لماذا علقت “واتس اب “تطبيق تحديثاتها الأخيرة ؟

حول العالم 16 يناير 2021 0
لماذا علقت “واتس اب “تطبيق تحديثاتها الأخيرة ؟
+ = -

كوردستريت || متابعات 

قرر تطبيق “واتساب” تعليق تحديث سياساته بشأن حفظ بيانات المستخدمين، والذي أثار جدلا واسعا ودفع العديد من المستخدمين للتخلي عن التطبيق.

وأكد التطبيق، الجمعة، أن المستخدمين لن يتعرضوا لحجب أو حذف حساباتهم على التطبيق بحلول 8 فبراير/ شباط المقبل، وسيكون بوسع المستخدمين التعرف على السياسات الجديدة حتى 15 مايو/ أيار المقبل.

وسبق أن قال مسؤولو التطبيق إنه لن يعد بمقدور المستخدمين مراجعة شروطه المحدّثة والموافقة عليها، بحلول 8 فبراير -وذلك باستثناء المستخدمين في الاتحاد الأوربي وبريطانيا- وإلا سيجري وقف حساباتهم أو حذفها بدءًا من هذا الموعد 

وجاء تراجع المسؤولين تحت ضغط ردود فعل العملاء، مضيفين أن التحديث الأخير لا يوسع من قدرة “واتساب” على تقديم البيانات لشركة فيسبوك التي تمتلك التطبيق، ولن يقدم معلومات مكان وجود المستخدم أو اتصالاته للشركة المالكة للتطبيق (فيسبوك)، مشددين في الوقت نفسه على أن التحديث يتضمن “معلومات شفافة” حول كيفية جمع واستخدام التطبيق للبيانات الشخصية للمستخدمين.

ويمثل التأجيل انتكاسة لخطة “واتساب” لجلب إيرادات من خلال تيسير التبادلات التجارية على تطبيق التراسل، الذي استحوذت عليه فيسبوك مقابل 19 مليار دولار في 2014، لكنه بطيء في تحقيق أرباح.

وهاجم مدافعون عن الخصوصية، مؤخرًا، تغييرات “واتساب”، مشيرين إلى ما يقولون إنه سجل غير جيد لفيسبوك في دعم مصالح المستخدمين عند التعامل مع بياناتهم، واقترح كثير منهم على المستخدمين الانتقال إلى منصات أخرى.

وفي السياق، دعا عدد من الخبراء إلى الانتقال لتطبيقات بديلة أكثر أمنًا، وذلك بالتزامن مع إعلان واتساب سياستها الجديدة في استخدام خصوصيات المشتركين، والتي تتيح جمع معلومات إضافية عن المستخدمين ومشاركتها.

ودفعت السياسة الجديدة لتطبيق الدردشة لانتقال أفراد ومستخدمين إلى تطبيقات أخرى وبرامج محادثات منافسة، وهو ما دفع “واتساب” للحديث عن أن السياسة الجديدة تخص الحسابات التجارية فقط دون الحسابات الشخصية.

وتتمثل السياسية الجديدة للتطبيق في اشتمالها على بنود كثيرة، ولكن أهمها ما هو متعلق بخصوصية المستخدمين، والتي تتيح جمع معلومات إضافية عن المستخدمين ومشاركتها مع منتجات فيسبوك، أو شركات أخرى لها شراكة مع فيسبوك.

وتنقسم البيانات هذه إلى قسمين؛ الأول يقدّمه المستخدم مثل معلومات الحساب العامة من رقم الهاتف، صورة الحساب، دفتر العناوين، معلومات الحالة، بيانات المعاملات، والدفع، إن كان الشخص يستخدم خدمات الدفع الخاصة.

في حين، يجمع “واتساب” القسم الآخر تلقائيًّا مثل كيفية التفاعل مع جهات الاتصال (كتابة، صوت، فيديو)، ومعدلات الدخول إلى التطبيق، وأوقات الدخول، والمجموعات المشارك بها، علاوة على كامل المعلومات الخاصة بها، ومعلومات كاملة عن الجهاز المستخدم، والموقع الجغرافي بدقة.

ومن خلال التحديث الجديد، يمكن معرفة وفهم احتياجات المستخدم أكثر، وتقديم خدمة مميزة وموجّهة بشكل أفضل، أي تطابق أكثر في الإعلانات تشبه إلى حد بعيد ما نفكر به.

وتكمن الخطورة في مشاركة البيانات مع جهات مهمتها تغيير التفكير والرأي والقرارات والقناعات.

ويصف خبراء تسريبات “واتساب” بشأن السياسية الجديدة وقصرها على عالم الأعمال فقط، مجرد جس نبض لمعرفة ما يمكن أن يكون من تغيّر الشروط.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

آخر التحديثات
  • تابعونا على الفيسبوك

  • أتبعني على تويتر