
كوردستريت|| #وكالات
في تطور عسكري غير مسبوق، شهد مطار بن غوريون – أحد أكثر المنشآت الأمنية تحصيناً في إسرائيل – سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، وسط فشل واضح لمنظومتي “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية في اعتراضه، وفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب صحيفة يسرائيل هيوم، فقد هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ عقب سماع دوي انفجارات قرب المطار، في حين أعلنت نجمة داوود الحمراء تسجيل عدة إصابات جراء الانفجار الذي هز المنطقة. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بوقوع إصابات نتيجة موجة الانفجار، دون الكشف عن الحصيلة الدقيقة حتى الآن.
وتشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا قد يكون أكبر مما هو معلن، في ظل تعتيم إعلامي ورسمي من قبل السلطات الإسرائيلية، وهو ما اعتاد عليه المتابعون في مثل هذه الحوادث التي تمس العمق الاستراتيجي للكيان.
إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن مصدر أمني رفيع أن منظومات الدفاع الجوي، التي يفترض أنها مخصصة للتصدي لمثل هذه التهديدات، أخفقت في اعتراض الصاروخ الذي سقطت شظاياه في محيط المطار، متسبباً بأضرار مادية في الطرق المؤدية إليه.
من جهتها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن توقيف كامل لحركة الطيران من وإلى مطار بن غوريون، وسط تقديرات أمنية تؤكد فشل المنظومتين الدفاعيتين في أداء مهامهما.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب وعدد من مستوطنات الضفة الغربية بالتزامن مع إطلاق الصاروخ، في مشهد يعكس حجم المفاجأة والارتباك في صفوف الأجهزة الأمنية والعسكرية.
الجيش الإسرائيلي أقر بمحاولات متعددة لاعتراض الصاروخ، غير أن التقارير الأولية تشير إلى أن المقذوف تخطى كل منظومات الدفاع، ليصيب أحد أكثر المواقع الحيوية في العمق الإسرائيلي.