون. 

وجهزوا أدوات الجريمة العصي والبواري والسيوف ومختلف الأدوات الجارحة والقاتلة. 

.

وأقدم حوالي مائة شخص بالهجوم المفاجئ والمباغت على خيم اللاجئين الكورد العزل، وأنهالوا بالضرب المبرح على الشباب الكورد مما أدى على قتل أربعة من الكورد وجرح العشرات ومنهم جروحهم بليغة، ومازال منهم في العناية المشددة، وبعد إنهاء الهجوم الوحشي، قامت الشرطة اليونانية بإلقاء القبض على البعض منهم.

حيث أن الأسئلة التي تطرح نفسها هي: هل الكورد هم من أحتلوا مدينة دير الزور وريفها؟ هل هم من أغتصبوا نسائهم وأنتهكوا أعراضهم؟.أم أن من غزاهم هم داعش ومن أنتهك أعراضهم هم داعش ؟!.

وإذا كان أولئك الديريين شرفاء وغيورين لماذا لم يبقوا في سوريا ويصدوا هجوم داعش ويدافعوا عن كرامتهم التي هدرت ؟.

.

ألم يكن الكورد من قدم المئات من خيرة شبابه قرابين وطردوا داعش من دياركم؟! أهذا هو جزاء الإحسان، ورد الجميل أيها الديري والعروبي المسلم؟

لماذا لم تهاجموا اليونانيين أليس جميعهم غير صائمين هذا إن هجومكم وجريمتكم النكراء سببه الصيام؟!.

.

ولكن جعلتم ذريعة الصيام سبباًمباشراً لإرتكابكم تلك الجريمة اللا إنسانية واللأ أخلاقية!.

أما السبب الغير مباشر ( الغير المعلن ) هو تشبعكم بالثقافة العروبية العنصرية المتوارثة والدفينة والدنيئة، وتاريخكم المليء بالهجوم والغزوات والقتل والجرائم الوحشية والإنتقام والإبادات بحق الإنسان والإنسانية!. 

.

إذا كنتم في بلد أوربي ولاجئون وترتكبون هذه الجرائم بحق الكورد، فكيف لاسمح الله إذاعدتم إلى سوريا وأستلمت السلطة؟ يعني أنكم ستقدمون على إرتكاب جرائم حرب وإبادات جماعية كما أقدم عليها سيدكم المجرم المقبور صدام حسين، والمجرم بشار إن دل ذلك على شيء إنما يدل على أنكم همج عنصريون، ودينكم وعقيدتكم الجريمة وسفك الدماء والقتل والنهب والسرقة.

وحيث أنكم غير جديري بالإصلاح والعيش المشترك وقبول الآخر، لعنة الله عليكم وعلى مورثكم.

أما بالنسبة لتصريحات PYD والأنكسة الغير المسؤولة والخجولة وتحريف الأسباب وتقزيمها،  يؤكد بأنهم غير جديرين بتمثيل شعبنا لأنهم لم يحركوا ساكناً. 

.

أما بالنسبة لدولة اليونان هم مسؤولون مسؤولية أخلاقية وقانونية عن عدم قيامها بواجبها المطلوب لحماية اللاجئين في المخيمات. 

ويستوجب تقديم شكوى بحقهم للمحكمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .

.

الشفاء العاجل لجرحانا.

الموت والخزي والعار للشموليين العروبيين الإسلامويين المجرمين القتلة أعداء الكورد وأعداء الإنسانية.

.

المحامي عبدالرحمن نحار

فرنسا: 2018/5/27