سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني: الكرد متمسكون برئاسة الجمهورية

حول العالم 23 مايو 2018 0
سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني: الكرد متمسكون برئاسة الجمهورية
+ = -

سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني: الكرد متمسكون برئاسة الجمهورية

كوردستريت نيوز : صحافة كوردستانية

قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وسكرتير المكتب السياسي “فاضل ميراني” بعد مباحثات مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد، ان منصب رئيس الجمهورية أهم من منصب رئيس البرلمان بالنسبة إلى كرد العراق، مؤكدا ان المنصب ليس ممنوحاً إلى حزب الاتحاد الوطني في شكل أبدي. 

وذكر تقرير لصحيفة “الحياة”، ان “المحادثات التي أجراها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في بغداد أمس الثلاثاء (22 ايار 2018)، بموازاة أخرى أجراها المبعوث الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك في السليمانية مع أحزاب كردية، تركزت على حسم الجدل في شأن منصب رئيس الجمهورية، باعتباره المدخل الأساسي لاختيار رئيس الوزراء وفق الدستور العراقي”.

واضاف التقرير، انه “يبدو كخطوة أولى ان الحزبين الكرديين الرئيسيين حسما موقفيهما وأعلنا تمسكهما بمنصب رئيس الجمهورية، وفق ما أفاد ميراني أمس، وسبقه إلى ذلك القيادي في (الاتحاد الوطني) قادر عزيز، لكن الحزبين لم يتفقا بعد على الجهة التي ستتولى تقديم مرشح إلى المنصب الذي استمر للدورات السابقة من حصة (الاتحاد الوطني)، فيما يسعى حزب بارزاني إلى انتزاعه بناء على تحقيقه الصدارة في المقاعد بين الأحزاب الكردية”.

وكان الصدر قد التقى أمس وفدا كرديا يرأسه القيادي الكردي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، ثم وفداً آخر عن حراك الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبدالواحد، للبحث في الموقف الكردي من التحالفات السياسية من جهة، ولحسم قضية لمن سيؤول منصب رئيس الجمهورية، وهو ما تناولته أيضا مشاورات ماكغورك مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني لاهور شيخ جنكي وعدد من قيادات الاتحاد، وزعيم حزب العدالة برهم صالح، وقيادات في حركة التغيير.

واوضح انه لايبدو ان المعادلات الداخلية الكردية تتيح حرية الحركة لحزب طالباني، إذ يوزع أكثر من نصف المقاعد الكردية على قوى معظمها يتخذ من مدينة السليمانية مقرا له، وهذه القوى تجمع بينها خلافات أيضاً، إضافة إلى خلافاتها مع بارزاني، وقد تنجح في تشكيل جبهة تختار رئيس الجمهورية، علماً أن اسم برهم صالح ما زال مطروحاً، إضافة إلى الرئيس الحالي فؤاد معصوم.

وكان ميراني قد اكد في تصريحات أعقبت لقاء الصدر، ان منصب الرئيس أهم من رئيس البرلمان بالنسبة إلى الكرد ، لكنه استدرك بالقول إن المنصب ليس ممنوحاً إلى حزب الاتحاد الوطني في شكل أبدي، في إشارة إلى رغبة حزبه بتولي المنصب، وقد يرشح إليه عددا من قياداته، بينهم هوشيار زيباري وروز نوري شاويس وآخرين.

وسيكون على البرلمان في جلسته الأولى التي من المفترض أن تعقد خلال 15 يوماً من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، اختيار رئيس لمجلس النواب، ثم رئيس للجمهورية خلال 30 يوماً من عقد الجلسة الأولى، ثم يقوم الرئيس بترشيح رئيس الوزراء من الكتلة الأكثر عدداً في المرحلة الأولى، وفي حال فشل المرشح في جمع التأييد البرلماني، يتولى الرئيس اختيار مرشح آخر.

أبعد من ذلك، فإن الخيارات الكردية الداخلية لا تبدو متوافقة حول مسارات التحالف في الحكومة المقبلة، إذ من الصعب أن يتجه بارزاني إلى التحالف مع جبهة نوري المالكي و “الفتح” المدعوم إيرانياً بزعامة هادي العامري، على رغم إرساله إشارات وتسريبات عن إمكان إبرام مثل هذا التحالف كنوع من العقوبة لرئيس الوزراء الحالي، المرشح الأبرز لولاية ثانية حيدر العبادي، بسبب دوره في محاصرة الإقليم وانتزاع كركوك من سلطته الأمنية.

ووفق مطلعين فإن “مسارات التحالفات في بغداد ما زالت بدورها في مراحلها الأولى، وأكدوا أن أبرز تقارب يمكن الحديث عنه تم بين الصدر والعبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، في مقابل تحالف يبدو طبيعياً بين المالكي وتيار الفتح، في حين يسعى كل من التحالفين غير المعلنين، إلى كسب حلفاء سنة وكرد للوصول إلى الكتلة الأكثر عدداً.

في هذا الصدد، التقى الصدر أمس زعيم كتلة القرار أسامة النجيفي، ومن المتوقع أن يلتقي رجل الأعمال الراعي للكتلة خميس الخنجر، في حين كان اجتمع أول من أمس مع رئيس القائمة الوطنية أياد علاوي.

ونقلت الصحيفة عن مقربين من أجواء المفاوضات، ن “لاعبين من داخل الوسط السياسي السني يحاولون تشكيل كتلة ثالثة من منسحبين من الكتلتين، يجمعهم جمال الكربولي الذي نجح بجمع 16 مقعداً لمصلحة حزبه الحل عبر الترشح في قوائم متعددة، وأن الأخير قد يتوجه نحو التحالف مع المالكي”.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك