سبب اختيار داعش عناصره من الأوروبيين أصحاب السجل الجنائي
كوردستريت نيوز || تقارير
سلط المركز الاوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الضوء على قضية المقاتلين الأجانب الأوربيين في تنظيم داعش، الذين لاقوا اهتماما كبيرا من الحكومات ووسائل الإعلام، ولماذا يتم اختيار أصحاب السجل الجنائي منهم؟.
وذكر تقرير للمركز الأوروبي، نشر أمس الاثنين، 1 تشرين الأول، انه رغم ما يدعيه تنظيم داعش من “أيدلوجية إسلاموية” فان هناك أعداد التحقت بالتنظيم وهي لاتعرف شيء عن الدين، ليتبين ان هذه الجماعة غير متجانسة وسوف تواجه تفككها تنظيميا من الداخل، لأنها تقوم على أساس تنظيمي عسكري سلطوي دموي، وخير شاهد على ذلك ممارسات التنظيم على الأرض التي تمثل مخططا ممنهجا يهدف إلى تشويه حقيقة الدين الإسلامي ومبادئه.
وأضاف ان المعطيات الهامة التي كشفتها بيانات الملتحقين بالتنظيم تظهر ضعف المستوى العلمي بشكل عام، على عكس الدعاية الرسمية للتنظيم، حيث لا يضم داعش سوى 0,5% من أصحاب الشهادات العلمية العليا، مبينا ان داعش بدء يميل نحو العمليات النوعية في عواصم اوروبية منذ مطلع عام 2016، في محاولة منه التنظيم لتخفيف الضغوطات عن معاقله، وتشتيت جهد التحالف الغربي ضد التنظيم، و السعي الى تأليب الشارع الغربي الاوربي ضد الحكومات الفاعلة في محاربة الارهاب.
وأشار التقرير إلى ان “داعش يستهدف تجنيد المقاتليين الاجانب ويستثمر وجودهم، في تنفيذ العمليات الارهابية داخل اوربا، أما العمليات الانتحارية فربما تنحصر ببعض المقاتليين الاوربيين الذين التحقوا للتنظيم لاسباب عقائدية اي ان فكرة التطرف اصلا موجودة في ذهنيتهم قبل الالتحاق بالتنظيم”.
وكشفت التحقيقات بأن نسبة كبيرة من المتورطين في عمليات ارهابية في اوروبا ابرزها تفجيرات باريس في العام 2016 ، هم من اصحاب السوابق، ولهم سجل جنائي، حيث كانت السجون في اوروبا هي الجسر الذي يربط مابين السجل الجنائي والارهاب المنظم، اي تم تجنيد غالبية الانتحاريين داخل السجون الاوروبية.
وبين التقرير ان تنظيم داعش يختار عناصره الأوروبيين من أصحاب السوابق، لانهم قد اختبروا مسبقا اجهزة الشرطة والاستخبارات ولديهم القدرة بالتعامل مع قضايا الامن والافلات من رادار الاستخبارات والشرطة، وهذا يعني ان لديهم القدرة باستغلال القوانين بعد قضاء أحكام السجن .
وختم التقرير بالقول إن أهم الأسباب التي تدفع المقاتلين الأجانب للالتحاق بتنظيم داعش، هي الغسيل الدماغي عبر الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي او عبر منابر التطرف في اوروبا، إضافة إلى العامل المادي، حيث يدفع التنظيم الى المقاتل من اوروبا مايقارب عشرة آلاف دولار في بداية التحاقه مع عمولة الى الوسيط. كما يحصل على مرتب شهري لايقل عن 600 دولار امريكي على خلاف المقاتلين المحليين