كوردستريت || المرأة والمجتمع
رفعت الصيدلانية السورية آية عرفة، دعوة قضائية، ضد عضوة حزب “الجيد” التركي المعارض، إيلاي أكسوي، بتهمة “الحصول على بيانات شخصية ونشرها بشكل غير قانوني”، قبل أن يتبع ذلك حملات تحريض وتعليقات مسيئة.
وكانت عضوة الحزب المعارض، نشرت قبل أكثر من عام صورة للشابة السورية التي تحمل الجنسية التركية، وبيانات تؤكد تعيينها في مشفى تركي، مدعية أنها دخلت إلى جامعة تراقيا “دون أي أوراق أو امتحانات”.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن مكتب المدعي العام رفع دعوى قضائية ضد أكسوي، بتهمة “الحصول على بيانات شخصية أو نشرها بشكل غير قانوني”، مشيرة إلى أن أكسوي لم تقبل التهم الموجهة لها، واعتبرت أن ما نشرته من بيانات ووثائق شخصية عبر “تويتر” كانت مدرجة في قوائم وزارة الصحة التركية.
وأوضح المدعي العام لمكتب جرائم تقنية المعلومات الذي يقود التحقيق، أن لائحة الاتهام ضد أكسوي تشير إلى “ارتكاب الجريمة بحق آية عرفة، مع وجود شكوك وأدلة كافية لتبرير محاكمة علنية”، وفق “إندبندنت تركيا”.
وأكد أن أكسوي ستحاكم خلال الأيام المقبلة بتهمة ارتكاب “جريمة إعطاء أو نشر أو مصادرة بيانات شخصية، كما تطالب لائحة الاتهام بحرمان أكسوي من حقوقها العامة”، موضحاً أنه “إذا حكم على أكسوي فلن تكون نائبة أو مرشحة لرئاسة البلدية”.
بدورها، قالت الشابة السورية: “حتى الآن تصلني تعليقات مسيئة عبر حساباتي الشخصية على إثر تلك الحملة”، موضحة أنها رفعت دعوى قضائية ضد أكسوي في تموز (يوليو) 2020، وبنفس الوقت قدمت شكوى على منصة “cimer”، وهي إحدى منصات بوابة الحكومة التركية الإلكترونية (edevlet).
وأضافت أن المحكمة “طلبت من أكسوي تقديم إفادة حول القضية التي رفعتها” في شهر أيار (مايو) من العام الحالي، لافتة إلى أن الدعوى اكتملت بشكل رسمي الآن، لكن لم تعقد أي جلسة منها، كونها حديثة.
وأشارت عرفة، إلى أنها وصلت إلى تركيا عن طريق تأشيرة (فيزا) دراسية أواخر عام 2014، حيث تم قبولها بمنحة دراسة الصيدلة، استناداً إلى معدل درجاتها المرتفع في الشهادة الثانوية.
ولفتت الصيدلانية السورية- التركية إلى أنها توظفت بأحد المشافي التركية عن طريق القرعة بعد حصولها على شهادة الليسانس، وليس كما ادعت أكسوي.
وتوقعت ألا تصل الدعوى إلى “نتيجة ملموسة”، لكنها أعربت عن أملها في أن تجبر أكسوي على “إيقاف حملات التحريض ضد اللاجئين السوريين”، مشيرة إلى وجود “الكثير من الأشخاص في تركيا يتحدثون ويحرضون ضد اللاجئين السوريين. ولكن لم تتم محاكمة أي منهم حتى الآن”.