ما يزال المحتلون، ومنذ عشرات السنين، يمارسون سياسة القهر والإمحاء ضد الشعب الكردي، حيث الهدف هو نفي وجود وحقوق هذا الشعب والحيلولة دون تحرره وإنعتاقه. وبعيد إعلان صيغة الإدارة الذاتية في غرب كردستان، أحست الأنظمة المحتلة بالخوف وشعرت بالتهديد لأن القيد الذي فرضته على الكرد بدأ ينكسر ويتصدع، حيث بدأ التحرك من جديد من أجل النيل من هذه الصيغة وإلحاق أكبر قدر من التخريب والدمار بها.
.
وللوقوف في وجه مشروع الإدارة الذاتية المبني على التفاهم بين جميع المكونات وعلى فلسفة اخوة الشعوب، بدأت هذه الأنظمة بالتنسيق فيما بينها من جديد بهدف النيل من هذا المشروع، ففي كوباني تستمر الدولة التركية بدعم تنظيم “داعش” الإرهابي علانية ودون مواربة، وفي مقاطعة الجزيرة يقدم النظام الإيراني الدعم والمشورة للنظام السوري من أجل بث الفتنة والتخريب في مدينة الحسكة، وخلق نوع من التصادم الأهلي بين المكونات الكردية والعربية والسريانية.
النظام الإيراني يحاول منذ فترة النيل من مكتسبات الشعب الكردي في سوريا بكل ما أوتي من قوة ودهاء، ويحرض النظام السوري ويقدم له كل الدعم والمشورة من أجل الإجهاز على الإدارة الذاتية وفرض الواقع القديم على الكرد، حيث القتل وسياسة الامحاء والإنكار. لكن بخلاف كل هذه الخطط والنوايا الخبيثة فإن الإدارة الذاتية تتقدم يوما بعد يوم وتطرح نموذجا جديدا وواعدا لكل الوطن السوري.
.
هذه الإدارة بدأت تحقق سمعة طيبة على المستوى الدولي بوصفها النموذج الأفضل لإدارة حياة الناس والتعاون معا في الإدارة والتعايش ورفض العنف الطائفي والعنصري. ولهذا السبب تحركت الأنظمة الديكتاتورية الشمولية ذات العقلية الاحتلالية لكي تضرب هذا النموذج، حيث بدأت الهجمات على مدينة الحسكة، والتي قتل وجرح فيها العشرات، والتي للنظام الإيراني اليد الواضحة فيه، من حيث التحريض والتنفيذ، وذلك خوفا من أن يكون هو الهدف الثاني للتغيير والمد الديمقراطي. لذلك يعمد النظام الإيراني وعبر الأدوات المحلية لنشر الفوضى والخراب وبث الفتنة والضغينة بين المكونات لكي يعم الخراب وتعم المواجهات كل مكان، وينحسر الاستقرار ويتراجع التعايش والبناء والمحبة.
.
إننا نؤمن بأن الأمة الديمقراطية ونظام الإدارة الذاتية الديمقراطية هي الأفضل لتفادي المواجهات والحروب وترسيخ التفاهم واخوة الشعوب في كل من روج آفا وسوريا. ونحن في منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي نناشد كل القوى الديمقراطية والمنظمات الأهلية الحقوقية والحكومات الأوروبية وعموم الرأي العام العالمي لرفع أصواتهم عاليا والتصدي لمخطط إثارة الفتنة ونشر الخراب والقتل الذي يراهن عليه كل من النظامين الإيراني والسوري في مدينة الحسكة.
.
نناشد المكونات المتآخية في الحسكة وعموم سوريا من كرد وعرب وسريان/آشوريين وعموم شعبنا في أوروبا لتقديم كل الدعم والمساندة لمقاومة الحسكة ضد المخططات التخريبية وأعمال بث الفتنة والشقاق والتنديد بهذه السياسة التي تتبعها كل من نظامي إيران وسوريا ضد تجربة الإدارة الذاتية والرهان على نشر الخراب والدمار.
عاشت مقاومة الشعوب الكردية، العربية، السريانية/الآشورية في الحسكة.
.
عاشت مقاومة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة
الخزي والعار للنظامي السوري والإيراني وسحقا لعقليتهما الاحتلالية!
.
منظمة أوروبا لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
20/01/2015