قامشلو … أزمة المناهج ما تزال تراوح مكانها

 
كوردستريت – أحمد يوسف

.
مع استمرار الجدل الدائر حول المناهج التدريسية التي اعتمدتها الادارية الذاتية , ما تزال المحاولات الرامية إلى إقناع المعنيين في الادارة الذاتية بالعدول عن هذا القرار أو على الأقل تعديله , بالشكل الذي يحقق الفائدة المرجوة دون إلحاق أي أذى بالتلاميذ ومستقبلهم , فقد قامت كتلة أحزاب المرجعية بتشكيل وفد للتباحث معهم بهذا الخصوص , وكذلك الحزب الشيوعي السوري ….وغيرهم من الأحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة .

.
وحسب آخر المعلومات الواردة من المصادر المقربة من المجمعات التربوية في الجزيرة فإن هناك محاولات جادة للتوصل إلى تفاهم بهذا الخصوص , فإما أن يتم إقرار دوام مسائي , أو يتم تقاسم الحصص في نفس الدوام الصباحي .
وطبعاً ذلك يبقى مجرد كلام , ما لم يقترن بالتنفيذ .. فالتربية في الادارة ما تزال مستمرة في مناهجها المعتمدة … وفي لقاء لكوردستريت مع بعض التلاميذ بهذا الخصوص أبدى التلاميذ فرحهم كونهم يتعلمون الأناشيد الكوردية , أما المدرسة فكانت تؤكد بأن استيعاب التلاميذ للأناشيد في خطوة أولية ممتاز … وهذا امر مبشر للمضي في تعليمهم للمواد الأخرى .

.
أما الأهالي فأيضاً انقسموا على أنفسهم , وباتوا في حيرةٍ من أمرهم , فمنهم من يخاف على مستقبل أطفاله في ظل تعليم غير معترف به رسمياً , أو بوجود كوادر غير مهيأة لتدريس مثل هكذا مناهج , إضافة إلى الاختلاف الفكري بين الناس وعدم تقبل البعض لما يروج في هذه المناهج بشكل أيديولوجي … وفي الطرف الآخر نرى أيضاً من هو متحمس لتعليم أولاده لغته الم مهما كانت النتائج .