كيري: واشطن تدرس زيادة الدعم للمعارضة السورية والأسد أكبر جاذب للإرهاب في المنطقة

ملفات ساخنة 23 يناير 2014 0
+ = -

كوردستريت – مونترو (سويسرا) ـ (أ ف ب) – (الاناضول) اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء ان بلاده تنوي زيادة الدعم الى المعارضة السورية، في اطار البحث عن “وسائل ضغط” اضافية على النظام.

وقال كيري “ستكون هناك جهود موازية حتى خلال المفاوضات من اجل ايجاد وسائل ضغط مختلفة وايجاد حل”.

واضاف “هناك خيارات عدة قيد الدرس، بما فيها الدعم المتواصل، وزيادته، للمعارضة”، من دون ان يحدد نوعية هذا الدعم”.

وقال كيري انه على الرغم من ان التهديد بضربة عسكرية اميركية ضد دمشق تراجع، الا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما “لم يستبعد نهائيا هذا الخيار”.

واكد كيري في كلمته امام المؤتمر الدولي في مونترو انه لا يمكن للرئيس السوري ان يكون جزءا من المرحلة الانتقالية في سوريا.

وقال كيري، “لا أحد يشك في أن جنيف2 بمثابة بداية مرحلة معقدة، وصعبة، تهدف إلى إيجاد حل للأزمة في سوريا”.

وأشار الوزير الأميركي، في مؤتمر صحفي عقده عقب انفضاض الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جنيف 2 حول سوريا التي عقدت في مدينة مونترو السويسرية، إلى أهمية الجمع بين الأطراف السورية لأول مرة منذ اندلاع الأحداث التي تشهدها سوريا منذ ما يقرب من 3 سنوات، واصفا ذلك العمل بالـ”صعب للغاية”.

وذكر كيري أن جميع المشاركين في جنيف 2 “باستثناء مدعو واحد”، جاءوا إلى “مونترو” مؤمنين بأن الانتقال السياسي هو الطريق الوحيد لحل الأزمة السورية، موضحا أن الانتقال السياسي سيكون ممكنا من خلال حكومة انتقالية يتم تشكيلها بتراضي الأطراف.

ولفت كيري إلى أن الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون، مكتوب فيه أن هدف المؤتمر انتقال سياسي في سوريا، مجددا رفضه وجود الأسد في أي حكومة في مستقبل سوريا.

ومضى قائلا “لقد أدرك الجميع، اليوم مجددا وبوضوح، كيف أن الأسد يعيش في عزلة وحيدا”.

وذكر أن الشباب السوريين بدوءا في التحرك قبل 3 سنوات من أجل التغيير، مضيفا أن قتل المتظاهرين السلميين كان بداية كل شيء تعيشه سوريا الآن. وتابع “هذه ليست ثورة دينية، وليست إرهابا، هم فقط ارادوا بطرق سلمية إحداث تغيير في بلادهم، لكن كان الرد عليهم بالرصاص وممارسة العنف بحقهم.”

وأوضح أن الشباب والطلاب والأطفال في سوريا، قُتلوا في حدائق المدارس بالصواريخ، مضيفا “فهؤلاء الأشخاص ليسوا إرهابيين”، مشيرا إلى “أن الأسد هو أكبر مغناطيس جاذب للإرهاب في المنطقة، وهو من حول سوريا إلى منطقة جذب للإرهابيين”، وأكد مجددا “الأسد فقد شرعيته”.

وذكر كيري أن المعارضة السورية، طلبت اليوم تحقيق أممي في جرائم الحرب التي أُرتكبت من قبل النظام السوري والتي وثقتها الصورة التي تم تسريبها مؤخرا من قبل منشق عن الشرطة العسكرية السورية، مؤكدا دعمهم لهذا المطلب.

 وأوضح أنهم مستمرون في الضغط “من أجل وقف إطلاق النار في بعض المناطق، والسماح بوصول المساعدات، وإطلاق سراح الصحفيين وموظفي الإغاثة المعتقلين، ومن أجل عدم استخدام صواريخ سكود والبراميل المتفجرة ضد المدنيين”.

ولفت إلى أنهم مستمرون في دعم المعارضة السورية حتى يتم الوصول إلى حل للأزمة، مشيرا إلى وجود طرق أخرى لممارسة الضغط على النظام، وذلك في رد منه على سؤال متعلق بكيفية دعم المعارضة السورية حال فشل المساعي الدبلوماسية.

وبخصوص دعوة إيران لحضور المؤتمر، ثم سحب الدعوة منها ثانية، قال كيري، “شروط المشاركة في المؤتمر، معروف وواضحة، وكان يتعين على إيران أن تعترف ببيان جنيف 1 الذي صدر في العام 2012، لكنها لم تفعل ذلك”.

وأضاف الوزير الأميركي قائلا “بدلا أن نسأل لماذا إيران ليست موجودة هنا اليوم، علينا أن نسأل لماذا لم توقع على بيان جنيف 1 بينما روسيا وقعت؟”

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يستبعد الخيار العسكري بعد استخدام الكيميائي في سوريا.

وانتهت جلسات اليوم الأول من أعمال مؤتمر جنيف2، لينتقل وفدا سوريا من النظام والمعارضة إلى مفاوضات مباشرة في جنيف تبدأ الجمعة المقبل بإشراف من المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك