كوردستريت || وكالات
تناول موقع “المونيتور” الأميركي سفر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس هذا الأسبوع إلى أذربيجان على خلفية التوترات المتزايدة مع إيران ورغبة الكيان الإسرائيلي في تعميق العلاقات الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية مع باكو.
والتقى غانتس بالرئيس الأذري إلهام علييف ووزير الدفاع حسنوف ذاكر أصغر أوغلو. كما التقى برئيس دائرة حدود الدولة، الكولونيل إلتشين غولييف، وزار مقراً لدائرة حدود الدولة.
وقال بيان صادر عن مكتب غانتس “إن الزيارة ركزت على قضايا الأمن والسياسة بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين إسرائيل وأذربيجان”. وجاء في البيان أن غانتس استخدم زيارته “للتأكيد على أهمية الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين دولة إسرائيل وجمهورية أذربيجان وانعكاس التغييرات في منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع اتفاقيات أبراهام”. وأشار إلى أن غانتس وشركاءه في الحوار “ناقشوا أيضاً علاقات إسرائيل المتنامية مع تركيا ودول أخرى في المنطقة والعالم”.
وكتب غانتس على تويتر يقول إنه في الاجتماعات، شدد على أهمية الحفاظ على العلاقات بين الدولتين وتعميقها “وأهمية مواصلة العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي”.
وأقامت “إسرائيل” وأذربيجان علاقات دبلوماسية قبل 30 عاماً. وهي في الغالب علاقات اقتصادية، حيث تستورد “إسرائيل” الوقود من أذربيجان، بينما تشتري أذربيجان أسلحة وتكنولوجيا إسرائيلية. فالكيان الإسرائيلي هي أكبر مورد للأسلحة لأذربيجان. ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن حوالى 60٪ من واردات الدفاع الأذربيجانية في أعوام 2015-2019 جاءت من “إسرائيل”، بينما قفز هذا الرقم في عام 2020 إلى نحو 70٪.
في أيار / مايو الماضي، وسط توترات إقليمية مع إيران، ظهرت تقارير عن شراء أذربيجان لبطاريات دفاع صاروخي من طراز “القبة الحديدية” الإسرائيلية. ثم في تشرين الأول / أكتوبر 2021، ورد أن أذربيجان فكرت في شراء نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “حيتس-3” ولم تعلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي ولا شركات التصنيع العسكري الإسرائيلية على الخبر.
وفي عام 2020، اتهمت أرمينيا أذربيجان باستخدام طائرات مسيرة إسرائيلية الصنع ضدها بعد أن قال المسؤول الأذربيجاني حكمت حاجييف على التلفزيون إن الجيش كان يستخدم طائرات مسيرة هجومية إسرائيلية الصنع.
وسافر وزير المالية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان إلى أذربيجان في أيار / مايو الماضي وسط التدخل الروسي في أوكرانيا وأزمة القمح العالمية. رسمياً، كانت الزيارة تهدف إلى مناقشة القضايا الاقتصادية، ولا سيما زيادة استيراد النفط والمنتجات الأخرى إلى “إسرائيل”.
وقال “المونيتور” إنه من الواضح أن الزيارة كانت تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقة الأمنية بين الدولتين. إن رغبة “إسرائيل” في تعميق العلاقات مع أذربيجان هي أكثر من التجارة. فهي تعتبر قرب أذربيجان من إيران رصيداً إستراتيجياً مهماً في حال اختارت “إسرائيل” القيام بعمل عسكري ضد إيران.
وظهرت علامة أخرى على تعميق العلاقات هذا الأسبوع عندما وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة طوارئ لاستقبال اليهود الفارين من روسيا. تتضمن الخطة معسكرات انتقالية محتملة لليهود الروس في فنلندا وأذربيجان قبل وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية .