دراسة جديدة قد تحدد “الجين” المسؤول عن طول العمر

حول العالم 24 مايو 2018 0
دراسة جديدة قد تحدد “الجين” المسؤول عن طول العمر
+ = -

دراسة جديدة قد تحدد “الجين” المسؤول عن طول العمر

كوردستريت نيوز : صحة

كشفت دراسة أجريت مؤخرا، ان العلماء تمكنوا من اكتشاف خلايا ترتبط بشكل وثيق بالشيخوخة، ما قد يسمح بتحديد كم من الوقت سيعيش شخص ما.

وذكرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، أن خلفية الدراسة،  تأتي من أن دودة معدلة عاشت لمدة 46 يوما بالمقارنة مع متوسط فترة البقاء على قيد الحياة لدودة عادية وهي 22 يوما، ومن خلال هذه التجربة، تمكن العلماء من تحديد الجين الذي أطال حياة الدودة الأولى، ما أدى إلى اختراق علمي في ما يتعلق بالشيخوخة.

ووجد العلماء أن الجين المعدل كان مسؤولا عن إطالة فترة بقاء الدودة، ولاحظوا أن بالإمكان رصده من خلال عمليات التمثيل الغذائي، ومع متابعة الدراسات، وجد العلماء أن كل شيء مرتبط بالنواة، حيث يمكن ملاحظة النواة بسهولة تحت المجهر، فعند تفحص أي خلية ستجد بداخلها شكلا صغيرا داكنا، ذلك هو النواة التي توجد في كل خلايا الجسم لدى الإنسان وجميع الخلايا الحيوانية وحتى النباتات والخمائر، وقد ساهمت النواة في فهم كيفية عمل الخلية.

وأفاد المتخصص في البيولوجيا الخلوية بمعهد “ماكس بلانك” لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، آدم أنتيبي، “نعتقد أن النواة لعبت دورا مهما في تنظيم عمر الحيوانات التي أجري عليها الاختبار”، مشيرا إلى ان “مدى توازن هذه المهام يؤثر على صحة الخلية وعمرها، ويمكن للنواة أن تتحلل وتتلاشى استجابة للعناصر المغذية المتوفرة في الجسم وإشارات النمو، فكلما ازدادت إشارات النمو، ازدادت الريبوسومات، ولكن في ظروف غامضة، يؤدي هذا أيضا إلى تقصير حياة الخلية أو الكائن الحي”.

وتابع، “نعتقد أن النواة الصغيرة قد تكون سمة خلوية لطول العمر في بعض الخلايا تحت ظروف معينة، وعندما يكون الطعام مقيدا أو يتم إسكات مسار التمثيل الغذائي أو إبطاؤه، تتقلص النواة ما يجعلها تنتج عددا أقل من الريبوسومات، وبذلك تعيش الخلايا أطول”.

الجدير بالذكر أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لمعرفة ما إذا كان حجم النواة مجرد علامات لطول العمر أو الشيخوخة أو أنها تتسبب في ذلك فعليا، وتعد النواة مصنع الريبوسوم بالخلية، حيث أن الريبوسومات تعد بمثابة آلات نانونية ضرورية لبقاء خلايانا وللحفاظ على نموها الطبيعي، من خلال صنعها للبروتينات التي تستخدمها الخلايا لتشكيل الشعر وتكوين الذكريات والتواصل وغيرها من الوظائف، حيث يستخدم حوالي 80% من طاقة الخلية لهذا العمل.

ووفقا للدراسة الجديدة، فإن دور النواة يتعدى إنتاج الريبوسوم، فإذا كان بناء خلية يشبه بناء مبنى، واحتواء الحمض النووي على المخطط، فإن النواة ستكون مديرة الإنشاء أو المهندس.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك