كونفرانس تحرير عفرين بين الواقع و الواجب

آراء وقضايا 25 يونيو 2018 0
كونفرانس تحرير عفرين بين الواقع و الواجب
+ = -

ريزان  حدو

.

مع اتفاقي و حاجتنا لكونفرانس ثوري بعد الزلزال الذي أصابنا باحتلال عفرين ،
انتظرت البيان بفارغ الصبر و لكن عندما قرأته غادرني الصبر و العقل ، كل كلمة من البيان أبعدت عفرين أكثر حتى صرخت : توقفوا عن الكلام فلم أعد أرى عفرين .

.

أبرز ملاحظاتنا على البيان الختامي لمؤتمر تحرير عفرين   :
أولا” : عفرين أرض سورية و عملية تحريرها يجب أن تكون متبناة من قبل الحكومة السورية الشرعية الممثلة في المحافل الدولية ، خاصة و أن من يحتل عفرين هو دولة قوية عسكريا”وسياسيا” (( تركيا )) .

ثانيا” : حشد دعم شعبي سوري عابر للطائفية و العرقية و المناطقية .

.

ثالثا” : حرب العصابات أو الحرب الثورية لا تكفي للتحرير مالم تكن مغطاة بالشرعية الوطنية السورية و تفعيل معادلة : جيش – شعب – مقاومة ( الجيش السوري + مقاومة سورية + دعم شعبي سوري ) .

رابعا” : قال أينشتاين مرة ( من الغباء أن تفعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب و الخطوات و أن تنتظر نتائج مختلفة )

.
لذلك كان يجب إقصاء الوجوه القديمة ( مسؤولين و قيادات ) التي ارتبطت بمآساة عفرين و الذين باتوا مكروهين من الشعب ، و دعوة وجوه جديدة ، و استخدام لغة خطاب جديدة خطاب يتوافق مع ما يفكر به المدنيين لإعادة ترميم الثقة ،و أهم تلك الخطوات مراجعة شفافة

.
و محاسبة علنية للفاسدين و الفاشلين .
في ذات السياق إن تكرار إعلان النفير العام دون خارطة عملية لتطبيقه يفقده قيمته ، و قد رأينا ذلك عند إعلان النفير العام خلال حرب عفرين و الذي لم يأت بنتائج ملموسة أو مهمة .

.

خامسا”: ورد في البيان دعوة إلى عدم التصويت لحزب العدالة و التنمية في الانتخابات التركية !!!!!؟؟؟
بالشكل : كان من الأفضل الاكتفاء بمراقبة الانتخابات و عدم الإدلاء بأي تصريح رسمي ( و تحديدا أن لا قيمة و لا قدرة عملية له على التأثير على مجريات الانتخابات)

.
بالمضمون : و كأن عشرات الأحزاب التي تعاقبت على الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية 1923 حتى الآن كانت حمامة السلام و لا تملك ذات العقل العنصري الإقصائي بحق شعوب المنطقة الأصيلة ( الأرمن – سريان – آشور- كرد ) .

.
و على سبيل المثال لا الحصر لم يقم أي حزب تركي مؤثر بخطوة أخلاقية إنسانية ( الاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن )
مشكلتنا ليست حصرية مع حزب العدالة و التنمية مشكلتنا مع العقل التركي الإقصائي العنصري التوسعي .

.
هذه الدعوات تذكرنا بالدعوات التي كان يطلقها بعض المستثقفين العرب أثناء الانتخابات (( الإسرائيلية )) لجهة تفضيل خسارة حزب الليكود لصالح حزب العمل .’.

سادسا” : في خضم الحديث عن مقاومة عفرين و شهدائها و للتأكيد على سورية عفرين و قضيتها دعونا لا ننسى عشرات الشهداء من القوات الشعبية السورية ، و ثمانية من خيرة شباب بلدة نبل ( حاجز حرش العقيبة ) الذين ارتقوا دفاعا” عن عفرين .
عفرين أرض سورية ، و وصفة تحريرها يجب أن تكون وطنية سورية .
.

ريزان حدو

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك