(رويترز) – دعت دول مجلس التعاون الخليجي مجلس الامن الدولي يوم الاثنين لعقد جلسة طارئة لمنع وقوع “مجزرة في حمص” أثناء محاولة قوات الحكومة السورية استعادة المدينة من مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وشن جيش الاسد ومقاتلون متحالفون معه هجوما على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على مدينة حمص بوسط البلاد يوم السبت الماضي بعد ان حققوا انتصارات على المعارضة في مناطق أخرى من البلاد.
وساندت دول الخليج السنية بقيادة السعودية وقطر مقاتلي المعارضة ودعمتهم بالسلاح والمال في معركتهم لاسقاط الاسد المدعوم من ايران وحزب الله اللبناني.
وقال بيان لمجلس التعاون الخليجي “في ظل اصرار النظام السوري على عمليات التطهير الاثني والطائفي كما حدث مؤخرا في ريف حمص واستخدامه السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري فان استمرار الحصار الخانق على حمص هو عمل ضد الانسانية ينذر بارتكاب النظام السوري مجزرة مروعة بحق أهالي حمص وريفها.”
وأضاف “دول مجلس التعاون تدعو مجلس الامن الى الانعقاد بصورة عاجلة لفك الحصار عن مدينة حمص والحيلولة دون ارتكاب النظام السوري وحلفائه مجازر وحشية ضد أهالي المدينة وريفها. كما تدعو دول المجلس معالي الامين العام للامم المتحدة الى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن بموجب ميثاق الامم المتحدة.”
وعبرت دول المجلس عن قلقها البالغ لوجود حزب الله وقتاله الى جانب القوات الحكومية “تحت لواء الحرس الثوري الايراني.”
والتقى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية لدول الاتحاد الاوروبي أمس الاحد لبحث الصراع السوري ودعا مجلس التعاون في وقت لاحق الاتحاد الاوروبي لتسليح المعارضة السورية فورا.
وذكرت مصادر خليجية ان السعودية وقطر تقدمان اسلحة منها انظمة مضادة للطائرات لكن دبلوماسيين في المنطقة يقولون ان مقاتلي المعارضة في امس الحاجة للتدريب ومساعدة تنظيمية من الدول الغربية حتى لا يتعرضوا للهزيمة