ما الذي يخفيه تحرك الدكتور عبد الحكيم بشار جماهيرياً وماذا عن فرضية محاصرة سعود الملا تنظيميّاً .

تقارير خاصة 17 ديسمبر 2017 0
ما الذي يخفيه تحرك الدكتور عبد الحكيم بشار جماهيرياً وماذا عن فرضية محاصرة سعود الملا تنظيميّاً .
+ = -

كوردستريت – روكن احمد

.
لا يخفى على أحد بأن ما قام به الدكتور عبدالحكيم بشار خلال فترة قيادته للمجلس الوطني الكوردي عند تأسيسه بعد 2011 قد أعطى دفعة كبيرة للمجلس الوطني سياسياً ،  وجمع بين الأحزاب الكوردية المختلفة أصلاً .. بينما سعود المُلا برز دوره السياسي بعد استبعاد حزبي (البارتي والوحدة ) من المجلس الكوردي في 2014 وتمكّن فيما بعد من التخلّص من التقدمي بطريقة هادئة ودون أيّة ردّة فعل .

.

وبحسب المتابعين للحدث من داخل المجلس الوطني الكوردي بأن سعود المُلا الحاصل على إقامة السويدية يقود المجلس الوطني فعليّاً منذ عام 2014 وتمكّن خلال هذه الفترة من تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ داخل الأحزاب إلا أن التقدّمي تمكّن من الإفلات من هذه المعادلة حتى اللحظة .

.

في حين أنّ بوادر الخلافات ظهرت للعلن بين الدكتور عبدالحكيم بشّار وسعود المُلا بعد استبعاد الأول من وفد الرياض ومن مفاوضات جنيف وتعيين بدلاً منه عبدالباسط حمو المعزول أصلاً  والضائع للبوصلة داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا .

وبحسب المراقبين فإنّ الدكتور عبدالحكيم بشار يقود جناح الصقور داخل المجلس الوطني ويمهّد لمواجهة جناح الحمائم الذي يسعى للتقدّم من العمال الكوردستاني من جهة والنظام السوريّ من جهة أخرى .

.

وبناءاً على هذا السرد للحدث يتحرك الدكتور عبدالحكيم بشار جماهيريّاً مسيرته تبدأ من ( كامبات) إقليم كوردستان لتنتهي في أوربا .

.

وفِي هذا الاتجاه أقامت منظمة داراشكران باسم الديمقراطي الكوردستاني ندوة سياسية للحزبيين في الكامب أقامها عبدالحكيم بشار وبحضور مسؤول المنظمة الدكتور كاوا أزيزي وعضو المكتب السياسي أبو نادو وعضو الهيئة الاستشارية عبد الرحمن شيخي .

.

تطرّق “بشار ” في معرض حديثه عن أهمّ المستجدات على الساحة الكوردستانية والإقليمية والدولية. وتوقّف مطوّلاً على مسيرة مؤتمرات جنيف وأستانا ودور المجلس الوطني الكوردي في هذا الحراك الديبلوماسيّ الدولي.

.
مشيراً إلى الأهمّية المطلقة لتقوية دور الحزب والمجلس من خلال تنظيم وترتيب الوضع الحزبيّ.
كما أشار إلى أهمية منظمة إقليم كوردستان داعياً إلى العمل الجادّ لأخذ الحزب دوره الريادي على الساحة الكوردية السورية.

.

وتجدَّر الإشارة إلى أنّ الحزب الديمقراطي الكوردستاني تأسّس في أواخر عام 2012 مؤلّفاً من أربعة أحزاب ( أزادي الكوردي 2- البارتي – واليكيتي الكوردستاني )

.

وساهمت قيادة الحزب في الكثير من الانشقاقات داخل أحزاب الحركة الكورديّة رغبةً بإنهاء الطرف الثالث داخل الحركة الوطنية الكوردية ليستفرد مع الاتحاد الديمقراطي بقيادة المنطقة الكوردية في سوريا.

.
إلا أنّ هذه المعادلة من الواضح ستصطدم بجناح الصقور الذي يقوده فؤاد عليكو وإبراهيم برو  الى جانب الدكتور عبدالحكيم بشار داخل المجلس الوطني الكوردي ولن يسمح لقطار هذا المحور المرور على سكّته الحديدية  مهما حصل .

(شارك هذا الموضوع على التواصل الاجتماعي)
آخر التحديثات