كوردستريت || وكالات
أعربت شخصيات حزبية وحكومية في لبنان، الإثنين، عن حزنها لقرار سعد الحريري، رئيس الوزراء الأسبق، زعيم “تيار المستقبل”، الإثنين، “تعليق” عمله في الحياة السياسية.
وقال رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، عبر “تويتر”: “كلام الرئيس سعد الحريري اليوم صفحة حزينة للوطن ولي شخصيا”.
واستدرك: “لكنني أتفهم الظروف المؤلمة التي يعيشها والمرارة التي يشعر بها”.
وتابع: “سيبقى الوطن يجمعنا والاعتدال مسارنا ولو تغيرت الظروف والأحوال، مستلهمين قوله تعالى: لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم”.
والإثنين، أعلن الحريري (51 عاما)، خلال مؤتمر صحفي، “تعليق” عمله السياسي وعدم الترشح للانتخابات النيابية في 15 مايو/ أيار المقبل أو التقدم أي ترشيحات من “تيار المستقبل”، الذي يتزعمه.
واعتبر أنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.
وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفتها جماعة “حزب الله” اللبنانية (شيعية)، وهو ما تنفي صحته كل من طهران والجماعة.
وتعقيبا على إعلان الحريري، اكتفى رئيس حزب “التقدمي الإشتراكي”، وليد جنبلاط، بالقول عبر “تويتر”: “تيتم الوطن اليوم والمختارة (مقر جنبلاط) حزينة وحيدة”.
فميا قال عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” البرلمانية، النائب فيصل الصايغ: “بكل أسف وحزن، استكملت اليوم حلقة جديدة في عملية اغتيال الشهيد رفيق الحريري”، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الرسمية عنه.
وأردف: “يبقى الأمل والعزم والرهان أن نحافظ مع المخلصين على إرث الرئيس الشهيد (رفيق الحريري)، ونواصل حمل راية مشروعه بأبعاده اللبنانية والعربية والوطنية والإنسانية”.
ودخل الحريري عالم السياسة عقب اغتيال والده رفيق الحريري، رئيس الحكومة الأسبق، بواسطة انفجار في العاصمة بيروت يوم 14 فبراير/ شباط 2005، واتُهم كل من النظام السوري و”حزب الله” باغتياله مقابل نفي منهما.
ورفضا لقرار الحريري، قطع عشرات الشباب حركة السير على طرق رئيسية في بيروت بحاويات نفايات وإطارات مشتعلة، مطالبين إياه بالاستمرار في العمل السياسي، وفق مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان.
وللمرة الأولى، انتُخب الحريري نائبا في البرلمان عن بيروت عام 2005، ثم أعيد انتخابه في 2009، وانتُخب للمرة الثالثة عام 2018، فيما ترأس الحكومة ثلاث مرات أعوام 2009 و2016 و2018.
ويعتبر أنصار “تيار المستقبل” (سُني) أن الحريري هو الممثل السياسي الوحيد حاليا للطائفة السُنية في لبنان.