في تصعيد خطير.. إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان.. والجيش الإسرائيلي يرد على مصدر النيران

حول العالم 09 أبريل 2023 0
في تصعيد خطير.. إطلاق ثلاثة صواريخ من داخل الأراضي السورية باتجاه الجولان.. والجيش الإسرائيلي يرد على مصدر النيران
+ = -

كوردستريت || وكالات

 

 أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت ليل السبت من سوريا على إسرائيل، في أعقاب إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة في الأيام الأخيرة.

الصواريخ التي لم تتبن إطلاقها أي جهة على الفور، هي أحدث حلقة من العنف المتنامي في الشرق الأوسط.

وقال الجيش في بيان مقتضب إن أحد الصواريخ “سقط في أرض خلاء بجنوب هضبة الجولان” التي ضمتها إسرائيل، من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وكان أعلن في وقت سابق أن صافرات الإنذار دوت في هذه المنطقة.

 

يأتي ذلك بعد تصعيد غير مسبوق منذ 2006 على الجبهة اللبنانية-الاسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان ولم تتبنَّها أي جهة، كانت “نيرانا فلسطينية”، مرجحا أن تكون حركة حماس مصدرها. ورد بشنّ غارات على غزة وجنوب لبنان.

إسرائيل ولبنان في حالة حرب رسميا بعد نزاعات عدّة. ويخضع خط وقف إطلاق النار لسيطرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان.

– تعزيزات –

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الجمعة “الشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية والجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية” بعد هجوم دهس بسيارة في تل أبيب.

 

وقُتِل في الهجوم سائح إيطالي (36 عامًا) دهسًا وأصيب سبعة آخرون بينهم إيطاليون أيضاً.

وقالت الشرطة إن السائق البالغ 45 عاما الذي أردته قواتها متحدر من بلدة كفر قاسم العربية بوسط إسرائيل.

وفي وقت سابق الجمعة قُتلت شقيقتان من مستوطنة إفرات تبلغان 16 و20 عاما وأصيبت والدتهما بجروح خطرة. تعرضت الشقيقتان الحاملتان الجنسيتين الإسرائيلية والبريطانية لإطلاق نار على سيارتهما في شمال شرق الضفة الغربية.

 

وأكدت وزارة الدفاع مساء السبت أنها نشرت عسكريين لدعم الشرطة وتشديد القيود على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا سيما العمال منهم، إلى إسرائيل.

– القدس –

جاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعنف المسجد الأقصى لطرد مصلين في منتصف شهر رمضان، ما أثار استنكارا واسعا.

من جهته، اعتبر نتانياهو أن القوات الإسرائيلية “أجبرت على التحرك لإعادة النظام” في مواجهة “المتطرفين” المتحصنين في الحرم القدسي.

وصرح مسؤول قطري لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه، بأن الدوحة التي توسطت في الماضي بين اسرائيل وحماس، “تعمل على خفض التصعيد”.

منذ بداية العام الجاري، قُتِل 92 فلسطينياً على الأقل و18 إسرائيلياً إضافة إلى امرأة أوكرانية وإيطاليّ بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيّين بينهم قُصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي ضحايا غالبيّتهم مدنيون من بينهم قُصّر وثلاثة أفراد من الأقلّية العربيّة في إسرائيل.

 

هذا وحذر لبنان من خطورة التطورات في جنوب لبنان، محملا إسرائيل مسؤولية تداعيات أي تصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية، وذلك في شكوى وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين باسم الحكومة اللبنانية، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومجلس الأمن الدولي.

وأوعز وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، الى المندوبة الدائمة بالوكالة لدى الأمم المتحدة في نيويورك جان مراد، تسليم كتاب الشكوى الذي وجهته الوزارة باسم الحكومة اللبنانية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية مساء اليوم السبت.

وحذر لبنان في الشكوى “من خطورة التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة، لا سيما القرى الواقعة في الجنوب اللبناني، وأكد حرصه على العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس، محملا اسرائيل مسؤولية تداعيات اي تصعيد من شأنه أن يفجر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية”.

وأكد لبنان ” تمسكه بسياسة ضبط النفس انطلاقا من وعيه لأهمية الاستقرار والهدوء ومن حرصه الثابت على الوفاء بالتزاماته الدولية”.

وأدان ” الاعتداءات التي نفذتها إسرائيل فجر أمس الجمعة على مناطق في جنوب لبنان، والتي عرضت حياة المدنيين وسلامة الأراضي اللبنانية للخطر، وقد اعتبرها عملا عدوانيا فيه: انتهاك صارخ لسيادة لبنان، تهديد للاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني، وخرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي 1701 وتهديد للسلم والأمن الدوليين”.

وجدد لبنان “رفضه استعمال أراضيه كمنصة لزعزعة الاستقرار القائم مع احتفاظه بحقه المشروع بالدفاع عن النفس”.

وأعاد التأكيد ” على أن إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل هي السبيل الأمثل لحل المشاكل والحفاظ على الهدوء والاستقرار”.

وأبدى “استعداده للتعاون الدائم مع قوات حفظ السلام على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وحرصه على الهدوء والاستقرار في جنوب لبنان”.

ونبه لبنان ” من خطورة وتداعيات الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية في القدس الشريف، وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة مضافاً إليه الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة في دور العبادة بحق المصلين، ورفض إسرائيل الامتثال لدعوات مجلس الأمن والمجتمع الدولي للامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية خلال زمن الأعياد المتزامن هذا العام لدى الأديان السماوية الثلاثة، حيث فاقمت إسرائيل بأعمالها العدوانية الوضع الامني ميدانيا،وسببت أجواء من التوتر في المنطقة بصورة عامة”.

 

وطالب ” مجلس الأمن والمجتمع الدولي إدانة الاعتداء الاسرائيلي بأشد العبارات، وبإلزام اسرائيل وقف خرقها لسيادة لبنان جوا وبحرا وارضا، ووقف تهديداتها المستمرة بتقويض السلم والأمن، وتنفيذ كافة موجباتها وفق القرار 1701″.

أ ف ب

Loading

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك