فتاة تقع ضحية لأبشع عملية اغتصاب جماعي
كوردستريت نيوز || المراة والمجتمع
هزت المغرب خلال الأيام الماضية قضية بشعة كانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، بعد تعرضها لاغتصاب جماعي على يد 12 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أمس، الخميس، 11 تشرين الأول 2018، ان الفتاة خديجة التي تعرضت لعملية اغتصاب جماعي، ادلت بشهادتها الصادمة أمام قاضي التحقيق، مقدمة تفاصيل واقعة تعذيبها واغتصابها مدة شهرين ووشمها من قبل المغتصبين، في قضية بشعة هزت المغرب قبل بضعة أسابيع، حيث اختطفها 12 شخصا في حزيران الماضي واعتدوا عليها جنسيا، بمنطقة فقيرة في المغرب، وقد قبض عليهم في أواخر آب حيث يواجهون حاليا اتهامات عدة، منها الاتجار بالبشر والاغتصاب ومحاولة القتل وعدم مساعدة شخص في خطر.
وأضافت أن خديجة أعادت سرد ما حدث لها حين اختطفت تحت تهديد السلاح من أمام بيت خالتها واقتيدت إلى كوخ، أمام محكمة الاستئناف ببني ملال وسط المغرب، حيث أثارت قصتها عاصفة من الجدل والغضب الشعبيين وانتشرت عريضة تضامن إلكترونية تطالب بانتصار القضاء لقضيتها، وظهرت لأسابيع وسوم على الشبكات الاجتماعية، منها #كلنا_خديجة و#العدالة_لخديجة.
وفي شهادتها أمام المحكمة، قالت خديجة إنها “حاولت الفرار، لكن الخاطفين ضربوها واعتدوا عليها وتركوها دون طعام، ولم يسمحوا لها حتى بالاستحمام طوال فترة اختطافها لمدة شهرين، وتحت التخدير، تناوب المعتدون على اغتصابها مرات عدة، وفي أنحاء متفرقة من جسدها، وأطفأوا السجائر ونقشوا وشوما مبتذلة، وكأنهم بذلك ينقشون جريمتهم على جسد ضحيتهم لتحملها وشما مدى الحياة.
وأوضحت خديجة انها تنتظر بفارغ الصبر إجراء عملية لإزالة تلك الوشوم، حيث قالت “لا أستطيع النظر إلى جسدي… عشت ظروفا قاسية ولا أزال تحت وقع الصدمة”.
يذكر ان عدد قضايا جرائم الاغتصاب في المغرب عام 2017 بلغ أكثر من 1600 حالة، بحسب تقرير للنيابة العامة، في حين أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أن دراسة استقصائية أجرتها الحكومة في المغرب عام 2009، كشفت تعرض 62.8% من النساء تراوح أعمارهن بين 18 و 65 سنة “للعنف البدني والنفسي والجنسي والاقتصادي”.
وسبق أن انتحرت فتاة مغربية (16 عاما) في العام 2016، وكشف تشريح جثتها أنها كانت حامل بعدما اختطفت واغتصبت، حينذاك قالت تقارير إن المعتدين هددوها بنشر صور اغتصابها إذا لم تتنازل عن شكواها بحقهم.