كوردستريت – روج أوسي / في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع “طاهر سفوك” سكرتير حزب الديمقراطي الوطني الكردي في سوريا حول جملة من الملفات الساخنة والعامة تتعلق بالأحداث الأخيرة في الحسكة، ورؤيته حول دخول الجيش التركي والجيش الحر إلى جرابلس والموقف الأمريكي حيال ما يجري في جرابلس والحسكة؛ وكذلك أسئلة ومواضيع أخرى مثيرة يكشفها لكم الحوار بكل شفافية ووضوح.
.
بداية أوضح سكرتير حزب الديمقراطي الوطني بأن أحداث الحسكة مؤخرا، والتي استخدم النظام فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بمافيها القصف الجوي إثر الاشتباكات التي جرت بين قوات النظام وقوات الحماية والاسايش التابعة ل”pyd” جاءت بمثابة توجيه رسالة للحكومة التركية باستعداد النظام للتعاون مع تركيا إثر إظهارها مرونة حيال بقاء رأس النظام في الحكم مدة ما من المرحلة الانتقالية؛ وكذلك استعداده للتعامل مع المساعي التركية لإحياء التعاون والتنسيق القديم -الجديد بين أنقرة طهران -دمشق -بغداد لمواجهة الخطر الكوردي “المزعوم” على حد قوله.
.
المعارض الكوردي في معرض حديثه عن دخول الجيش التركي الى جرابلس أكد بأنها دخلت بحجة محاربة “داعش” ودعم الجيش الحر فيها، ومواجهة الخطر الكوردي حسب الزعم التركي أي اي بحجج مجافية” للحقيقة “منوها بأن تلك الوقائع أكدت فيما بعد والحقيقة إن هذا التدخل جاء بعد الانقلاب العسكري في تركيا وبعد اتفاقات وتفاهمات وتنازلات إقليمية ودولية من جانب تركيا لطهران وبغداد ودمشق وموسكو، وبغرض تصدير أزمتها الداخلية التي أسبابها مضاعفات الانقلاب العسكرية في تركيا وتداعيات استئناف القتال مع قوات حزب العمال الكوردستاني من منطلق عقدة “الرهاب الكوردي” لدى الحكومات التركية المتعاقبة على مدى قرن من الزمن؛ وكذلك البحث عن سبل لتعزيز دورها في الأزمة السورية وعلى طاولة المفاوضات في جنيف.
.
مضيفا بأن المجلس الوطني أصدر بيانا أدان فيه التدخل التركي وطالب بسحب القوات التركية وفند المزاعم عن الخطر الكوردي على وحدة البلاد، وأكد على رؤوية المجلس السياسية ونضاله من أجل سورية اتحادية ديمقراطية يضمن دستورها حقوق الشعب الكوردي وسائر المكونات الأخرى في البلاد وفق العهود والمواثيق الدولية على حد تعبيره.
.
وبحسب السياسي الكوردي فأن المشهد الكوردي في هذه المرحلة التاريخية المفصلية والدقيقة من نضال الشعب الكوردي في سوريا يتسم بالطابع السلبي، وغياب وحدة الصف والخطاب والهدف وخاصة بين القوتين الرئيسيتين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي “تف دم” مشيرا بأن الطرف الأخير يتحمل بممارسته حيال جملة من الأمور مسؤولية ذلك حسب وصفه.
.
“سفوك” في سياق حديثه عن حملة اعتقال كوادر المجلس الوطني توجه بالسؤال نفسه إلى أصحاب القرار في حزب اتحاد الديمقراطي ال”pyd” مستفهما بأنه أليس في اعتقال قادة أحزاب المجلس الوطني الكوردي وكوادر المجلس نيل من أي جهد أو مسعى من أجل وحدة الصف الكوردي؟ مردفا القول بأنه يكفي ما يحدق بنضال الشعب الكوردي في سوريا من أخطار، وما يواجه هذا “النضال” من تحديات لبذل الجهود الصادقة من أجل توفير المناخات الملائمة لأي شكل أو صيغة موضوعية للنضال القومي والوطني المشترك المبني على شراكة حقيقية بعيداً عن كل تهميش أو إحصاء حسب تحليله.
.
هذا واختتم “طاهر سفوك” سكرتير حزب الديمقراطي الوطني الكردي في سوريا حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية ملفتا القول إلى إن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع الأزمة السورية عامة والقضية الكوردية فيها خاصة عن بعد وبحذر شديد وارتباك أحيانا ضمن أولى أولوياتها محاربة الإرهاب، وهذا “حسب تعبيره” ما ينسجم مع مواقف العديد من اللاعبين الدوليين والإقليميين والداخليين الذين تتجاذب علاقاتهم تشابك المصالح وتعارضها بين حليفها هذا أو ذاك وبين الحين والآخر، مشيرا بأن حاجتها إلى الدور التركي في محاربة الإرهاب، وكذلك حاجتها من جانب آخر إلى الدور الكوردي ومناطقها التي تتمتع بالاستقرار النسبي وحيث الحاضنة المجتمعية المعادية للارهاب والفكر الظلامي على حد قوله .