كوردستريت – نازدار محمد / في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع رئيس حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا “مام طلال محمد” حول عدة ملفات ساخنة وأساسية تتعلق بحملة الاعتقالات في المنطقة الكوردية، واتفاق الإدارة الذاتية مع تيار الغد السوري، وحول الوضع الميداني في مدينة قامشلو؛ وكذلك أسئلة ومواضيع أخرى هامة يكشفها الحوار لكم بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح رئيس حزب” السلام” الديمقراطي في صدد الحديث عن حملة الاعتقالات بأنه إذا كان القصد هم الموقوفين من قبل مؤسسة “اسايش روجافا” التابعة للهيئة الداخلية للإدارة الذاتية، فإنه يؤكد بأنه لا يوجد أي اعتقال سياسي بمعنى الاعتقال، وإنما “حسب وصفه” هو توقيف بعض الأشخاص لعدم التزامهم بالقوانين الصادرة عن مؤسسات الإدارة الذاتية، وخاصة المسائل المتعلقة بأمن المواطنين على اختلاف مشاربهم وأمور متعلقة بمسائل جنائية، مضيفا بأنه إذا كان هناك اعتقال سياسي لأي شخص جراء مواقفه وتصريحاته السياسية لكان رؤوساء وقيادات الأحزاب الكوردية المتبقية ضمن المجلس الوطني الكوردي “أوائل المعتقلين” منوها القول بأن الدليل هو مشاهدة مقراتهم ونشطاتهم وجرائدهم وحتى هناك من يملكون إذاعات تبث من مناطق ومدن ما سماه ب”روجافا” كصوت عامودا التابع لحزب يكيتي، المعروف على حد قوله ب”شراسته” السياسية وتصريحاتهم.
.
“محمد” في معرض حديثه عن ماتم إعلانه في الإتفاق بين “الإدارة الذاتية” وتيار “الغد” المتمثل ب”احمد الجربا” أكد بأنهم “واضحين” منذ اليوم الأول من الثورة السورية، وبانهم انتهجوا الخط الثالث، وعلى هذا الأساس فإن مشاريعهم حسب تعبيره “واضحة وصريحة” مشيرا بأن من يتفق معهم من خلال هذه المشاريع المطروحة ف”يدهم ممدودة” وابوابهم مفتوحة، ملفتا القول بأنه ليس لديهم أي شيء غير ذلك، وبأن كل اتفاقاتهم مباشرة وعلى الطاولة على حد وصفه.
.
وعن تحرير منبج تحدث القيادي الكوردي فأن من مهام قوات سوريا الديمقراطية “مساندة ودعم” المجالس العسكرية لكل مدينة، ومحاربة “داعش” وتحرير هذه المدن وتسليمها لسكانها، مضيفا بأن كلمة “انسحاب” لا تليق بقوات سوريا الديمقراطية لأنها حسب قوله ليست قوات “احتلال كالجيش التركي” المتوغل بالاراضي السورية، مؤكدا بأن مهمة وواجب قوات السورية “معروفة” وهي محاربة “داعش” وتحرير سوريا من الإرهاب والدكتاتورية أينما وجدت حسب تحليله.
.
السياسي الكوردي في متن حديثه عن الوضع الميداني في قامشلو أشار أنه وبالنسبة لمكونات المدينة سياسيا أصبحت لديهم قناعة أنه لاسبيل إلا الحوار، وممارسة حياتهم اليومية بحسب العلاقات التاريخية والأسس المعيشية المعروفة، مردفا القول بأن هناك بعض الجهات وعلى رأسها النظام حاولت “خلق بلبلة وفتنة” من أجل كسر هذا “التألف” ولكن الشعب كما وصفهم أصبح “واعيا” لمثل هذه المؤامرات وأصبحوا أكثر قربا من مشروع الإدارة الذاتية بالرغم من كل السلبيات والارتباك للإدارة في بعض المسائل الخدمية، لكن على حد قوله استطاعت الإدارة بالمقارنة مع مدن وبلدات الداخل السوري أن تؤمن الأمن والسلام والاحتياجات الأساسية للمواطنين في وقت كانت فرحة جلب جرة غاز للمنزل بمناسبة فرحة جلب “عروس” للبيت على حد تعبيره.
.
هذا واختتم “مام طلال محمد” رئيس حزب السلام الديمقراطي الكوردي في سوريا حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مؤكدا بأنه يتابع شبكة كوردستريت، متمنيا لهم “النجاح والموفقية” وأن تكون في خدمة المواطنيين أولا وحيادية، ملفتا الحديث بأن الشبكة تنقصها “الخبرة الإعلامية” قليلا وخاصة من خلال تحرير الخبر وكيفية صياغته، وبأن اختيارهم للعناوين تكون بعيدة بعض الشيء عن مضمون الخبر أو الحوار، مضيفا بأنهم منحوا لأنفسهم أحقية “توصيف” بعض الشخصيات السياسية بصفات ليسوا هم من يقررون، منوها بأنه من الواضح بأن لديهم ” ميول نحو سياسة طرف كوردي” معتقدا بأنهم نجحوا في إثارة الملفات الساخنة على حد وصفه.