المنسق العام ل “جبهة الإنقاذ الوطني” لشبكة كوردستريت: سوريا الجديدة دولة الموطنة، واللامركزية الإدارية، والإعتراف الدستوردي بالكورد .. ولن تكون معادية لإسرائيلكوردستريت ـ عارف سالم
.
إن الفصائل المشاركة في مؤتمر آستانة هي بعض الفصائل المسلحة ولها أجندتها وتوجهاتها حسب الجهات الداعمة والراعية لها وللدقة في التوصيف لايمكن القول أن هذه الفصائل هي من تمثل المعارضة أو الثورة بل يمكن القول فصائل مسلحة و بين مزدوجتين “معارضة” وهذه الفصائل “الإسلامية” وأيضا بين مزدوجتين باتت مكشوفة أمام الشارع السوري و مرفوضة منه هذا الكلام على لسان المعارض السوري “فهد المصري” المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني” وذلك في حوار مطول مع شبكة كوردستريت وأضاف تم افتضاح حقيقة تلك الجماعات بعد سقوط حلب عسكرياً وأمام الممارسات التي تمارسها على الأرض في مناطق متفرقة من سورية سواء من جهة سلوكياتها و ممارساتها تجاه الأهالي أو من جهة تبعيتها لأجندات خارجية و كذلك الاقتتال فيما بينها وأيضا دورها في الإساءة لصورة الدين الإسلامي فهي بكل ذلك ساهمت بشكل أو بآخر بخدمة النظام وحلفائه وتشويه صورة الثورة السورية المجيدة ومطالبها الإنسانية المشروعة.
.
انسحاب بعض الفصائل من أستانا نتيجة إملاءات الدول الداعمة لها
.
وأشار “المصري” بإن رفض بعض الفصائل التي انسحبت له تفسيران الأول هو إملاءات الجهة الراعية وثانياً أنها ستكون محرجة أمام الشارع السوري إن قبلت بدول يصنفها السوريون أنها داعمة للنظام ولكن الموضوع مازال مجرد فكرة طرحها الروس وهي فكرة مستنسخة وممسوخة من الأفكار التي يطرحها جبهة الإنقاذ الوطني في سورية منذ عدة سنوات لأنهم ومنذ بداية الثورة طالبوا بالتدخل العسكري الدولي لحماية المدنيين وخارج إطار مجلس الأمن الدولي وأمام صمت المجتمع الدولي واستمراره في التخاذل طالبوا بإدخال قوات ردع مشتركة عربية ودولية برعاية الولايات المتحدة وحلفائها وشددوا على هذا الطلب بعد وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض والروس يعلمون تماما رؤيتهم حول هذا الموضوع.
.
هناك العديد من الدول ستدخل بقوات الردع إلى سوريا مع سقوط الأسد
.
وحول سؤال لشبكة كوردستريت من هي الدول التي رفضتها المعارضة للمشاركة في قوات الفصل أو الردع في سوريا ؟وماهي آلية هذه القوات اي كيف ستعمل ومتى وعلى ماذا ستستند?
.
أجاب “المصري” إن المعلومات التي بحوزته تقول أن الدول المطروحة من الروس حاليا هي مصر والجزائر والإمارات فموقف مصر معروف من قطر وجماعة الأخوان وبالتالي الفصائل التابعة لها ستتحفظ وتنسحب إلى جانب أن البعض يتحجج أن مصر داعمة للنظام أو مقربة منه وهذا ربما فيه شيء من الصحة لكن بعد زيارة الرئيس السيسي لواشنطن اختلف الموقف المصري وتغيرت المعادلة السياسية أما بالنسبة للجزائر فهي دون شك مع نظام الأسد وداعمة له بالمطلق وموقف النظام الجزائري مكشوف وواضح أما بالنسبة للإمارات فمواقفها متأرجحة و غامضة وهذا ناتج عن عدم الرغبة في الدخول في مواجهة مع إيران.
.
وتابع أنه بكل الأحوال لا توجد دولة عربية أو إقليمية أو دولية تريد نجاح ثورة السوريين لأن ذلك يهدد مصير تلك الأنظمة و بعد فشل كل ملفات الإعاقة التي استخدمها المجتمع الدولي لكسر إرادة السوريين يعتقدون أن إرسال قوات فصل حليفة أو مقربة ستساعد على تفسيخ سورية وفرض الأمر الواقع بترسيم حدود التماس الطائفية والتي رسمها القصف الجوي الروسي منذ بدايته وحتى الآن.
.
واضاف أن روسيا لن تنجح بمساعيها لضمان مصالحها بهذه الطريقة ولن يكون حل بدون تفاهم موسكو مع واشنطن والوصول لتفاهم إقليمي.
.
وأشار “المصري” إن هناك العديد من الدول العربية التي ستشارك في قوات الردع المشتركة التي ستدخل قريبا الأراضي السورية وبالتزامن مع اقتلاع الأسد ونظامه ومنها مصر وسبق وقلنا منذ أكثر من عامين أن مصر سيكون لها دور عسكري ضمن قوات ردع ستدخل سورية ونحن نرجح أن يكون تواجد القوات المصرية في مناطق ريف حماة وحمص والساحل وبعض مناطق دمشق وريفها.
.
ودون شك ستكون الأردن والسعودية وعدد من الدول العربية مشاركة في هذه القوات وأن العدد سيتراوح بحدود 50000 خمسون ألف مقاتل لدعم قيادة المرحلة الانتقالية وضبط الاوضاع وأمن الحدود.
.
الأزمة السورية مسؤلية دولية
.
وحول إمكانية نجاح المفاوضات المقبلة أكد “المصري” إن كل مابني على أسس خاطئة ستكون نتائجه خاطئة وفاشلة فلقد فشل الساسة و الجنيفييون وكما حمل عائلة الأسد و الجناح المتطرف في نظام حكمه كامل المسؤولية عن المحرقة و المجازر والجرائم وجعل سورية مستباحة من كل القوى تتحمل أيضا كل أطياف المعارضة التي تصدرت المشهد المسؤولية لكنه يحمل المسؤولية الدولية عن تعريض حياة ملايين السوريين ومنع وصول الأسلحة النوعية المضادة للطيران ومسؤولية التخاذل الدولي وتمادي إيران وأدواتها في سورية والتغاضي عن المجازر والجرائم ضد الإنسانية على مدار ست سنوات ومسؤولية استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيماوية وتشريد الشعب السوري وتحويل سورية إلى دولة فاشلة وتركها تتجه نحو التدمير الذاتي وبؤرة للتطرف والإرهاب على عاتق إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي جعل كل الشرق الأوسط عرضة لمخاطر الإهمال الاستراتيجي لفشله في حل الملف السوري ومقتضياته الإنسانية والقانونية والسياسية.
.
الأسد معرض للاغتيال قريبا
.
وأكد “المصري” الأسد ونظام حكمه انتهى وما تبقى عملية الدفن ولا أعتقد أننا سننتظر كثيرا لنسمع خبر اغتيال الأسد لأنه سيموت وتموت أسراره معه والأسد سيكون محظوظا لو لاقى مصير شاوشيسكو أو القذافي وتابع إن المشكلة في سورية هي الصراع الإقليمي في وعلى سورية والأدوات التي يستخدمها هذا الصراع و يدفع ثمنه كل الشعب السوري.
.
وتابع إن الحل الوحيد بالتزامن مع اقتلاع الأسد هو مجلس عسكري يقود المرحلة الانتقالية و يصدر إعلانا دستوريا ينظم الحياة السياسية وتساعد المجلس العسكري حكومة خبراء والمعارضات يمكنها المشاركة في عضوية البرلمان الانتقالي بنسبة الثلث.
.
أغلب فصائل المعارضة تم بناؤها على الأجندات الأقليمية
.
وأكد “المصري لم تأتي الفرصة للمعارضة الحقيقية بالظهور والتعبير عن مواقفها ومشروعها الوطني بل كل التشكيلات التي نشأت تم بناؤها بناء على الأجندات الاقليمية ومنها رعاية قطر للاخوان المسلمين الذين هيمنوا على المجلس الوطني والائتلاف و عبثوا بالجيش الحر وشكلوا قيادات عسكرية وأركان تتماشى مع هذه الاجندات والتي هي ماوصلنا إلأيه بعد ست سنوات.
.
وتابع بأنهم الآن سينطلقون خلال أيام بمشروعهم الوطني الذي لن يقصي أحدا من اطياف الشعب السوري وقواه وشخصياته السياسية والمدنية ويدعو الجميع في كل الاطياف السياسية والحزبية في الداخل والخارج إلى مراجعة نقدية وأخلاقية والالتفاف حول المشروع الوطني للعمل يد واحدة لانقاذ سورية وشعبها ودون تمييز.
.
وأنهم في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية ليس فقط حزباً ولا تيارا سياسيا بل إطاراً وطنيا جامعا يتجاوز مسألة المعارضة والموالاة إلى الحالة الوطنية الأشمل و تضم مدنيين وعسكريين.
.
وأشار إن وجود قيادة عسكرية في جبهة الإنقاذ الوطني هو في إطار التكامل بين المدنيين والعسكريين للعمل الوطني لإنقاذ سورية وشعبها بكل أطيافه ودون أي تمييز ولا يعني وجود قيادة عسكرية إقحام العسكر بالسياسة و العمل السياسي.
.
وتابع إنهم يمتلكون رؤى متطورة لمشروع وطني متكامل يشكل نافذة وطنية تتمكن فيه كل الأطراف السورية من العبور نحو خلاص سورية وشعبها ودون أي تمييز والخروج من حالة الانقسامات المجتمعية و التجاذبات والصراعات السياسية..
.
شعارهم الحرية والكرامة
.
وطرق “المصري” بالحديث عن حركته السياسية بأن شعارهم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ويعتبرون أن القاتل والمجرم لا طائفة ولا دين له وأن الدم السوري خط أحمر والوحدة الوطنية والترابية لسورية خطاً أحمر و لن يسمحون لأحد بالعبث بها.
.
وتابع “المصري” بأنهم لا يدعون أنهم يمتلكون المشروع الوطني بل هم جنود وخدم وسدنة للمشروع الوطني الذي يسعون ويعملون بكل قواهم من أجله ولايمكن تضييق الهامش وتحويل أي نجاح لملكية أحد.
.
وأضاف إن ما يقومون به ليس لمصلحة فرد أو مجموعة ولا يتبعون للمناطقية أو الفئوية أو الحزبية ويعملون في العلن و بكامل الوضوح ويجيبون عن كل التساؤلات لتبديد جميع الهواجس وجميع أنواع القلق ويعمل لمصلحة وطن وشعب ودون أي تمييز ولا يبنى المشروع الوطني الإقصاء أو التهميش أو التمييز أو العنصرية أو الفوقية بل باحترام الآخر والاعتراف به و بكامل حقوقه وواجباته و هدفهم بناء الإنسان السوري اولا وبناء دولة المواطنة والمواطنة واحترام التعددية السياسية و يعتقدون أن عقد ملتقى للمرجعيات الوطنية لصياغة عقد اجتماعي للسوريين المقدمة الأولى لصيانة الوحدة المجتمعية والوطنية وبناء الأجندة الوطنية و ضرورة لمحاربة التطرّف ومنع حالات الثأر خارج إطار القانون و لاعادة الامن والاستقرار و دعم قيادة المرحلة الانتقالية وما بعدها هذا على حد كلامه عن حركته السياسية.
.
وأضاف “المصري” بأنهم اجتهدوا بإنشاء جبهة الإنقاذ الوطني في سورية من أجل ما رأوه أنه يصب في المصلحة الوطنية و لتكون البيت السوري الجامع والإطار الوطني والسياسي لكل الطاقات والجهود الوطنية بناء على القاعدة الفكرية للجبهة المبنية على أساس وطني صرف كامل مع تقبل النقد من أجل التطوير والبناء ويدعون كل القوى الوطنية والسياسية والحزبية الكلاسيكية أو الحديثة والناشئة للعمل معاُ من أجل المشروع الوطني.
.
ويقول “المصري” بأنهم لا يدعون تمثيل الشعب السوري ولا يقبلون أن يفرضوا من أية قوة إقليمية أو دولية كممثلين عن الشعب السوري بل هم يتبنون كل مطالبه وأمانيه ويسعون ليعملوا مع الجميع لتحقيقها وترجمتها واقعاً ليحيا جميعا ويهب الأجيال القادمة مستقبلاً آمناً مستقراً مزدهراً على حد وصفه.
.
وتابع إن جبهة الإنقاذ الوطني وجملة المشاريع المطروحة والقاعدة الفكرية التي تنطلق منها فكرة داخلية عميقة جاءت نتيجة الصراع وثمرة من ثمار التضحيات الهائلة نتيجة حالة الوعي وكسر حاجز الخوف والرعب واتساع الأفق أمام التطور في المفاهيم وإعادة التقييم .وإن المشروع الوطني لا يمتلكه أحد لأنه يتعلق بالوطن .الجميع يشارك فيه ودون تمييز حتى الأضداد السياسيين. وإن المشروع الوطني لا يمكن أن يكون ملكية حزبية أو فردية أو فئوية أو طائفية ولا يستطيع أحد أن يدعي الملكية في القضايا الوطنية وفي كل ما يتعلق بالوطن.
.
ليس في دولة المواطنة أكثرية وأقلية
.
وحول الحدث عن مكونات الشعب السوري أفاد “المصري” بأنهم يرفضون الحديث عن اقليات وأكثرية بل يريدون الحديث عن الاكثرية والأكثريات الأخرى لا يمكن قياس درجة المواطنة والحقوق والواجبات بالنسبة العددية لطيف محدد من السوريين وهم بالنسبة لهم جميع المواطنين السوريين سواسية بالحقوق والواجبات ومايريده دولة المواطنة ودولة العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية للجميع ودون أي تمييز. ويعتبرون كل الأطياف المكونة للمجتمع السوري مكونات أصيلة في المجتمع ومن الهوية الوطنية والحضارية لسورية من المسيحيين والعلويين واليهود و الدروز والشيعة والاسماعيليين والمرشديين واليزيديين والبهائيين والتركمان والآشوريين الكلدان والسريان والشركس والأرمن وغيرهم من أطياف المجتمع السوري ولهم ما لغيرهم من المواطنين السوريين من الحقوق والواجبات مع احترام خصوصياتهم اللغوية والدينية والقومية والثقافية وضمان جميع حرياتهم العامة والخاصة ويرفضون اعتبارهم أقليات بل مواطنين لهم خصوصيات وهوية ثقافية و دينية أو قومية تشكل غنى للمجتمع السوري.
.
جبهة الإنقاذ تقدر انتفاضة الكورد في 2004
.
وتابع حديثه بالقول بأنهم في جبهة الإنقاذ الوطني في سورية يمتلكون رؤية واضحة ومتقدمة حيال مظلومية السوريين الكرد وحقوقهم ومطالبهم وواجباتهم في سورية الجديدة وهم يقدرون عالياً شجاعة وتضحية وصبر أهلهم السوريين الكرد عندما خرجوا بانتفاضة عظيمة ضد النظام السوري في 2004 .
.
احترام خصوصية المكون الكردي في سوريا
.
وتحدث “المصري” عن رؤية الجبهة للقضية الكردية في سورية حسب النص برنامجهم السياسي فقال: القضية الكردية في سورية تعتبر الوحدة الوطنية والترابية لسورية خطاً أحمر. ويعتبرالدم السوري خطاً أحمر. والكرد مكون أصيل وجزء لا يتجزأ من الشعب السوري والثقافة والتراث الكردي جزء لا يتجزأ من التراث والهوية الوطنية والإرث الحضاري والإنساني السوري. واحترام خصوصية المكون الوطني الكردي في سورية أسوة باحترام خصوصية جميع المكونات الوطنية للمجتمع السوري وجميع المواطنين متساوين بالحقوق والواجبات ودون اي تمييز. تشكيل هيئة وطنية تكلف بوضع الأطر والأسس الوطنية والسليمة والعادلة التي تضمن وتكفل التعايش الوطني السليم والصحي والصحيح والتي ترضي كل الأطراف والمكونات الوطنية لرفع كافة أشكال وأنواع الظلم التي تعرض لها المواطنون السوريون الكرد. رد الاعتبار للمواطنين السوريين الكرد مكتومي القيد والمجردين من الجنسية السورية واعتبارهم مواطنين سوريين لهم جميع الحقوق وعليهم نفس الواجبات كسائر أبناء الشعب السوري ودون أي تمييز ورفع أي تبعات ناجمة عن الأذى الناتج عن حرمانهم من الجنسية السورية.
.
اعتبار اللغة الكردية اللغة الثانية بعد العربية في سوريا
.
وتابع “المصري” إن اللغة الكردية هي اللغة الثانية في سورية بعد العربية ويمكن أن تدرس في المؤسسات التعليمية في المناطق السورية التي يكون فيها غالبية كردية. وتستخدم اللغة الكردية كلغة ثانية في جميع معاملات مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي يكون فيها غالبية كردية ومن حق المواطنين السوريين الكرد وجميع مكونات الشعب السوري افتتاح المؤسسات التعليمية والثقافية الخاصة وفقا للأطر والقواعد القانونية الناظمة التي تقرها الدولة السورية الجديدة.
.
الإعتراف الدستوري بالكورد كمكون قومي ثاني في سوريا
.
وتابع إن برنامجهم ينص بالاعتراف الدستوري بالكرد كمكون قومي ثان للدولة السورية إلى جانب الاعتراف بكل مكونات الشعب السوري. وتعتمد التسميات الكردية إلى جانب التسميات العربية على جميع القرى والمناطق والمدن التي يشكل الأكراد السوريين كل سكانها أو جزءا منهم. واعتبار يوم 211 آذار/مارس وهو اليوم الذي يصادف يوم عيد النوروز (الربيع) وعيد الأم عيداً وطنياً ويوم عطلة رسمي تقره الدولة السورية الجديدة.
.
والتأكيد دستوريا على حرية المعتقد والدين وجميع أنواع الحريات العامة ولجميع المواطنين ودون أي تمييز. وحق المكون الوطني الكردي في الشراكة الوطنية للوصول إلى حل وطني ينقذ سورية. وتابع إن كان هناك في المرحلة الانتقالية هيئة حكم انتقالي فمن حق المكون الوطني الكردي المشاركة في عضوية الهيئة في المرحلة الانتقالية (هيئة الحكم الانتقالي التي نص عليها جنيف 1 ) وعضوية حكومة الخبراء والبرلمان الانتقالي والمجلس العسكري الأعلى للأمن والدفاع والجيش الوطني السوري وفي شغل المناصب العامة والوظائف وفي مختلف أنواعها ومستوياتها في جميع مؤسسات ودوائر الدولة على أسس الشراكة الوطنية أسوة بسائر مكونات المجتمع السوري.
.
اللامركزية الإدارية هي الأمثل لسوريا الجديدة
.
وأشار إلى رفضهم أي إقصاء أو تهميش لأي مكون من مكونات المجتمع السوري واعتبار اللامركزية الإدارية (التي تحدد مفهومها وأطرها وقواعدها وصلاحياتها الدولة السورية الجديدة) الطريق الأمثل للشراكة الوطنية والتنمية العادلة لكل لسائر المدن والمحافظات السورية. وإن الشراكة الوطنية لكل مكونات الشعب السوري تقتضي بالضرورة تفعيل الحياة السياسية ومشاركة كل السوريين في التنمية العادلة لجميع المناطق وفي محتلف الأشكال والمستويات وأنواع التنمية وإن اتباع مبدأ الانتخاب الحر و المباشر من المواطنين للمجالس البلدية والمحلية للقرى والبلدات والمناطق والمدن والمحافظات سيتيح للمواطنين اختيار قياداتهم المحلية والمناطقية والوطنية فعندما يكون هناك في قرية أو مدينة أو حتى على مستوى محافظة هناك غالبية الأهالي هم من المكون الكردي على سبيل المثال فإن أغلب المرشحين في الانتخابات في هذه المناطق سيكونوا بالضرورة من المكون الكردي وإن كان هناك مكونات مجتمعية أخرى في هذه المناطق فإن الشراكة الوطنية تقتضي وجود مرشحي سائر المكونات لتفعيل التنمية والشراكة على أسس وطنية سليمة وعلى أن يكون أيضا اختيار المخاتير ورؤساء البلديات والمجالس بطرق الانتخاب المباشر.
.
التغيير الديمغرافي في سوريا غير مقبول
.
وحول حماية مكونات الشعب السوري قال “المصري” من غير المقبول وتحت أي بند قيام مجموعات مسلحة بممارسات عنفية لفرض أي واقع بالقوة على أي منطقة من التراب الوطني السوري ومن غير المقبول القيام بأي محاولات لإحداث أي تغيير ديمغرافي بالقوة ومن غير المقبول قيام مجموعات مسلحة بفرض أتاوات أو خوات أو فرض رسوم أو ضرائب مهما كانت الأسباب خارج سلطة الدولة السورية ولا يجوز القيام بالاستيلاء على الممتلكات العامة أو الخاصة وتابع لا يجوز لأي مكون وطني أو فصيل سياسي أو مجموعات مسلحة فرض أي نوع من التقسيمات السياسية أو الإدارية على أي منطقة من التراب السوري خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري. وأضاف إن ولاء جميع المواطنين السوريين بكل مكوناتهم يكون للوطن السوري ولدولتهم السورية ولا يجوز لأي مكون وطني سوري التدخل وبكافة الأنواع والأشكال والمستويات في شؤون دول الجوار السوري أو دول أخرى.
.
وأشار لا يجوز لأي مكون من المجتمع السوري أو أي مجموعة كانت امتلاك أو استخدام أو استجرار أي نوع من الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها وأشكالها خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري كما لا يجوز لأي جماعة أو مجموعة من مكونات المجتمع السوري أو من اللاجئين أو المقيمين على الأراضي السورية امتلاك أو استجرار الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها وأشكالها أو تشكيل مجموعات مسلحة أو الاحتفاظ بما تمتلكه من أسلحة أو عتاد عسكري أو الاستمرار بوجود أذرعة وتشكيلات عسكرية أو أمنية خارج سلطة الدولة السورية الجديدة وإرادة الشعب السوري.
.
وتابع لا يجوز لأي مكون سوري تأمين الحماية أو المكان الآمن لأي مجموعات أو أفراد مسلحين غير سوريين وخارج سلطة الدولة السورية كما لا يجوز لأي مكون من مكونات المجتمع السوري توفير أي شكل أو نوع من أنواع الدعم أو المساعدة لأي أعمال عسكرية أو غيرها وعلى مختلف الأصعدة والأشكال سواء كانت موجهة نحو الداخل السوري أو ضد أي دولة.
.
جميع القوى العسكرية مدعوة للانخراط في مؤسسات سورية الجديدة
.
وأشار إن جميع القوى السورية المسلحة مدعوة للانضمام والانخراط في مؤسسات الدولة السورية الجديدة العسكرية والأمنية وعلى أسس مهنية ووطنية وبعد استبعاد أي وجود لعناصر قامت بممارسات جرمية وفاسدة و على الدولة السورية الجديدة معالجة وإنهاء وجود أي فصيل مسلح لا ينصاع ولا يمتثل للإرادة الوطنية وخيار الشعب السوري في استعادة سيادته وسلطته على كامل أراضيه. وأضاف من حق جميع المواطنين السوريين ومن جميع المكونات الوطنية تأسيس الأحزاب والجمعيات وفقا لقانون الأحزاب الذي تقره الدولة السورية الجديدة. ومن حق جميع المواطنين السوريين ومن جميع المكونات الوطنية تأسيس وإنشاء وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها وفقا لقانون الإعلام الذي تقره الدولة السورية الجديدة. وإن جميع مكونات الشعب السوري لها الحق في أن تعكس وسائل الإعلام المملوكة من الدولة السورية هويتها الحضارية والإنسانية والثقافية والفكرية بل وحتى اللغوية.
.
اللاعبين الدوليين صنعوا مؤتمرات جنيف دون التشاور مع السوريين
.
وحول مؤتمر جنيف6 علق “المصري” بإن الحرب في سورية انتهت وهي تضع أوزارها الآن بعد فشل كل ملفات الإعاقة للوصول إلى حل يرضي كل الشعب السوري وبنفس الوقت لا يتعارض مع المصالح المتداخلة للقوى الاقليمية والدولية والتي تعبر مصالحها من سورية.
.
وتابع “المصري” ست سنوات من المؤتمرات والاجتماعات و الفشل للقوى الدولية والإقليمية والعربية وكانت كل الصيغ والمقترحات بيد اللاعبين الذين صنعوا جنيف وفيينا وميونخ وآستانة وصنعوا كل المنصات واختلفوا على تفسير جنيف و أفشلوه ولم يكتب السوريون جنيف بل حتى لم يتم التشاور معهم فيه رغم أنهم أصحاب العلاقة .
.
على العالم أن يفهم أن ما يحدث في سورية ليس حربا أهلية، بل حركة مجتمع عميقة تتحرك بقوة تسعة أجيال وهي حركة غير قابلة للردع بعد أن فشلت كل ملفات الإعاقة وأدواتها في كسر إرادة الشعب السوري. وعلى الولايات المتحدة وحلفائها امتلاك استراتيجية جديدة ومختلفة ورؤية الحقائق بأن جنيف لم يحقق أي اختراق لأنه يفتقد فهم طبيعة وبنية النظام و فهم البعد المدني والثقافي في الأزمة السورية.ولم يتطرق للترتيبات السياسية والعسكرية الفعالة وكذلك الترتيبات الأمنية الإقليمية لمستقبل سورية، ودورها الإقليمي.
.
وأشار “المصري” إن أي عملية انتقال سياسي ستكون ضعيفة و هشة النتائج لعدم قدرتها على السيطرة فمحاربة داعش وأخواتها تتطلب قوة وإمكانيات بشرية وعسكرية كبيرة واستقرار سياسي نسبي، ولن تستطيع الحكومة الانتقالية سواء كانت بالشراكة مع النظام أو من دونه القيام بذلك ولهذا لا بد من القيام بتغيير حقيقي في بنية النظام في دمشق والعسكري منه بشكل خاص، من خلال تفاهم إقليمي فهو الخيار والحل الوحيد للمحافظة على وحدة سورية ومحاربة داعش وأخواتها بفعالية وطرد ايران وأدواتها من الأراضي السورية.
.
إن فكرة لا يوجد حل عسكري فكرة خاطئة
.
ونوه “المصري” إن فكرة الشائعة أنه لايوجد حل عسكري في سورية هي فكرة خاطئة و مسلمة مضللة، ولا يوجد على الإطلاق ما يضمن أن الحل السياسي سينجح في سورية، فنحن أمام صراع إقليمي نتج عن انسحاب غير مدروس وغير مسؤول للولايات المتحدة في عهد أوباما ، مما أثار رغبة القوى الإقليمية بالتدخل، لذلك تحتاج لعناصر عسكرية جوهرية يعتمد نجاح الحل السياسي عليها بشكل كبيير، فلقد فشل الجنيفيون كما أثبت السياسيون فشلهم.
.
ودعى “المصري” لتفاهم إقليمي لتأسيس مجلس عسكري سوري ودخول القوات العربية أو الدولية كقوى تساعد على استعادة الاستقرار وضبط الأوضاع الداخلية والحدود مما يعني بالضرورة ضعف نفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة وتراجع خطرها وتفكيكها، لان غير ذلك سيسمح لإيران باستثمار هذه الجماعات لان لدى ايران مشروع مختلف عن مشروع الولايات المتحدة.
.
سوريا بحاجة إلى مجلس عسكري إنتقالي
.
وأشار “المصري” إن قيام مجلس عسكري انتقالي يحكم سورية ضرورة ﻷنه لا يمكن ضمان الاستقرار السياسي مع وجود داعش وأخواتها و التخلص منها وتفكيكها يحتاج الى سلطة قوية ستتوفر بوجود مجلس عسكري .
.
وتابع إن كل القوى الاقليمية والدولية ستجد نفسها أمام هذا الخيار لفرضه فرضا من شخصيات عسكرية يجب أن تكون محترمة في الشارع السوري ولم تتلطخ أياديها بالدم والدمار مع ضمانات بنهاية حكم العسكر بنهاية المرحلة الانتقالية و على ان المجلس العسكري إعلاناً دستورياً ينظم الحياة السياسية و تشكيل حكومة خبراء انتقالية و برلمان انتقالي تشارك كل المعارضات الداخلية والخارجية بنسبة محددة فيه.
.
ويرى “المصري” أنه لا بد بعد صياغة دستور جديد لسورية لابد من ان يجري استفتاء السوريين عليه و على نشيد وعلم جديد .
.
وتابع إن دخول المرحلة الانتقالية ودعم حكم المجلس العسكري يتطلب دعما إقليميا ودوليا وبالتالي لابد من دخول قوات ردع تشكل من دول عربية وغيرها تحت اشراف الامم المتحدة و برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
.
إيران ستستغل الوقت للإلتفاف على المجتمع الدولي وإطالة عمر الأسد
.
وأكد “المصري” إن فكرة الرحيل المنظم الأسد ونظام حكمه جيدة نظريا لكن عمليا ستعمل إيران و الجناح المتطرف لنظام الأسد على استثمار عامل الوقت ووضع خطط جديدة للالتفاف ومحاولة إيجاد مخارج وقال “المصري” بإنهم يؤكدون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقدار إنهم واثقون وبنفس مقدار سعادتهم بوصوله للبيت الأبيض بمقدار يقينهم ان الأسد ونظام حكمه لن يتنحى طوعا ولن يتخلى عن السلطة تحت الضغط بل بالقوة مع الأخذ بعين الاعتبار ان ذلك لا يحتاج لإمكانيات عسكرية كبيرة أمام حالة الضعف والاهتراء التراكمي التي لحقت بنظام الأسد وفقدانه للقسم الأكبر من القوة البشرية والعسكرية و فشله الاقتصادي وحالة الإحباط والمعاناة في محيطه ولولا وجود الميليشيات التابعة لإيران والغطاء الجوي الروسي لسقط الأسد منذ عدة سنوات.
.
الحرب في سوريا أسقط قناع المقاومة والممانعة ضد إسرائيل
.
وأشار المصري بإن هدفهم أن تكون سورية الجديدة خارج أي صراعات وأزمات عربية أو إقليمية أو دولية وأن تكون علاقة سورية مع جميع دول العالم مبنية على التوازن و المصالح المشتركة وفقاً لما تقتضيه مصلحة سورية أولاً وبعيداً عن الشعارات وتركز سورية الجديدة على البناء والتنمية وبناء ثقافة السلام .
.
وتابع إن الحرب في وعلى سورية أسقطت منظومة الشعارات والأوهام الكاذبة في الصمود والتصدي ثم المقاومة والممانعة والدفاع عن قضية فلسطين و الحرب على إسرائيل التي زرعها النظام السوري وحليفه وأمعنوا في زرع ثقافة الكراهية والحقد والعداء لليهود مما دفع غالبية يهود سورية لمغادرتها.
.
وأشار إن اليوم وبعد أن طعن العرب والعالم الشعب السوري بالظهر وتكشف له أن لا أهمية أو قيمة لجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولا أهمية فائدة من استمرار عضويته في هذه المنظمات وأن عليه أن ينظر بواقعية سياسية لموقعه السياسي والجغرافي ويحدد مصالحه وعلاقاته الاستراتيجية وتحالفاته بعيداً عن العواطف والايديولوجيات المشروخة بما يضمن مصالح الشعب السوري وأمنه وأمانه واستقراره ونموه الاقتصادي فالواقع السياسي والجغرافي لسورية يشير إلى أنها تقع بين قوتين اقليميتين هامتين هما تركيا وإسرائيل يمكن لسورية أن تكون الجسر البري الآمن الرابط بينهما عبر سورية مهد الأديان و الانفتاح والاعتدال والتي يشكل السلام معها مفتاح سلاح الشرق الأوسط ونعتقد أن مشروع شبكة سكة الحديد الإقليمية للسلام لربط الخليج العربي وبحر العرب بالبحر المتوسط والبحر الأسود بالبحر الأحمر ستفتح آفاقاً اقتصادية واسعة بما يحقق الأمن و النمو والاستقرار وتعاوناً اقتصادياُ إقليميا غاية في الأهمية لبناء السوق الاقتصادية المشتركة للشرق الأوسط على غرار السوق الأوروبية المشتركة.
.
لا يمكن للسوريين من الاستقرار والأمن دون سلام مع إسرائيل
.
وفي نهاية حديث المعارض السوري “فهد المصري” المنسق العام ل “جبهة الإنقاذ الوطني” لشبكة كوردستريت أشار إلى العلاقة التي ستكون بين سوريا واسرائيل مستقبلا بالقول: اليوم وبعد أن أصبحوا في حالة وعي وإعادة تقييم لكل المفاهيم والقيم ولأنه لا يمكن الوصول إلى أمن واستقرار وسلام حقيقي في سورية دون سلام مع إسرائيل فقد توجهوا بخطاب معلن للشعب الإسرائيلي أكدوا فيه أن سورية ومن خلال خارطة الطريق للسلام التي أعلنوا عنها أيضا أن سورية الجديدة لن تكون دولة معادية لإسرائيل ولا لأي دولة إقليمية أو عربية أو دولية. وأنهم يتطلعون لسلام حقيقي وتحويل الجولان لحديقة سلام تضمن مصالح الشعبين السوري والاسرائيلي وواحة للأمن والتعاون المشترك والاستثمارات والعلاقات الاقتصادية وقبلة سياحية دولية في المنطقة.
.
