كوردستريت تستطلع آراء قادة مؤتمر الرميلان …مؤتمر الفيدرالية

كوردستريت – روج أوسي /
.
بعد أن أعلن النظام الفيدرالي الديمقراطي في روجآفا – شمال سوريا من قبل المكونات القومية والدينية و الثقافية في روجآفاي كوردستان وشمال سوريا … شهدت مختلف القوى السورية سواء من قبل النظام أو المعارضة وكذلك القوى الاقليمية والدولية عدم تقبل لهذه الفكرة … وصلت إلى درجة أن المعارضة والنظام اتفقا ولأول مرة منذ انطلاقة الثورة السورية على نقطة وحيدة وهي معاداة الفيدرالية المعلنة في روجآفا .
.
حول هذا الموضوع وتداعياته على المنطقة ومستقبل القضية الكوردية , ومسقبل البلاد ككل كان لكوردستريت هذا الاستطلاع مع عدد من أبرز من شاركوا في الاعلان عن الفيدرالية في مؤتمر رميلان .
.
” أليزابيت كورية ” – مسؤله الجمعية الثقافية السريانية في سوريا أكدت أن هذا المشروع هو مشروع سياسي يطرح لحل المشكلة السورية , التي اليوم دخلت سنتها السادسة , و هذا المشروع هو مشروع يطرح أيضاً لحل المشاكل العالقة في المجتمع السوري بكافة مكوناته العرقية , وهذا المشروع لبناء مجتمع ديمقراطي تتمثل فية إرادة الشعوب , التي حرمت كثيراً , وعانت من التهميش والاقصاء ومن أمور كثيرة… مضيفةً بأن الآن يتم تطهير ارادته الحرة كي يستطيع أن يحمي هذا الوطن , وصولاً إلى مجتمع ديمقراطي مثله مثل بقية الدول المتقدمه الديمقراطية …. مراهنةً في الختام على إرادتهم وعلى دماء الشهداء وعلى الروح الوطنية الموجودة بين كافة المكونات الموجودة … وأنهم سيبنون وطنهم الجديد على نموذج ديمقراطي , وأنهم سوف يبتعدون عن النظام الاقصائي الذي يقصي المكونات .

.
” صالح كدو ” سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكوردي في سوريا أشار لكوردستريت بأنهم عندما أعلنوا هذا المشروع وعملوا على تكريسه لم يراهنوا على موقف القوى الخارجية , لكن موضوع الفيدرالية يتم تداوله منذ فترة , حتى في المحافل الدولية , وفي الدوائر ذات القرار في واشنطن وفي موسكو ولندن وباريس .. في كل عواصم العالم يتم تداوله .. يعني الناس لم تتفاجأ بهذا المشروع الذي أعلن الآن , خاصةً , أنه جامع لكل مكونات المنطقه من كرد وعرب وسريان وتركمان …. ألخ . فكل هذه المكونات أجمعت على انطلاق هذا المشروع الوطني الذي قد يتحول إلي نموذج بسوريا مستقبلاً ” حسب تعبيره ” .
.
مضيفاً بأن مشاركتهم لا تعني أنهم موافقون 100% على كل خطوة من هذه الخطوات , حيث كانوا يطمحون ” حسب قوله ” أن تكون المشاركه الكردية أوسع , وكانوا يتمنون أن تشارك كل الفعاليات والقوى السياسية الكردية في هذا المشروع …
.
مشيراً إلى أنهم من جانبهم كتحالف وطني كردي سيذلون كل ما في وسعم من أجل توحيد الخطاب الكردي في المستقبل لانضمام الجميع إلى هذا المشروع ولتفعيله وتطويره وتعميق القيم الديمقراطية .
.

أما ” منصور السلوم ” – الرئيس المشترك لمجلس مدينة تل أبيض فقد صرّح لكوردستريت بأنه سوِريِّأّ منذ ثلاث سنوات أو خمس سنوات وما قدمته من تضحيات ودماء لنيل هذه الحقوق…. الأزمة في سوريا حدثت نتيجة للاقصاء. … ونتيجةً للقرار المسلوب من الشعب والتهميش والاقصاء والحرمان انتفض هذا الشعب واتخذ قراره بأن يحكم نفسه. بنفسه” حسب وصفه ” .
.
وعن آلة عملهم بعد الآن أكد ” سلوم ” بأنهم سيعملون ليلاً ونهارأ على صياغة القوانين التي تخدم هذا الشعب , وأنهم سيحققون آمال هذا الشعب , وسيقدمون لهم مشروعاً يباهي به الأمم والعالم .

.
بدوره ” عبدالسلام أحمد ” القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي أوضح بأن المشروع منبثق من ارادة مكونات هذه المنطقة , بكرده وعربه وسريان وآشور والكيانات السياسية المشاركه منهم في الغدارة الذاتية.
.
مؤكداً أنهم لم يتلقوا الضوء الأخضر من أية دولة , سواءً أكانت إقليمية أو خارج محيط روجآفا .
منوهاً أن موضوع الاعتراف وفقاً للقانون الدولي بأن الفيدرالية يحكمها القانون الداخلي للدولة … بمعنى أن الدستور السوري هو الذي سيحدد صلاحيات الأقاليم , و صلاحيات المركز …

.
أيضاً القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي ” آلدار خليل ” صرح لكوردستريت بأن موضوع جنيف يتعلق بالقرار الدولي , والتطورات التي قد تحدث., لذلك فإنهم يرون القرار الدولي ايجابياً بشأن ذلك.
.
مشيراً بأنهم إذا ما شاركوا في جنيف فسيشاركون بوفد مستقل وليس وفد تتمة عدد ” حسب تعبيره ” .
.
أما بالنسبة لوفد الرياض فأكد بأنهم يمثلون إرادة هذا الشعب.وأنهم يمثلون النهج الثالث…ولذلك لابد أن يكون لهم خصوصية ضمن هذه المفاوضات في جنيف.
.
وفي معرض توضيحه للتوتر الأمني في مدينة قامشلو عشية مؤتمر رميلان نوّه ” عبدالسلام أحمد ” بأنه يمكن تفسير التوتر الذي حصل في قامشلو واغلاق معبر سيمالكا الحدودي بنفس إطار تزامنه مع إعلان هذا النظام الفيدرالي , الذي اجتمعوا من أجله منذ يومين.
.
مؤكداً في الوقت عينه بأنه من المتوقع أن يقوم النظام بخلق القلاقل أو المشاكل كرد فعل على ذلك , ولكنه هنا عبر عن أسفه لرؤية قيادة إقليم كردستان وهم يتخذون قراراً بإغلاق معبر سيمالكا , تزامنأ مع هذه الخطوات , حيث كانوا ينتظرون منهم أن يباركوا هذه الخطوة .