كوردستريت : نشرت صحيفة “ديلي نيوز “مقالا مطولا لاحد كتابها ونقلت منها موقع ” كلنا شركاء” وصفتها ب”المعلومات الهامة ” وقامت بترجمتها “سارة الأتاسي” ونحن في كوردستريت اقتبسنا منها جزء من المقال التي وصفتها بالمعلومات الهامة….
–
الحديث هنا لكتاب المقال ……
معلومة الأولى: في السابع من شهر شباط الماضي، وسأذكر التاريخ مرة أخرى 7/ 2/ 2014، وصل العميد أفيف كوفاني رئيس العمليات العسكرية الإسرائيلي إلى سوريا، رافقته رنا محمود حلاق بحراسة الفرقة الرابعة، وتم أخذه إلى حي المهاجرين ودخل القصر الجمهوري، واجتمع مع بشار الأسد وحضر الاجتماع جنرال إيراني يدعى أمير علي حاجي، واستمر الاجتماع نحو ثلاث ساعات، وسيذكر موقع «العاصمة ديلي نيوز» لاحقاً ماذا جرى في تفاصيل الاجتماع.
المعلومة الثانية: حول “داعش”، لقد كانت انطلاقتها الأولى من معسكر أعدته إيران في منطقة “كرم الشاه”، وضم وقتها نحو 2500 مقاتل من جنسيات مختلفة، أبرزها عراقية.
المعلومة الثالثة: حول كوباني هذه المرة، ومعركتها الشهيرة التي هزت وجدان العالم، ودفعت ببعض فصائل الجيش الحر للالتحاق بها والدفاع عن الأكراد للظهور أمام العالم بمظهر من يدافع عن الأقليات وأنه معتدل وسوى ذلك من غباء، علماً أن المقاتلين الأكراد الذين وقف معهم الجيش الحر للدفاع عن كوباني كانوا يقاتلون مع النظام لإسقاط الثورة السورية! لننتقل للحديث عن كوباني:
في 16/9/2014 عقد اجتماع في تركيا في منطقة ديار بكر، في منزل المدعو أبو جمشيت (بافي جمشيت)، وحضر الاجتماع شخصيات قيادية من حزب العمال الكردستاني (PKK) وقياديين من تنظيم “داعش” (سيقوم موقع «العاصمة ديلي نيوز» لاحقاً بنشر كامل الأسماء وتفاصيل الاجتماع)، وجرى الاتفاق على أن تسلم “داعش” منطقة “مبروكة” الكردية بريف سري كانيه (رأس العين) لحزب العمال الكردستاني على أن يقوم الحزب بتسليم كوباني لـ”داعش”، والهدف الاستراتيجي بالنسبة لـ(PKK) تمثل بأن يتمكنوا من السيطرة على المنطقة الجغرافية الممتدة من القامشلي إلى رأس العين،
–
وبذلك تكون مساحة كردستان سوريا متصلة جغرافياً بدون أي تقسيم، ويتم التخلي عن كوباني لصالح تنظيم “داعش”، وهي – أي كوباني – وإن كانت كردية لكنها بعيدة، وليس بينها وبين مناطق الأكراد السورية الأخرى أي اتصال جغرافي! ولمن يشكك بحصول هذا الاجتماع عليه أن يسأل التمساح – عذراً من التمساح – محمد ملا رشيد الذي كان منسقاً للاجتماع المذكور، وهو يتواجد اليوم في استانبول بعدما سرق نحو نصف مليون دولار من أموال إغاثة الشعب السوري في منطقة الحسكة. وللتذكير فقط؛ عناصر “داعش” في يوم الثلاثاء 23/ 9/ 2014 وقبيل الانسحاب المفاجئ وغير المتوقع من “مبروكة” نفذت “عملية انتحارية في صفوف وحدات حماية الشعب (YPG) وعناصر يسمون أنفسهم بشمركة الاتحاد الوطني”، وهي بهذه العملية مهدت لدخول تلك القوات إليها، وحسب الأخبار الواردة فإن التفجير “أودى بحياة العشرات من العناصر الكردية”، وهنا سأضيف معلومة عن عدد الضحايا الحقيقي للعملية والذي وصل إلى 250 عنصر كردي، هؤلاء كان لا بد من الخلاص منهم بحسب الاتفاق المشار إليه بين “داعش” وقياديين أكراد، لكونهم من العناصر المتعاطفة مع الثورة السورية!!
هل يعتقد أحد أن أجهزة الاستخبارات الدولية لم تعلم شيئاً عن معسكر “كرم الشاه” في إيران؟ أو عن لعبة الأسد مع قادة الكيان الإسرائيلي؟ أو عن حقيقة معركة كوباني؟
لا أظن أنهم لا يعلمون، هم يدركون جيداً ماذا يجري لكنهم يسمون ذلك بـ”السياسة”! نعم هذه هي الصفة الحقيقية لهذه الأحداث، وما عدا ذلك (أقصد ممارسات المعارضة السورية) يمكن تسميته أي شيء من قبيل التنظير السياسي، التحليل السياسي، النقد، الأخلاق.. أي شيء آخر، لكن وبكل تأكيد لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال وصفه على أنه “سياسة”، فهذه الأخيرة شيء مختلف تماماً، وهو ما لم تتمكن “المعارضة السورية” حتى اليوم من ممارسته.
هل يعتقد أحد أن أجهزة الاستخبارات الدولية لم تعلم شيئاً عن معسكر “كرم الشاه” في إيران؟ أو عن لعبة الأسد مع قادة الكيان الإسرائيلي؟ أو عن حقيقة معركة كوباني؟
لا أظن أنهم لا يعلمون، هم يدركون جيداً ماذا يجري لكنهم يسمون ذلك بـ”السياسة”! نعم هذه هي الصفة الحقيقية لهذه الأحداث، وما عدا ذلك (أقصد ممارسات المعارضة السورية) يمكن تسميته أي شيء من قبيل التنظير السياسي، التحليل السياسي، النقد، الأخلاق.. أي شيء آخر، لكن وبكل تأكيد لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال وصفه على أنه “سياسة”، فهذه الأخيرة شيء مختلف تماماً، وهو ما لم تتمكن “المعارضة السورية” حتى اليوم من ممارسته.