ظهور داعش هو التاكيد على تشجيع التخلف

آراء وقضايا 25 أغسطس 2018 0
ظهور داعش هو التاكيد على تشجيع التخلف
+ = -

كوردستريت|| مقالات

.

ظهور ارهابي داعش كانت النتيجة الطبيعية من افرازات ممارسات ملوك وامراء وحكام العرب المسلمين في عموم المنطقة !.

والتي اكدت على حجم اضرارها  وممارسات الذين وضعوا القرارين في ايديهم  قرار التفرد بالقوانين البشرية  حيث التحكم بنا بالقوة باسمها وضرب كل فرد هو خارج قرارتها  .

 

.

و كذلك قرار التفرد بالسلطة الالهية حيث اعتبروا انفسهم ظل الله  على الارض وممثله  الشرعي والوحيد  . بعد ان حركوا المشايخ الدينية لخدمتهم وفتح المدارس الدينية والمعاهد ومراكز الشريعة  وضرب كل ما هو خارج تلك الارادة ليسهل التحكم في عموم البشر.

لذلك منذ ظهور ارهابي داعش الذي قتل وسبى ونحر ودمر باسم الله ( الله اكبر ) أولئك الملوك والحكام العرب والمسلمين في وضع سيء وتم تشويه سمعتهم الدولية  هم ونحن من خلفهم ندور حولنا في حلقة مفرغة.

هل الاسلام بريء منهم ؟.

هل هم يمثلون جوهر ـ الشريعة الاسلامية ؟.

هل هم يثملون ارادة الدين العربي الاسلامي ؟.

هل يقف المسلمين ـ الاصولين خلفهم ؟.

ومع كل  ذلك لم يتم التركيز  على حجم خطورتها الجدية على الجميع  ولم يفكروا حول كيفية من يقف خلفها !.  ولا حتى حول اسباب ظهور ارهابي داعش!.  

او من وقف ويقف خلفهم . وحتى كيفية وضع الحد لتلك الظاهرة الدينية الخطيرة على المجتمع العربي الاسلامي قبل غيره

ولم يتم حتى دراسة اسباب تراجع الدول العربية  على جميع المستويات والركض نحو الخلف واخفاء حقيقة التمسك بشريعة الله .

 

.

لذلك بدلا من ان نتقدم في جميع المجالات الانسانية والاجتماعية والعلمية ونتطور لنكون مع مستوى العالم ولبنة ايجابية للمساهمة معها  بدورنا ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين عصر الذرة وغزو الفضاء وعصر الانترنت والفيس بوك  و…. و !.

والتي لولا فضل علماء الغرب  لبقينا نعيش في كهوف ملوك الظلام والانظمة القمعية العربية والاسلامية في منطقتنا , التي لم تنصف قط بحق المسلمين غير العرب وغير الاتراك وغير الفرس .

 

.

الى جانب لم يتضرر اي ملك او نظام او حكم عربي او اسلامي من ظهور داعش بل شارك العديد من ابناء شعوبها في توسيع دائرة اجرام داعش وسكت الاعلاميين ورجالات الدين والمراكز الدينية في البداية عن جرائم  ارهابي داعش لانها كانت ضد القوميات غير العربية وفي مقدمتها الشعب الكوردي ـ واليزيديين  وثم الاخوة المسيحيين من مختلف طوائفهم وحتى الاخوة الامازيغ الين خدموا العرب المسلمين مثل الاكراد !.

مما يؤكد لي بان لمخابرات لتلك الملوك والحكام اليد في ظهور داعش لانها الوحيدة التي استفادت منها رغم انها اضرت بجميع المسلمين وفي مقدمتهم الكوردي .

 

.

وللتاكيد عليها  كان الهجوم الوحشي والعدواني لارهابي داعش على اقليم كردستان يشكل اكبر خطورة  على الوجود الكوردي بحكم عدم الوقوف الى جانبهم  من قبل اي ملك او حاكم عربي او مسلم !  بل ساندهم التحالف الغربي الكافر كما يسمونهم المسلمين !.

حسب قناعتي طالما ملوك وحكام العرب يربطون الدين بانفسهم فهم يصرون على عدم فصلها عن القوانين .

وهم ذلك مصرين على بقاء شعوبهم متخلفين بعيدين عن الحضارة والاصرار على تجهيلهم

لذلك اناشد جميع القوى الخيرة والانسانية بالضغط  على الملوك وحكام العرب والمسلمين بالعمل على فصل الدين ـ الله عن القوانين  ـ السياسة  و وضع كل في سياقه الخاص به

 

.

القانون لحكم اللشعب  والدين في الجوامع والكنائس ورفض تدخل رجالات الدين في شئون الدولة القانونية

   24 آب 2018

عبدالقهار رمكو

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك